المحرر موضوع: زيارة قداسة البابا لدولة الأمارات وحوار الأديان  (زيارة 898 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل قيصر السناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 791
  • الجنس: ذكر
  • عضو فعال جدا
    • رقم ICQ - 6192125896
    • MSN مسنجر - kayssar04@yahoo.com
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 قيصر السناطي
 
زيارة قداسة البابا لدولة الأمارات وحوار الأديان
يتوجه الحبر الأعظم قداسة البابا فرنسيس في زيارة الى دولة الأمارات وهي الأولى لأحدى دول الخليج وسط ترحيب عربي واسلامي وعالمي بهذه الزيارة التأريخية لما لها من اهمية، حيث ان قداسة البابا له ثقل معنوي كبير في التأثير فيما يجري في العالم من احداث، وكذلك لما تمثله دولة الأمارات من انفتاح وقبول الأخر، ومن هنا فأن العالم كله يتطلع الى مبادرة تنهي هذا الصراع الأيدولوجي الذي حركته التنظيمات الأرهابية المتطرفة التي تأخذ الدين وسيلة لتنفيذ الغايات السياسية.ان الزيارة المرتقبة لقداسىة البابا لها اهميتها الكبيرة في حوار الأديان بين النخبة للمراجع الدينية التوحيدية، لكي تبدا صفحة من المصارحة في المواضيع التي تهم هذه الديانات وتأثير التطرف على العيش المشترك داخل تلك المجتمعات في جميع انحاء العالم. ان الكرة الأن في ملعب المراجع الدينية الأسلامية لكي تتصرف بشجاعة وتواجه حقيقة الأرهاب التي تنسبه التنظيمات الدينية الى العقيدة الأسلامية وللفقه الأسلامي كما  اعلنت عن ذلك وبأدلة واضحة بوجود هذه الأيات في الكتب المعتمدة لدى الأغلبية الأسلامية التي ترفض الأخر وتطلب من تلك المجتمعات القتال او دفع الجزية او الدخول في الأسلام وهذا الأمر مرفوض من جميع المجتمعات، لذلك نقول الفرصة مؤاتية لكي تتصرف المراجع والحكومات الأسلامية بحكمة لكي تعدل هذه الكتب وهذه المناهج بما يتناسب مع العدل والمساوات بين الجميع لأن الدين هو العلاقة بين الأنسان والخالق وليس  من حق كائن من يكون ان يفرض معتقده على الأخرين.ان حوار الأديان بدا في عام 1972 وتوقف رسميا ولكن على المستوى المجتمعي كان مستمرا ولا يزال لأنه يهم حياة الشعوب في الأمن والأستقرار. ولكون دول الخليج لها ثقل اقتصادي ومالي ولكون السعودية هي مركز للديانة الأسلامية بالأضافة الى الأزهر ومرجعية النجف فجميع تلك المراجع معنية في حوار الأديان وعليهم ان يخرجوا من الشرنقة الدينية ويواجهوا الواقع المضطرب في المنطقة والعالم بسبب الأرهاب الأسلامي.ان حوار الأديان مهم في جوانب منها اللاهوتية والمصالح المشتركة وحوارات العمل المشترك اضافة الى الحوارات الروحية وهذه الحوارات جميعها لونجحت سوف تصب في مصلحة الجميع ويكون في مصلحة المسلمين اولا، الذين اصبحوا محل شبهة بسبب الأرهاب التي قادته التنظيمات الأرهابية باسم الدين. ان الهروب الى الأمام لن يحل المشكلة،بل يجب مواجهة الحقيقة بشجاعة وتغير هذه المناهج  المتطرفة التي اصبحت عائقا في تحقيق الأمن والسلم المجتمعي في المنطقة والعالم.ان المسيحين منفتحون على جميع الديانات، لأن مباديء السلام التي جاء بها الرب يسوع المسيح له المجد تدعوا الى الـتآخي بين جميع ابناء البشر، كما ان الكنيسة تؤيد فصل الدين عن الدولة لكي تكون الدولة قادرة على رعاية جميع المواطنين بغض النظر عن اي اعتبارات دينية او قومية او عرقية، وهذا المبدأ حدده يسوع المسيح له المجد عندما قال اعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله. لذلك نقول ان هذه الفرصة تأريخية في حل معضلة التطرف الأسلامي، لكي تبدا مرحلة جديدة من السلام  والتآخي والبناء في المنطقة والعالم لما فيه الخير لجميع الشعوب في المنطقة والعالم.
 والله من وراء القصد........