المحرر موضوع: كنيسة القديس يوسف في ابو ظبي تسجل 30 ألف شخص للمشاركة في قداس البابا  (زيارة 1944 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


الخلبج / أبوظبي: عبد الرحمن سعيد

كشفت كنيسة القديس يوسف الكاثوليكية في أبوظبي والتي ستكون إحدى محطات زيارة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، عن تسجيل نحو 30 ألف مشارك من اتباع الكنيسة في أبوظبي لحضور القداس الذي سيقام في مدينة زايد الرياضية يوم غداً الثلاثاء؛ حيث تمثل تلك الأعداد أبناء المسيحيين المقيمين في أبوظبي، مضيفة أن تذاكر الدخول لمدينة زايد الرياضية، سلمت لكاهن الرعية الأب جونسون، ومن ثم لكل كاهن رعية من بينهم الأب إيلى الهاشم، مسؤول الرعية العربية والفرنسية والقس في الكنيسة الكاثوليكية في أبوظبي.

اجعلني أداة لسلامك

وأوضحت الكنيسة، أن البابا فرنسيس، سيزور كنيسة القديس يوسف 5 فبراير/‏شباط الساعة 9 صباحاً، وسيقيم صلاة لمباركة جميع الحضور الذين سيبلغ عددهم 100 شخص متضمنين كل الفئات من بينهم تلاميذ مدرسة وكهنة وكبار سن وكفيفين، مشيرة إلى أن أعمال التزيين والتجميل في الكنيسة، أعدت خصيصاً للزيارة تعبيراً عن السعادة البالغة من بينها قص الشجر وزراعة العديد من الزهور وتلميع الجدران ودهن المقاعد، والعمل على تثبيت لوحة ضخمة تتضمن صورة البابا فرنسيس، و إحدى مقولاته الشهيرة «يا رب اجعلني أداة لسلامك».
وخصصت الكنسية، جناحاً لبيع قمصان مطبوع عليها اسم البابا فرنسيس، يبلغ سعر القميص 50 درهماً، وتوزيع كتب تحتوي على أشهر مقولات البابا فرنسيس، ويعمل المنظمون مع شرطة أبوظبي وهيئات حكومية أخرى، على توفير حافلات مجانية تنقل الراغبين في الحضور من نقاط تجمع محددة لضمان استمرار الحركة المرورية العادية لمدينة أبوظبي من دون تعطيل خلال الحدث، وسيحصل الراغبون في حضور القداس على تذكرة دخول وتذكرة مواصلات، وبذلك سيمكنهم استخدام حافلات النقل المتوفرة في الأماكن المحددة، لأغراض تنظيمية، مع مراعاة أن الأطفال البالغة أعمارهم أكثر من سنتين لديهم تذاكرهم الخاصة، وسيتم إنشاء مقرات عدة لنقاط التجمع، والتي ستوجد فيها الحافلات المجانية لنقل الجمهور إلى مدينة زايد الرياضية، ويجب على الأفراد أن يختاروا المقر المناسب لهم وسيسمح لهم بالتنقل فقط من المقر المذكور على تذكرتهم.

2015 احتفلت باليوبيل الذهبي

وأوضح الأب إيلى الهاشم، كاهن بكاتدرائية القديس يوسف الكاثوليكية في أبوظبي في تصريحات ل «الخليج»، أن الكنيسة افتتحت في فبراير/‏شباط 1965، واتخذت اسم القديس يوسف، حتى 25 فبراير/‏شباط 1983 ثم انتقلت إلى مجمع الكنائس في أبوظبي، وفي مارس/‏آذار 2015، احتفلت باليوبيل الذهبي أي مرور 50 عاماً على إنشائها بعدما تبرعت الحكومة بقطعة أرض لبناء مكان لعبادة الآلاف من المسيحيين المقيمين في البلاد.
وأضاف: «الكاتدرائية تابعة بطبيعة الحال للفاتيكان مباشرة، وتحديداً لأبرشية جنوبي شبه الجزيرة العربية، التي تضمّ الإمارات العربية المتحدة، إضافة إلى سلطنة عُمان واليمن، وهنا، لا بدّ من الإشارة إلى وجود أبرشية ثانية تحت اسم»أبرشية شمالي شبه الجزيرة العربية«وهي تضمّ بدورها دولاً أخرى».

وقال: «في زمن صراع الحضارات، تقدم دولة الإمارات، نموذجاً يحتذى به من ناحية احترام الجاليات الموجودة على أرضها والحرية الدينية التي يعيشها المسيحيون في أرض خير وبركة، ونمارس طقوسنا بكل حرّية ومن دون أية عوائق، نقرع الأجراس داخل الكنيسة، ونسير في الباحات الخارجيّة للكنائس، في أبوظبي «كما في كلّ الأبرشيّة»، جاليات وطوائف متنوّعة، والقداديس تُقام حسب الطقوس اللاتينية إجمالاً والذي يجمع الكل، وبلغات مختلفة، كما أننا نقوم بالاحتفال، مداورة، بحسب الماروني والبيزنطي، المؤمنون، الذين يقصدون الكنيسة، وهم من لبنان، سوريا، فلسطين، الأردن، مصر والعراق، وأوروبا وأمريكا، إضافة إلى الأكثريّة من المُصَلّين الفلبينيين والهنود الموجودين بمئات الآلاف».
15 ألف مسيحي عربي

وذكر أنه ليست هناك أرقام رسمية عن عدد المسيحيين العرب في أبوظبي، لكن تقديرياً يمكن القول إنه هناك ما يقارب خمسة عشر ألف مسيحي عربي، فيما يقدر عدد المسيحيين من أصول فلبينية وهندية ب 200 ألف، ونشكر الله دائماً على حضور المؤمنين؛ حيث تزدحم الكنائس بالمصلين، خصوصاً خلال فترة الأعياد.
وأشار إلى أن النشاطات الرعوية تتوزع بين أبوظبي ومنطقتي المصفح والعين، بشكل أسبوعي، على رأس هذه النّشاطات، «التّعليم المسيحي للأولاد» من عمر 4 وحتّى 16؛ حيث يتوافد إلى الكاتدرائيّة نحو 850 طفلاً، كل يوم خميس في أبوظبي، و120 في العين كل يوم السبت، وذلك لمتابعة التعليم المسيحي، الذي يقوم به 65 معلماً ومعلمة تابعين للرعية وجميعهم متطوعون، يتبعون دورات تنشئة وتدريب على المنهجيّات، يقوم بها مختصون، وللبالغين أيضاً حصتهم من التنشئة المسيحية والروحيّة واللاهوتية، على سبيل المثال، تنظيم أنشطة تهدف إلى نشر تعاليم الإنجيل والكنيسة في صفوف البالغين من المسيحين.
وأوضح أن المسيحيّة دين محبة لا دين استفزاز، لذا، نكنّ فائق الاحترام والمودة لدولة الإمارات ولحكامها وشعبها الكريمين، مضيفاً أن العمل التبشيري يبدأ مع المؤمنين داخل الكنيسة ويمتد إلى منازلهم؛ حيث نقوم بزيارة العائلات من الجاليات المسيحية، وتبركة بيوتهم، إضافة إلى زيارة المرضى، كما نقوم بالاحتفال بالأسرار كالزّواج والعماد.
وأضاف، أن رسالتهم ترتكز على نشر التّعاليم المسيحية بين المؤمنين، ليصبح كلّ فرد بمثابة رسالة محبّة، كما الرّسل الأوائل، الذين قيل عنهم «أنظروا كيف يُحِبّون بعضهم» و«من ثِمارِهم تعرفونهم».
وقال: «نشكر الله دائماً على إمكانية وجودنا في هذا البلد الكريم، الذي يسهر على أَمْننا، ويفتح أبوابه أمام الكثير من السّاعين وراء لقمة عيشهم وتأمين مُستقبل زاهر لهم ولعائلاتهم، كما أنه يفتح أمامنا أكثر من باب للتّعبير عن معتقداتنا وإيماننا، موجهاً الشكر لدولة الإمارات وشعبها وحكّامها في صلواتنا، داعين لها بالازدهار الدّائم والنّجاح».

أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية