عنكاوا كوم تزور كنيسة مريم العذراء للكنيسة الشرقية القديمة في الموصل
اوجعها انفجار مفخخة بقربها وهجرها مؤمنيها قبل دخول داعش بنحو سبعة اعوام/
عنكاوا كوم –الموصل -سامر الياس سعيدلم يكاد يمضي على ربيعها ال(21) حينما افتتحت في عام 1985 حتى هجرها ابنائها وغادروها في قداس يوم الاحد الموافق 24 حزيران (يونيو ) من عام 2006 حيث كانت اوضاع المنطقة المحيطة بها تسوء الى درجة اكتضاض اطراف الكنيسة بالجثث المجهولة الهوية حيث وجد عناصر تنظيم القاعدة المكان الانسب لتنفيذ جرائمهم بقرب كنيسة مريم العذراء في حي الشهداء بالجانب الايسر من مدينة الموصل ..يقول شماس الكنيسة فيانكي خوشابا ان الكنيسة حينما وضع حجر الاساس لها لاكمال اعمال تشييدها في عام 1983 عدت من الكنائس الكبيرة بمدينة الموصل حيث بلغت مساحتها 5000متر مربع واكمل بنائها ليقوم بافتتاحها البطريرك مار توما صليو في منتصف ثمانينات القرن المنصرم .
يضيف خوشابا في حديث لموقع (عنكاوا كوم ) ان الكنيسة تحوي في فنائها ضريحين احدهما لبطريرك الكنيسة مار توما الاول الذي وافته المنية في السبيعينات اضافة لضريح الجنرال الاشوري ملك يوسف الضابط في الجيش العراقي .
ادت الاوضاع الامنية السيئة التي عصفت بالموصل جراء سيطرة الجماعات الارهابية بعد عام 2003 لتدهور الوضع الامني في مناطق محددة لاسيما المنطقة التي تقع فيها الكنيسة ليهجرها مؤمنيها في القداس الذي جرى في حزيران (يونيو ) عام 2006 لتتحول لكنيسة مهجورة ومدمرة بعد ان عصفت بارجائها انفجار سيارة مفخخة بالقرب منها في عام 2012 حيث زرتها شخصيا ابان تلك الفترة .
يعاود الشماس فيانكي خوشابا الحديث عن مرافق الكنيسة التي تحولت اليوم الى مكب نفايات فيقول ان الكنيسة كانت تحتضن مقرا لاقامة رئيس الابرشية اضافة لمكتبة كانت تحتوي على الاف العناوين مع مخطوطات نفيسة لكتب طقسية قديمة يرقى تاريخ نسخها للقرن التاسع عشر بالاضافة لاحتواء الكنيسة لقاعتين احدهما كانت مخصصة لاقامة المناسبات الدينية والاخرى كانت تقام فيها التعازي وتحوي ايضا قاعة للانترنت مزودة بحواسيب يبلغ عددها 8 اضافة لسكن حارس الكنيسة وقد سلبت كل ممتلكات الكنيسة واضحت مهجورة مدمرة خالية تماما من اي ملامح لكنيسة نابضة في زمانها كما كان هنالك مقر لسكن الكاهن حيث كان يرعى الكنيسة الخوراسقف كوركيس بينامين اسخريا الذي انتقل لرعاية الكنيسة في قضاء الشيخان في عام 2010 ولايزال .