سبعة اعوام على رحيل الشاعر الاب يوسف سعيد
الغربة هزمته ودواوينه ابرزت محنته التي جاهر بها في بلاد الثلج
عنكاوا كوم –الموصل –سامر الياس سعيدسبعة اعوام مرت على رحيل الاب يوسف سعيد الذي طالما وصفه مجايليه بالشاعر المتمرد والذي دفعه تمرده من ان يترك بلاده قاصدا بلاد المهجر (مملكة السويد ) ليدون قصائده المترعة بالم الحنين ..
رحل الاب يوسف سعيد اشهر الشعراء العراقيين الذي بدا محطاته الحياتية من مدينة الموصل في عام 1936 ودرس وتلقى علمه في كنائس السريان الارثوذكس وعاصر اباء الكنيسة البارزين في المعهد الكهنوتي لاسيما البطريرك الراحل مار اغناطيوس زكا الاول عيواز او المطران الراحل مار سويريوس اسحق ساكا او المستشار للكنيسة السريانية الارثوذكسية المطران مار غريغوريوس صليبا شمعون الذي تحدث لي شخصيا عن بعض المحطات التي رسخت بذاكرته حول مسيرة الشاعر الاب يوسف سعيد وعرفانا منه بتلك الذكرى فاقام له صلاة تابينية في كنيسته بمدينة الموصل عشية رحيله الذي تم في السابع من شباط (فبراير ) عام 2012 .. الاب يوسف سعيد كان عضوا في اتحاد الادباء ومن مؤلفاته المطبوعة (المجزرة الاولى ) وهي مسرحية انجزها عام 1958 وديوان بعنوان ( الموت واللغة ) الذي نشره في بيروت عام 1968 اضافة لدراسة انجزها عن شعر الشاعر العراقي حميد سعيد بعنوان(مملكة القصيدة ) وطبعت عام 1988 اضافة لديوان سفر الرؤيا الذي نشر عام 1996..مرت ذكرى رحيله الاخيرة بصمت كالعادة ولم تتذكره مؤسساتنا الثقافية رغم انه من ابرز الشعراء ممن وثقوا محنة المهاجر ومنافي الاغتراب التي طالما ابرزها بكلمات قصائده ..من كلمات قصائده نختار هذه الابيات
سماء تصنع من خيوط رعودها اقواساً
.. سماء الألف والياء بدايات لا بجدية الروح الناطقة
.. تسمعنا في الفجر حمحمة خيوطها الزرقاء.
.. محفوفة بربات نغمات أوتارها
.. يزغرد قلبها جذلاً للمدينة المختارة