هناك بعض الناس يقولون لا تهاجروا والبعض بتعليقاتهم يقولون للمهاجر انت لست في بلدك الاصلي فلماذا تدعي انك منه فيجيبه منذ ان ولدت الى اليوم لم اشعر في العراق براحة ولم اجد فيه لا هدوء ولا امان ولا راحة البال وكل جهة سياسية حاكمة او كبيرة تخرجنا من بلدنا باسلوب او اخر وتزداد الهجرة بالرغم من ايماننا ومحبتنا لارضنا لكن الاحزاب الجشعة الطائفية خلقت حروبا مخيفة وكنا نحن اصحاب الارض الاصليين الذين اصبحنا الاقلية ضحايا وشبه عبيد فالبلد مملوء بالفساد والسرقة والقتل والتهجير والاختطاف وعدم اعمار ما دمرته الحرب مع داعش فاصبح معظم الاهل بين امرين اما البقاء وتحمل المأساة او الهجرة وترك الارض والاموال لهم
نحن وجميع الاهل في سهل نينوى والموصل وفي العراق يقفون في مفترق الطرق (( البقاء في زنزانة او ترك الارض والاموال والهجرة ))طريق مملوء بالمخاوف والضياع والتهجير والقتل والسبي رغما عنا لان معظم المتشددين والسراق الذين استولوا على اراضينا ونحن اصحاب البلد اصبحوا من الاعداء وهمهم محو المسيحيين بتوجيهات من الدول مثل السعودية وتركيا وايران واما الغربيين فلا هَم لهم للمسيحيين ابدا
عدد المسيحيين في بلدانهم الاصلية في تناقص مستمر وبسرعة
فعلى المسلمين المسالمين ان وجدوا = حماية من تبقى من المسيحيين وضمان بقائهم ومنحهم الكرامة والحقوق والانسانية وعدم فسح المجال لعودة داعش بشكل اخر
لكن هذا الامر شبه مستحيل
