السيد لوسيان
من هي الطائفة التي اجبرها صدام على وضع " العربي " في خانة القومية ؟...
اليس الاشوريين هم الذين رضخوا لذلك أم غيرهم ؟
الجواب ... سطر واحد رجاء لأن اخاك ضعيف في الفلسفة ...
متي اسو
السيد متي اسو
سؤالك هذا تم طرحه في عدة مواضيع وقام عدة اشخاص من الذين لا يعتبرون قوميتهم اطلاقا بانها الاشورية وقالوا بان الاشوريين كانوا لوحدهم من رفض تسجيلهم كعرب.
اما ذكرك للفلسفة: الفلسفة والمنطق سايرت الشعوب الغربية لمدة 2000 سنة, حيث تطور العلم عندهم الذي احتاج الى مناقشات منطقية خلال كل هذا التاريخ.. وهذه احتاجوها لحل عدة مشاكل في الحياة منها المشاكل العامة. فالمنطق في الغرب على عكس الشرق هو جزء لا يتجزء من حياتهم اليومية.
وانا ساذكر لك نقطة اخرى: انا تحدثت اعلاه عن طبيعة الانسان : ان كل انسان يحاول ان يقنع اخرين بقناعاته ونفس هذا الانسان يتعرض بان يحاول بشر اخرين بان يقنعوه بقناعتهم .....وهذه كما شرحت اعلاه بالتفاصيل اعلاه ستؤدي بان يشعر كل انسان بان مشاعره قد تم جرحها الخ...التفصيل اعلاه....
وانا اضفت بان الحل هو في النضوج بالقبول بالتعايش مع حقيقة طبيعة الانسان. فالمطلوب هو ليس بان يقوم كل شخص بان يعترف بقناعات الاخر, لان هذه عملية مستحيلة, وانما العكس, ان يتم القبول وتعلم التعايش بانه ليس هناك قبول بقناعات الاخرين وبان كل شخص سيحاول دوما بان ينشر قناعاته وبان يتبناه الاخرين لكونه بالضرورة لا يقتنع بقناعات الاخرين...
هنا سؤال: قد يقول البعض بان القبول بطبيعة الانسان هذه ستخلق دائما حساسيات وتخلق مشاكل وتؤدي الى علاقات معقدة..
وجوابي هو ان العكس هو الصحيح تماما. لماذا؟
هنا مثال: لناخذ شخصين وهم زوج وزوجة في العلاقة الاجتماعية بينهما. الزوج قد يمتلك قناعات مختلفة عن زوجته ويحاول بان تتبناها هي لكونه ليس مقتنع بقناعات زوجته. الزوجة من جانبها ايضا قد تمتلك قناعات مختلفة عن زوجها وبالتالي تحاول ان يتبناها زوجها لكونها غير مقتنعة بقناعات زوجها. بالتاكيد ان اي طرف سيحاول ان يتبنى الطرف الاخر قناعات اخرى سيجعل الطرف المقابل يشعر وكأن مشاعره قد تعرضت للجرح.
الان ما هو الحل: يمكن للطرفين ان يتفقا بان لا يقوم اي منهما بمحاولة تبني الاخر لقناعات مختلفة وهذا من اجل ان لا يشعر احد بان مشاعره قد انجرحت.
هكذا اتفاق في هذا المثال ممكن جدا. ولكن السؤال سيكون: كيف ستكون علاقتهما بعد ذلك؟ الجواب : ستكون
علاقة سطحية باردة فاترة لا معنى لها.
ولكن الحل الاخر وهو النضوج وبان يقبل كل منهما بان من حق الاخر بان يحاول بان تكون قناعاته هي الاصح بالرغم من انها قد تؤدي الى جرح مشاعر الخ , فان ذلك سيخلق
علاقة عميقة قوية وليس علاقة سطحية. وهذا الشعور بجرح المشاعر سيختفي حالما يتفقان على النضوج. والشرط الوحيد فيها هو ان لا تكون محاولة اي منهم غرضها بغيض او كريه.
وهكذا مثال عن علاقة اجتماعية ينطبق ايضا على ابناء شعبنا والعلاقات الاجتماعية بينهم. اذ ان القبول بما شرحته انا هو الذي سيخلق علاقة عميقة وقوية بين ابناء شعبنا.اما الذين يطالبون بالتوقف عن كل شئ الذي من شأنه ان يتسبب بجرح مشاعر فانهم يدعون الى علاقة هشة سطحية بين ابناء شعبنا. وهم هكذا يبقون ابناء شعبنا بعيدين عن النضوج.وهذه المشكلة لا تنتهي بما تسميه فقط التسميات في الانترنت. لان هذه هي مشكلة تجدها في عدة اماكن اخرى. العلاقة بين الكنائس مثلا هي ايضا غير ناضجة. لحد الان الكنائس فاشلة في اقامة قداس مشترك واحد, هذا بالرغم من الضجيج الكاذب حول شعارت الوحدة المبهمة. وايضا العلاقة بين الاحزاب بين ابناء شعبنا, في الغرب الاحزاب تمتلك عدة اختلافات حادة التي لا تملك احزابنا ولا 1 بالمئة من حدتها, ولكنهم في الغرب يمتلكون نضوج , فهم في نفس الوقت يتفقون في عدة مواضيع اخرى.
الذين يقدمون طروحات اخرى مخالفة لما شرحته انا اعلاه هم اشخاص خوافين, وهم خوافين بسبب تاثرهم بحياة العرب التي من شأن عركة بين ديك وبطة في منطقة ان تشعل عركة بينهم. وهكذا اشخاص خوافين هم يقفون ضد النضوج.
انت الان ستقول : ولكن هكذا طبيعة للانسان ستبعدنا عن ما يتعرض له شعبنا المسيحي؟
وجوابي: انا شخص لا اتعامل مع جمل عاطفية ولست فقط شخص يتعامل فقط مع الارقام والمنطق, وانما انا ايضا متاثر جدا بالمنطق في حياة مجتمع راسمالي, حيث في الرسمالية يفكر الشخص جيدا بان يحاول استثمار كل شئ. انت عندما لا تملك مال لشراء سيارة وتساعدك الشركة المصنعة بان تعطيك سيارة وتدفع انت بالاقساط, فان الشركة تبحث هنا عن استثمار ذاتي بدلا من ان تاخذ الشركة هي اقساط من البنك لسير عملها, وحتى في الحياة العامة الغربين يفكرون بهل قيامهم بفعل ما هو استثمار ام لا.
وقبل ان ادخل في هذه النقطة, انا كنت قد طرحت سؤال في موضوع يتعلق بالمختصين بعلم الاجتماع, وسالت بانني كنت قد قرات في صحف عن شخص بريطاني مليونير ترك كل شئ وذهب للعيش في افريقيا ليعيش حياة بسيطة. فهل يمكن للمختصين ان يعرفوا الدافع حول لماذا فعل ذلك؟ بالطبع لا احد يستطيع ان يعرف, لمعرفة ذلك ينبغي ان يتم طرح السؤال للشخص نفسه ليجيب عنه بنفسه.
بنفس الطريقة لا يمكننا ان نعرف
ما الذي سيحفز كل شخص من ابناء شعبنا ليعرب عن ارتباطه بخصوصيتنا الثقافية وبارض الاجداد .
ما يمكن فعله هو ان يكون هناك
استثمار لاي محفز يمكن ان نراه.
بمعنى اذا راينا بان شخص يمتلك محفز لكونه مؤمن بالقومية فيجب استثمار محفزه, واذا راينا شخص يمتلك محفز بسبب ارتباطه بالمسيحية فيجب استثمار محفزه.... وهكذا... وليس بفعل العكس بالقيام بالقضاء على محفزات الاخرين
والقضاء على فرص الاستثمار ...
واخيرا ربما ستقول لي: هل انا اطبق كل ما ذكرته انا اعلاه؟
جوابي: بالطبع. بخصوص طبيعة الانسان, انا دخلت في عدة نقاشات مع اخرين وخالفت معهم كثيرا, ولكن في مواضيع اخرى كنت اتفق معهم كثيرا, لدرجة ان عدة اشخاص انتقدوني وقالوا بانهم لم يعدوا يعرفون توجهي, وهذا لانهم لا يعرفون ما هو النضوج.
وفي ما يتعلق باستثمار كل شئ, فانا كنت مع استثمار مثلا الرغبة في اقامة مؤتمر كلداني, وكنت ايده, ولكني الذين شاركوا في المؤتمر الكلداني كانوا قد وقفوا وقفة حازمة رافضة لمقترحات للبطريركية منها نداء التبرع ونداء العودة (وهذا كان قبل مجئ داعش), فكتبت انا سلسلة مقالات وتسالت ما هي الفائدة اذن من هكذا مؤتمرات؟ وهم بدلا من ان يقدموا اجابة فانهم قاموا بالتهجم علي وسبي وشتمي. عندها توصلت الى قناعة بان هؤلاء يكتبون في الانترنت عن التسمية فقط لامتلاكهم وقت فراغ كبير لا يعرفون كيف يقضونه.
وانا كتبت هذه اعلاه, حتى لا تحاول بان تقول بانني منحاز الى طرف دون غيره. انا شخصيا كنت منحاز لاستثمار اي محفز لاي شخص من ابناء شعبنا.
وخير دليل على صحة كلامي هو انك منذ فترة طويلة تتحدث عن رغبتك بفتح مواضيع اخرى مختلفة عن ابناء شعبنا ,وهي انت لحد الان لم تكتب عنها سطر واحد, والسبب انك لا تعرف عن ماذا تكتب, انت لا ترى المحفزات, لا ترى الانسان, ولا تعرف كيف تخاطبه.
والمشكلة الاكبر انك لا تستطيع ان تستخلص الفكرة العامة خلف مشكلة معينة. مثلا ان وجود قناعات مختلفة حول التسميات هنا في الانترنت تراها انت فقط كما هي, انت لا ترى الفكرة العامة خلفها, وهي ان خلفها تقف طبيعة للانسان التي هي نفسها في كل مكان. والعلم والمنطق والفلسفة يحاولون ان يصلوا الى الفكرة العامة والقاعدة العامة ليضعوا فرضيات وليضعوا حلول.