المحرر موضوع: 150 عائلة مسيحية في مخيم "مريم العذراء" بمنطقة "زيونة" في بغداد مَنسية وسط ضَنكِ العيش ومعاناة النزوح  (زيارة 2370 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ankawa admin

  • المشرف العام
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2306
    • مشاهدة الملف الشخصي
رووداو – بغداد

ترزحُ 150 عائلة مسيحية في مخيم "مريم العذراء" بمنطقة "زيونة" في العاصمة العراقية بغداد، تحت ظروف قاسية في ظل انعدام الخدمات الأساسية، فيما تؤكد هذه العوائل أن لا أحد يكترث لحالهم.

ويؤكد عدد من أولئك النازحين، أن أوضاعهم الصعبة سببها الوعودُ الزائفة للحكومة العراقية والمنظمات التي تعدهم بتقديم الدعم والمساعدة، وتسجل أسماءهم، ولكن دون تقديم أي شيء، فيما تشير الإحصائيات إلى عودة 6172 عائلة مسيحية إلى مناطقها في محافظة نينوى حتى الآن.

وأكدت إحدى النازحات في مخيم "مريم العذراء"، لشبكة رووداو الإعلامية، أن "المعيشة صعبة هنا، وليس لي أحد، فكيف يمكنني أن أتدبر أموري ولا أحد يصرف علي؟، فإخوتي في الخارج وأوضاعهم صعبة أيضاً".

فيما تحدثت نازحة أخرى لرووداو، بالقول: "لا أحد يزورنا أو يسألنا عما نحتاج إليه وما ينقصنا، فقط هناك ما يأتي لتسجيل معلومات عنا، ثم يذهبون بلا عودة، وهنا تكمن المشكلة".

عندما عادت 50 عائلة مسيحية إلى مناطق سكناها الأصلية في سهل نينوى، وجدت الأوضاع الأمنية في حال يرثى له، والخدمات معدومة، فضلاً عن انعدام فرص العمل، فعادت مجدداً إلى المخيم "مريم العذراء" بمنطقة "زيونة" في بغداد.

من جهته قال مدير عام دائرة شؤون الفروع في وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، ستار نوروز خان، لشبكة رووداو الإعلامية: "مع الأسف الشديد، بعد إقرار الموازنة، فوجئنا بأنه من أصل المبلغ المقترح من أجل وزارة الهجرة والمهجرين في موازنة 2019، تم استقطاع 440 مليار دينار عراقي منها، وتم تحويلها، وعليه فقد أصبحت مثل موازنة 2018، مع تغيير بسيط جداً لا يغني ولا يسمن".

وتفيد الإحصائيات غير الرسمية بأن عدد المسيحيين في العراق خلال ثمانينيات القرن المنصرم بلغ حوالي مليون و500 ألف، أغلبهم في بغداد، الموصل، دهوك، أربيل، كركوك، والبصرة. لكن الحروب المتتالية في العراق أدت إلى تناقص أعدادهم بسبب هجرة الكثير منهم إلى أوروبا وأمريكا، وتبين الإحصائيات الحالية أن عدد المسيحيين في عموم العراق يتراوح بين 250 و300 ألف نسمة، أغلبهم يعيش في مدن إقليم كوردستان.

وبعد تحرير الموصل وسهل نينوى في يوليو/تموز 2017، عادت الكثير من الأسر المسيحية إلى ديارها في بلدات قرقوش، كرمليس، بعشيقة، برطلة، تلكيف، وتللسقف، إلا أن عدداً قليلاً جداً من الأسر عاد إلى مدينة الموصل.
http://www.rudaw.net/arabic/middleeast/iraq/1102201915?utm_source=KwikPlayer&utm_medium=KwikShare&utm_campaign=KwikMotion

تحرير: أوميد عبدالكريم إبراهيم