المحرر موضوع: بطريركية السريان الكاثوليك تحتفل بذكرى تنصيب مار أغناطيوس  (زيارة 1335 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

بطريركية السريان الكاثوليك تحتفل بذكرى تنصيب مار أغناطيوس


بطريركية السريان الكاثوليك
عنكاوا دوت كوم/ البوابة نيوز /ميرا توفيق


قال البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الكاثوليك، أن هناك أمثلة كثيرة عن قديسين وقديسات، في سلك الإكليروس أو من المؤمنين، كانوا مثالًا لإخوتهم وأخواتهم في الإيمان في الكنيسة، وارتفعوا إلى القداسة دون أن تكون لديهم مسؤوليات كهنوتية أو رهبانية.

وأضاف خلال احتفالية بطريركية السريان الكاثوليك الأنطاكية بالذكرى السنوية العاشرة لتنصيبه على الكرسي البطريركي الأنطاكي، لسنا بحاجة أن نكون بطريركًا أو أسقفًا أو كاهنًا أو راهبًا أو راهبةً كي نتقدّس، فكلّنا مدعوون أن نعيش سرّ المعمودية الذي أخذناه، والذي نؤمن أن نجدّده كلّ يوم في حياتنا، وهكذا نتقدّس.

واستطرد: هناك إخفاقات ونجاحات، هناك أحزان وأفراح، هناك معاناة وتعزية في هذه السنوات العشر، أنتم أنفسكم رافقتموني في هذه الخدمة البطريركية التي سعيتُ من خلالها أن أكون الراعي الأمين، وأكون الأب والأخ، وأكون متمّمًا للشعار الذي اتّخذته "كلًا للكل".

وتابع: جميعكم تدركون أنّ كنيستنا مرّت في السنوات الأخيرة بحقبة مؤلمة جدًا، بدءًا من الأزمة في العراق، ثمّ الأزمة في سوريا، وأنا أحاول أن أكون مع إخوتنا الذين يعانون في البلدين المذكورين.

ولفت الى انه لم تكن الأمور سهلةً كما يظنّ البعض، ومع ذلك حاولتُ أن أكون حاضرًا فيما بين إخوتنا وأبنائنا المتألّمين في البلدين سوريا والعراق، ونسأل الرب أن ينهي هذه الأزمة المخيفة التي حلّت بهذين البلدين، ولكون كنيستنا صغيرة ومنتشرة بشكل خاص في هذين البلدين، عانت نسبيًا أكثر من أيّ جماعة كنسية في الشرق من هذه الآلام والمعاناة.

وأكمل: جميعنا نعرف ما هي التحدّيات الجديدة التي جابهت كنيستنا، سيّما في كنيسة الإنتشار، فكنيستنا اليوم تشتّتت في بلدان كثيرة، إن كان من ناحية عدد المؤمنين المتغرّبين، وإن كان من ناحية عدد الإكليروس من الكهنة الذين أضحوا أضعاف ما كانوا عليه في السابق.

واكد انه أمامنا تحدّياتٌ كبيرة تمثل في كيف نؤمّن الخدمة لأولادنا؟، وكيف نعدّ الكهنة كي يخدموا أولادنا في بلاد الإنتشار؟ وهنا أريد أن أذكّر وأحثّ أولادنا الكهنة الشباب والشمامسة كي تكون نظرتهم للكنيسة أبعد ممّا هم عليه في بلدهم ومدينتهم ورعيتهم، فيجب عليهم أن يكونوا رسلًا لإخوتهم في بلاد الإنتشار أيضًا، كي تتمكّن كنيستنا من أن تحافظ على هذا الإرث الثمين جدًا، وهو إرثنا السرياني العريق، مع تراث آبائنا وأجدادنا الذين تركوا لنا هذا الغنى الروحي والطقسي واللغوي في كنيستنا.

واختتم: هكذا نحافظ على طقسنا الذي هو من أعرق طقوس الكنيسة الجامعة، مؤكّدين أننا نعتزّ بتراثنا وبآبائنا الأقدمين الذين هم من دعامة الإرث والتقليد وعلم الآباء في الكنيسة عامّةً.
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية