المحرر موضوع: رئيس اللجنة التحضيرية لإقليم نينوى: إقليم نينوى أصبح حتمية تاريخية وسنشكل مع كوردستان أعظم بقعة اقتصادية بالعالم من قبل رنگين شرو منذ 17 ساعة  (زيارة 2246 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ankawa admin

  • المشرف العام
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2306
    • مشاهدة الملف الشخصي


رووداو - أربيل

أكد رئيس اللجنة التحضيرية لإقليم نينوى الدستوري، فارس جويجاتي، أن "إقليم نينوى الدستوري أصبح حتمية تاريخية لا بد منها، ولن يقف أمام إقامة هذا الإقليم أي مستحيل"، مشيراً إلى أن إقليم كوردستان ليس حليفاً لنينوى فحسب، بل إنه حليف لكل العراقيين ولكل المظلومين والملاحقين من قبل الإرهاب، ونتمنى أن نُشكل معه جيرة آمنة تساهم وتؤسس لأعظم بقعة اقتصادية في العالم.

وعقدت اللجنة التحضيرية لإقليم نينوى الدستوري برئاسة فارس جويجات، مؤتمراً إعلامياً، اليوم الأربعاء، في أربيل، خُصص للردِّ على أسئلة الإعلاميين حول هذا الموضوع، وتبيان الخطوات التالية لإتمام المشروع، لا سيما من الناحية الدستورية، والدعوة القضائية التي رفعتها اللجنة لدى المحكمة الاتحادية ضد مفوضية انتخابات نينوى، فيما شهد المؤتمر الذي حضرته شبكة رووداو الإعلامية، مقاطعةً من قبل كافة وسائل الإعلام العراقية.

وقال رئيس اللجنة التحضيرية لإقليم نينوى الدستوري، فارس جويجاتي، لشبكة رووداو الإعلامية: "أشكر قناة رووداو على نشاطها ومهنيتها، وأحب أن أوضح أن إقليم نينوى الدستوري أصبح حتمية تاريخية لا بد منها، ولن يقف أمام إقامة هذا الإقليم أي مستحيل ما دمنا ملتزمين بالدستور والقانون".

وأضاف جويجاتي: "تفكيرنا بهذا المشروع بدأ بعد الغدر الذي وقع خلال تسليم الموصل مع أسلحة الجيش، للإرهاب، وموقفنا ومطالبتنا لم تأتِ رداً على هذه النكبة التي حلت بنينوى، ولا بسبب هذا الموقف أو ذاك، بل لأننا حصرنا مصدر الخطأ والأضرار في النظام المركزي، لأن مثل هذا النظام هو من أوصل الموصل إلى ما هي عليه من أوضاع مأساوية، حيث أصبحت مدينة يتلاعب بها الإرهاب والفساد".

 

 وتابع قائلاً: "إذا عالجنا نظام الحكم هذا، فسنتخلص من قسم كبير من هذه الأضرار، ونعالجها بشكل سليم بما يخدم أهالي المحافظة، وقد بدأنا بهذا المشروع منذ عام 2015، بالاعتماد على إماكنياتنا المادية الشخصية وتبرعاتنا، وجميعنا متطوعون ومستقلون، ولا نرتبط بأي أحزاب أو سياسيين، كما نجحنا في تكوين قاعدة جماهيرية تجاوزنا بها النسب القانونية التي حددتها مفوضية الانتخابات، وخلال تقديم الطلب حصلنا على نسبة 2%، أي بواقع 46 ألف موافقة، ولكننا نجحنا في تقديم 62 ألف موافقة".

وأردف جويجاتي: "أقدمت المفوضية في نينوى على التأكد من الطلب عدة مرات، ومن ثم أعادته إلينا دون أي إشارة إلى موقفها، إلى أن طالبتنا برفعه إلى بغداد مباشرةً، وبغداد من جهتها تصر على أن يكون الطلب عن طريق المفوضية، ولكي ننهي هذه الأزمة، فكرنا في تقديم الطلب إلى المحكمة الاتحادية لحسم الموضوع، ولتأكيد حقنا الدستوري والقانوني في إقامة إقليم بنينوى".

وأشار رئيس اللجنة التحضيرية لإقليم نينوى الدستوري، إلى أنه "في حال عدم التزام المحكمة الاتحادية بالدستور والقانون، سيكون لكل حادث حديث آنذاك".

وبخصوص المناطق المتنازع عليها في محافظة نينوى، أوضح جويجاتي أن "التمثيل السكاني في هذه المناطق، متساوٍ تقريباً، ما بين العرب، الإزيديين، الإخوة الكلدانيين والآشوريين والسريان، الإخوة الشبك والتركمان، وغيرهم، حيث أنهم منتشرون في كافة الحدود الرسمية لمحافظة نينوى".

وزادَ قائلاً: "على سبيل المثال، اتفقنا من خلال عقد اجتماعي على تحويل سهل نينوى إلى محافظة، ولكن بشرط أن تشارك المكونات الأخرى بالمنطقة في اختيار النظام الإداري، سواء من خلال استفتاء أو غير ذلك، فنحن بالنهاية نتبع بغداد، ونلتزم بما يتم إقراره رسمياً، فالمادة 140 دستورية ويجب أن تعالج إن كان اليوم أو غداً".

ومضى جويجاتي بالقول: "بالنسبة لموقفنا من إقليم كوردستان، فإن الإقليم ليس حليفاً لنينوى فحسب، بل إنه حليف لكل العراقيين ولكل المظلومين والملاحقين من قبل الإرهاب، وبالتأكيد ستكون علاقتنا مع الإقليم جيدة جداً، فهناك تداخل جغرافي ومصاهرة اجتماعية، أي أننا جيران، والجار يلجأ إلى جاره عند الضرورة، وشعارنا دائماً هو: (لنينوى اللهُ وأهلها وكوردستان)، ونتمنى لإقليم كوردستان المزيد من الازدهار، كما نتمنى أن نُشكل جيرة آمنة تساهم وتؤسس لأعظم بقعة اقتصادية في العالم".

وكان رئيس اللجنة التحضيرية لإقليم نينوى الدستوري، فارس جويجاتي، قد أعلن في مؤتمر عُقد بتاريخ 10/2/2019 عن تشكيل هذه اللجنة، والبدء بالخطوات الدستورية لإتمامها، ما أثار ردود فعل رافضة من قبل غالبية السياسيين العراقيين، كما حركت اللجنة دعوى قضائية لدى المحكمة الاتحادية ضد مفوضية انتخابات نينوى، بسبب إصرارها على حرمان المحافظة من حقها الدستوري في تحويل المحافظة إلى إقليم دستوري.

تحرير: أوميد عبدالكريم إبراهيم