المحرر موضوع: إيزيدية تتحدث عن تجربتها مع «داعش»  (زيارة 1628 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ankawa admin

  • المشرف العام
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2306
    • مشاهدة الملف الشخصي

الشرق الاوسط
واشنطن: محمد علي صالح


قالت امرأة إيزيدية من الأقلية الدينية في العراق، وكانت زوجة وأرملة عدد من الدواعش خلال حكم التنظيم الإرهابي، وهربت من آخر جيب للدواعش، إن قيادات «داعش» حللوا الرق، وسمحوا بأسواق رقيق لنساء يشترين ويبعن. وقالت فريال (20 عاماً) في مقابلة نشرت أمس الأحد، مع مراسلة صحيفة «واشنطن بوست»، في عمودة شرق سوريا، إنها أُسرت عام 2014، وبعد محاولات كثيرة للهرب، وخوفاً من إعدامها، قررت أن تقبل بما يحدث لها، بهدف المحافظة على حياة طفلها (5 سنوات).
وصفت «فريال» تجربة السير إلى الحرية لمدة 53 ساعة، وقالت إن طفلها كان يبكي طوال الطريق، وإنهم مروا بجثث في الظلام ملقاة على الأرض، وسط دمار وخراب.
وقالت الصحيفة إن «فريال»، التي طلبت عدم نشر اسمها كاملاً، تنتمي إلى الأقلية الإيزيدية في العراق، وهي «جماعة دينية ناطقة باللغة الكردية. وتعرضت لما أعلنت الأمم المتحدة عن أنها إبادة جماعية»، وإن متطرفي «داعش» اختطفوا آلاف الإيزيديين والإيزيديات خلال يوم واحد في أغسطس (آب) عام 2014، وإنهم «ذبحوا الرجال، وألقوا بهم في مقابر جماعية، وأجبروا النساء على الاستعباد الجنسي».
أثناء استعبادها، قالت فريال إنها «كانت مملوكة لستة (داعشيين) مختلفين»، وإن الداعشيين «كانوا يحولون ملكيتها من (داعشي) إلى آخر، وفي بعض الأحيان، عندما يريد واحد منهم شريكة جنسية جديدة، أو عندما يسوي اثنان صفقة، أو تسديد دين، مع (داعشي) آخر». وأضافت: «كانوا وحوشاً، وعاملونا مثل الحيوانات».
وقالت الصحيفة إن «الفظائع التي ارتكبتها (داعش) ضد الإيزيديين دفعت بالولايات المتحدة إلى شن ضربات جوية ضد مسلحي التنظيم، ثم إلى بداية حملة عسكرية للقضاء على بقاياه، التي قد تنتهي في أي يوم الآن، بعد 4 أعوام، في آخر معقل بقرية الباغوز السورية الشرقية».
ووصفت فريال {الدواعش}الذين {امتلكوها} أو أرغموها على {الزواج} أو اعتدوا عليها، بأنهم كانوا «يبدون عاديين، ولا يرون حرجاً، أو ذنباً، أو عيباً، فيما يفعلون. وذلك لأن الحياة الاجتماعية كانت تدار من قبل رجال الدين داخل (داعش)».
وأضافت أن فتاوى رجال الدين سمحت للرجال بامتلاك النساء، على اعتبار أن النساء من «السبايا في حرب جهاد»، وأيضاً سمحت للرجال بعدم التقيد بالزواج من 4 نساء فقط، على اعتبار أن «السبايا» لا يعتبرن زوجات شرعيات. وكانت منظمات قانونية دولية نشرت تقارير عن انتحار كثير من النساء والفتيات كن في أسر الداعشيين، وأن أخريات تعمدن أن يكن قبيحات حتى لا يجذبن الداعشيين. وحسب تلك التقارير، كان الداعشيون يبادرون بتفريق النساء والرجال عندما يستولون على أي مدينة أو قرية، وكانوا يقتلون كثيراً من الرجال، ويرسلون النساء إلى معسكرات ليبعن ويشترين. وقالت فريال إن فرصة هروبها جاءت في الشهر الماضي، عندما زادت هجمات قوات التحالف على قرية الباغوز، على الحدود بين سوريا والعراق، وعندما هرب داعشيون كانوا يمتلكون عدداً من النساء. وتجمعت النساء مع أطفالهن، وقررن الهروب.
وقالت: «في تمام الساعة الثانية والنصف من بعد الظهر، خرجنا جميعاً من خيامنا في الباغوز، ومشينا ليومين في البرد، ورقدنا في حفر في الأرض، ولم يكن معنا غير أرغفة كنا أعددناها. كانت القنابل تنفجر، وأصوات الحرب تحيط بنا».
التعليقات