"إِنْ عِشْنَا فَلِلرَّبِّ نَعِيشُ، وَإِنْ مُتْنَا فَلِلرَّبِّ نَمُوتُ. فَإِنْ عِشْنَا وَإِنْ مُتْنَا فَلِلرَّبِّ نَحْنُ" (رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 14:)
كان الراحل طلال وديع "رحمه الله" من النخب المثقفة والمؤمنة الذين أنجبتهم بلدة "بغديدا العريقة" بغديدا التي أحبها وخدمها الى اخر ايام حياته، بغديدا التي فضلها من بين جميع بلدات وبلدان العالم التي أنتشر فيها أبناء شعبنا مهجرين ومهاجرين، ولكن الراحل "طلال" فضل البقاء فيها رغم المحن والألم والحروب والغزوات البربرية، ليسجل بذلك شهادة الوفاء للبلد ولبغديدا بلدته وللأيمان رسالته ولثقافتنا التي عمل على رفع شأنها طوال أكثر من ثلاثة عقود من الزمن.
عرفت الراحل (طلال وديع) منذ تسعينييات القرن الماضي كعضوا ناشطا في مهرجات بغديدا في نينوى واشور بانيبال في بغداد التي كنا نقيمها بصورة مشتركة في مطلع تسعينييات القرن الماضي، حيث كان طلال مقدما لبرامجها ومشاركا في فعالياتها وأدارتها، هذا عدا وظيفته الرسمية " التعليم والتربية " في مدارس منطقته والتي على يديه المباركتين تخرجت مئات وربما الالاف من طلاب البلدة.
لنصلي من أجل روح "طلال وديع" الطاهرة، ولنتضرع الى الله الاب والفادي يسوع المسيح ليسكناه في الفردوس السماوي المعد للأبرار والقديسيين والمؤمنين والمضحين من أمثال المرحوم، امين يارب.
الصبر والسلوان لعائلته ولأهله ولأصدقائه ولمحبيه ولأهل بغديدا الكرام جميعا.
كوركيس أوراها منصور