ماذا نقول لسياسي اشوري لا يجييد التحدث بلغتنا ؟
ابو سنحاريب من البديهيات ان نقول بان كل انسان يتكلم لغة تعود الى القوم او المجتمع الذي ينتمى اليه ،هذا عدا اجادته تكلما وكتابه للغة او ربما عدة لغات اخرى .
كما ان من اهم موءهلات السياسي هي اتقان اللغة كتابه وقراءة ليكون جديرا ومقتدرا بالتحدث بطلاقة ووضوح الى اتباعه ومجتمعه .
حيث ان السياسي الذي لا يمتلك هذة الميزة يعتبر فاشلا .
وما دعاني الى الكتابه حول هذا الموضوع ، هو ما يحدث احيانا في اجتماعاتنا هنا حيث نسمع من احد المتحدثين باسم احدى موءسساتنا الاشورية بانه لا يجيد التحدث بلغتنا الاشورية المعاصرة ،
ومما يزيد استغرابنا لمثل هذة الحالات هو ان نعرف بان المتحدث ذات شهادة اكاديميه محترمه في المجال السياسي وربما يعتبر من احد الرموز المعروفة في جاليتنا الاشورية بما يمتاز به من ثقافة واسعة اضافة الى قابليته في التحدث بوضوح حول الافكار التي يطرحها وباسلوب يجذب الحاضرين ويشدهم اليه .مما يجعل المستمع يوءمن بان هكذا شخص ذكي بما فيه الكفاية وموءهلا ببساطة لتعلم اللغة .
وهنا نتساءل هل هناك مبرر لاي سياسي اشوري بان يبقى غير متمكنا من اتقان لغتنا قراءة وكتابه والتحدث بها ؟
حيث نجد ان من التجارب التي مررنا بها هنا في عالم الاغتراب ان هناك عدد لا يستهان به من الشباب الاشوري المغترب ،الذين يجيدون التحدث بوضوح بلغتنا ،مما يجعلنا نوءمن بان من غير المقبول او الصحيح ان يبقى السياسي الاشوري يردد سنة بعد اخرى بانه لا يجيد لغتنا .
طالما ان هناك عدة برامج ومواقع لتعلم اللغة في شبكة الانترنيت .
وان كل ما يحتاج اليه السياسي الجاهل للغة هو ان يقضي ساعة واحدة في اليوم ولمدة قد لا تتجاوز ثلاثة اشهر لكي يتعلم اللغة .
ولذلك نستطيع ان نقول ان الرغبة في تعلم لغتنا هي المحفز الاساسي لها ومن يفتقر الى تلك الرغبة فانه حتما لا يمتلك ايمانا قوميا صحيحا كاشوري .
لان من اهم شروط وواحبات السياسي الاشوري هي اجادة لغتنا اولا وتليها بقية الشروط او الموءهلات العلمية والثقافية والاجتماعية الاخرى والتي بمجملها تشكل الصورة الحقيقية له امام المجتمع الاشوري .
ولذلك ندعو الاحزاب الاشورية وبقية موساساتنا الثقافية والاجتماعية والروحية الاخرى الى ادخال شرط تعلم لغتنا في انظمتها الداخلية وكشرط لقبول الانتساب اليها .