المحرر موضوع: البطريرك ساكو في القداس الكلداني ببعبدا، لبنان: الصوم توبة وانفتاح على الآخر  (زيارة 1231 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ankawa admin

  • المشرف العام
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2306
    • مشاهدة الملف الشخصي
الحازمية – بعبدا
تقرير ميرا قصارجي و الأب نويل فرمان


في صباح الاحد 3 آذار 2019، أقام غبطة أبينا البطريرك الكردينال مار لويس روفائيل ساكو قداسا احتفاليا في كاتدرائية الملاك رافائيل للكلدان في الحازمية – بعبدا- برازيليا، بمشاركة صاحبي السيادة المعاون البطريركي مار شليمون وردوني، ومطران الكلدان في لبنان مار ميشال قصارجي، والخوري رافائيل النابلسي، الخوري في كاتدرائية الملاك رافائيل، والأب نويل فرمان السكرتير البطريركي، كما حضره الأب يوسف خالد ولفيف من الشمامسة بحضور حشد من المؤمنين من أبناء الكنيسة الكلدانية ومن مسيحيي لبنان. وأحيا تراتيل القداس كورال- جوقة الكاتدرائية مع اعضاء من جوقات أخرى.

وفي موعظته أشار غبطته الى الكلمة-العبرة التي وصف بها لبنان، البابا الفخري مار بندكتوس السادس عشر: إن لبنان هو أكبر من وطن إنه رسالة. فبيـّن أن لبنان رسالة، ليس فقط بمسيحييه بل بكل مواطنيه على تنوّع طيفهم الثقافي والديني. وبالتالي نؤكد أن هذه الرسالة تحثنا على عمل الخير تجاه اي انسان وسط الصراعات والأزمات الاجتماعية والاقتصادية، وأن المنطقة تعيش ظروفا صعبة وغير مستقرة لكنها ظروف وقتية لا بد ان ننتصر عليها، فكونوا أقوياء واثبتوا على إيمانكم.

وفي مناسبة افتتاح الصوم، قال غبطته: “ان الصوم هو زمن نعمة من اجل الاصلاح والتوبة والتفكير في الٱخر الجائع المحتاج والمريض، لأنه ومن دون هذه الفضائل وعيشها لا يأخذ الصوم مساره الصحيح. وإن كل مسيحي لا بل كل إنسان هو اليوم بموقع المسؤولية تجاه اخيه الإنسان “.

وتوجه مار لويس روفائيل الى العالم قائلا: “نحن لسنا اقليات في الشرق ونرفض هذه التسمية وعلى المسيحيين ان يزيلوا صفة الاقليات بحضورهم الرائد وإيمانهم الثابت كالصخر”.

وبما يتعلق بمسالة الهجرة، أكد غبطته إلى ان هذا هو مسألة شخصية تحترمها الكنيسة، ولا تتدخل فيها كما لا تعرقلها ولم تمنع احدا من الهجرة ولم تطلب من الدول المعنية ذلك، فقرار الهجرة هو قرار اختياري، واذا ما تحدثنا عن وضع العراق تطالعنا مرحلة بدء العودة الى الاراضي المحررة بمساندة الكنيسة ودعمها ونامل ان تتحقق ولادة العراق بكل أبعادها”.

 من جهته، قال المطران ميشال قصارجي في كلمته الترحيبية: “ما أجمل وما احلى أن يجتمع الاخوة معا، فكيف اذا كان هذا اللقاء الروحي مع الأب والراعي غبطة البطريرك ساكو الذي اراد ان يكون معنا وبيننا ليشاركنا فرحة بداية زمن الصوم وليستمع الى هموم وشجون أبنائه”.

 وأضاف: “زيارة غبطته أتت في إطار مشاركته في المؤتمر الذي دعت اليه كاريتاس الشرق الأوسط وشمال افريقيا بعنوان “خدمة الخير العام في إطار بيئة تعددية”، موضحا ان غبطته يزدان بروح التواضع والمحبة والخدمة واحتضان للجميع بحيث شهدت الكنيسة بعهده مرحلة من النمو والازدهار اوصلتها الى اعلى المناصب لا سيما بعد ان اصبح غبطته كردينالا ومن ثم بات اليوم عضوا في المجلس الحبري الحوار بين الديانات بعد تعيينه من قبل البابا فرنسيس”.

وتوجه الى أبناء الكنيسة الكلدانية بالقول: “الكنيسة الكلدانية في لبنان تحبكم وتشد على ايديكم وهي على معرفة بمعاناتكم فلنصل من اجل الكنيسة والشرق الجريح ولنكن يدا واحدة وصوتا واحدا من اجل مواجهة الظروف القاسية”.