لقاء مفتوح مع سيادة المطران بولص فرج رحو
نينوى الحرة
أقامت مطرانية الكلدان في كنيسة مار أدّاي في كرمليس لقاء مفتوح يوم السبت المصادف 3 / 9 / 2005 الساعة السادسة والنصف مساء ً على حدائق الكنيسة وذلك بمناسبة إفتتاح مقر إقامته في كنيسة مار أدّي في كرمليس وقد حضر اللقاء السيد يوسف حنا للو نائب محافظ نينوى وعدد من الآباء الكهنة والأحزاب السياسية وجمع غفير من المؤمنين وقد أدار نقاش اللقاء الشاعر توفيق سعيد توفيق حيث جرت مداخلات وأسئلة من قبل الحاضرين مما أغنت اللقاء . ننشر بعضا ً منها :
• سيادة المطران قلت سابقا ً أن كرمليس هي نبض الأبرشية فماذا تقول ؟
نعم لازالت لأنه إذا توقف النبض يقف القلب وتختلف كرمليس عن قرية تلكيف حيث تلكيف قبل أكثر من 40 سنة لم تقدم لنا الأبرشية قسس حتى سنة 1968 ولكن كرمليس قدمت عدد من الكهنة والراهبات وأخوات يسوع الصغيرات وكما تعلمون الكنيسة التي تنجب الكهنة والراهبات تكون كنيسة حية .
• سيادة المطران لماذا هذا التشرذم والإنقسام في أعيادنا ومناسباتنا لماذا لا نكون كما كان المسيح ؟ من يتحمل برأيكم هذا الإنقسام ؟
الإنقسامات في الكنيسة الأولى كانت موجودة في القرن الثالث والرابع ترجع لأسباب تاريخية ولاهوتية وسياسية في ذلك الوقت . ما ممكن بليلة وضحاها أن تتوحد وإنما تحتاج إلى صبر ونحن الآن أحسن من قبل 30 سنة لأن هناك تطور وإنفتاح ونوع من الوحدة مثال ذلك كثرة الإجتماعات والإتفاقات والقرارات التي تصدر من المطارنة في محافظة نينوى وهذا ليس صعبا ً عليهم . وفي كرمليس لا نشعر بذلك لأنه الناس كلهم كلدان ونحن لا يجب أن ننتظر الوحدة في الطقوس فقط وإنما في التراث لإرث آبائنا وأجدادنا وعدد المؤلفات التي بحوزتنا هي غنى للكنيسة .
• ما هو تقييمكم للظروف التي تحدث للمسيحيين في العراق ؟ وهل سوف يحصلون على حقوقهم ؟ الظروف صعبة لكن تحتاج إلى وقت وصبر ونأمل بمستقبل جيد ويجب أن ننتظر ولا نراها بسرعة .
• من خلال إتصالاتكم هل عرفتم من هو المعتدي على مطرانية الكلدان ؟ وما هو موقفكم من ذلك ؟
هناك عدة خلايا تلعب في الساحة كالأصوليين والإنتهازيين والإرهابيين وجماعة الإبتزاز ولا نستطيع أن نحدد من الذي خطف المطران جرجس فقط أنه هناك جماعات شراذمة يستغلون الوضع الأمني لغرض الحصول على الأموال . نحن أناس متعلمين وإيماننا يقوى أعمق بالرغم من أننا عائشين في الدياميس والغزوات التي مرت على العراق عبر التاريخ ولكن حياتنا مع الصليب هي الطريق الصحيح الذي نسير عليه . وسبق أن وصلتني سبع رسائل تهديد والحمدالله لم يحدث شيء .
• سيادة المطران ما هو شعوركم بهجرة الشباب والعوائل من الوطن ؟
الكنيسة تعطي حرية للإنسان ونحن لا نستطيع أن نجبر أحد والكنيسة تؤمن بالحرية لأنها أجمل شيء أعطاه الله لنا . نحن لا نمنع ولا نشجع ولا نقول هيا لنخرج كلنا لأن هذا ضد الإنجيل . والكنيسة هي التي حملت البشرى إلى الهند وكل بلدان العالم .
• كيف تشعرون سيادتكم بمحل الإقامة الجديد ؟ لكل إنسان موطىء قدم يتكىء عليه وكل المطارنة لهم مقرات للراحة في مناطق عديدة فقلنا ليكن لنا مقر في كرمليس أثناء زيارتنا لها للراحة ولا ننسى بأن المطرانية الكلدانية قد أحرقت .
• كلمة أخيرة
أشكر كل من ساهم في هذا الحوار وأطلب من الرب أن يمنحنا القوة والعزيمة لخدمة أبناء شعبنا كما أتمنى رجوع الكهنة الذين هم في الخارج لحاجة البلدة الماسة إليهم من مختلف النواحي العلمية والإجتماعية وكذلك لتعليم شبابنا التعاليم المسيحية الحقة شكرا ً للجميع .[/size]
