المحرر موضوع: بوتفليقة تحت رعاية طبية مستمرة مع تدهور وضعه الصحي  (زيارة 1219 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31485
    • مشاهدة الملف الشخصي
بوتفليقة تحت رعاية طبية مستمرة مع تدهور وضعه الصحي
صحيفة سويسرية تؤكد أن الرئيس الجزائري يعاني من وهن ومشاكل عصبية وتنفسية فيما تتزامن هذه المعلومات مع احتجاجات متصاعدة رفضا لترشحه لولاية رئاسية خامسة.
ميدل ايست أونلاين/ عنكاوا كوم

بوتفليقة يرقد في المستشفى الجامعي بجنيف منذ الأحد الماضي وسط تعتيم حول وضعه الصحي
 صحيفة سويسرية تؤكد أن حياة بوتفليقة مهددة بشكل دائم مع تردي وضعه الصحي
 بوتفليقة يعالج في مستشفيات وعيادات في سويسرا منذ 1983
 إدارة المستشفى السويسرية تتكتم على معلومات حساسة بشان صحة الرئيس
 المحاربون القدامى يعتبرون المظاهرات ضد بوتفليقة مشروعة بسبب وضعه الصحي

جنيف - قالت صحيفة سويسرية، الأربعاء، إن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بحاجة لرعاية طبية مستمرة، وهو يعاني من مشاكل عصبية وتنفسية، وحياته مهددة بشكل دائم.
جاء ذلك في مقال لصحيفة "لا تريبيون دو جوناف" (La Tribune de Genève) السويسرية فيما قالت إنه سبق صحفي لها.
وذكرت الصحيفة أن بوتفليقة يعاني من وهن ومشاكل عصبية وتنفسية.
ولفت المصدر ذاته إلى أن بوتفليقة ما زال يتواجد في الطابق الثامن من مستشفى جنيف السويسري وحياته مهددة بشكل دائم، بسبب تدهور ردود أفعاله العصبية.

وكانت نفس الصحيفة ذكرت الأربعاء الماضي أن الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة موجود في سويسرا ويعالج في المستشفى الجامعي في جنيف.

وتستند الصحيفة في معلوماتها إلى ما وصفتها بـ"مصادر متطابقة وحسنة الإطلاع" لتأكيد أن الرئيس الجزائري الذي أعلن ترشحه لولاية رئاسية خامسة مثيرة للجدل وفجر قراره موجة احتجاجات لاتزال متواصلة، في جنيف منذ الأحد للعلاج.

وتتكتم إدارة المستشفى السويسرية على مثل هذه المعلومات الحساسة حيث المبنى الواقع في قلب المدينة لديه وحدة خاصة تؤمن للشخصيات كافة شروط الأمن والسرية.

ويعاني الرئيس الجزائري من آثار جلطة دماغية إصابته في العام 2013 فيما يثير وضعه الصحي الكثير من السجالات السياسية ازدادت حدّتها مع إعلانه عزمه الترشح لولاية رئاسية خامسة في الانتخابات المقررة إجراؤها في ابريل/نيسان.

ويزور بوتفليقة مستشفيات وعيادات في سويسرا للعلاج منذ 1983 كما أمضى ست سنوات في المنفى السياسي في سويسرا بين 1981 و1987.

وفي الزيارات السابقة لجنيف كانت الرئاسة الجزائرية تعلن عن ذلك، مؤكدة أن الرئيس يجري فحوصات طبية روتينية.

وقال قدامى المحاربين الجزائريين إن مطالبة المحتجين بأن يترك الرئيس عبد العزيز بوتفليقة المعتل الصحة منصبه بعد أن أمضى 20 عاما في السلطة تقوم على اعتبارات مشروعة وحثوا جميع المواطنين على التظاهر في بادرة أخرى على الانشقاق في صفوف الصفوة الحاكمة.

وقالت المنظمة الوطنية للمجاهدين التي تضم قدامى المحاربين الذين قاتلوا إلى جانب بوتفليقة في حرب الاستقلال عن فرنسا بين عامي 1954 و1962 في وقت متأخر أمس الثلاثاء إن من واجب المجتمع الجزائري بكل قطاعاته النزول إلى الشارع.

وتأتي التطورات المتعلقة بصحة الرئيس الجزائري في ظل احتجاجات متواصلة رافضة لتوليه ولاية خامسة.

ودعت واشنطن الثلاثاء الجزائر إلى احترام حق التظاهر.

وقال المتحدّث باسم الخارجية الأميركية روبرت بالادينو للصحافيين "نحن نراقب هذه التظاهرات في الجزائر وسنواصل فعل ذلك"، مشدّداً على أنّ "الولايات المتحدة تدعم الشعب الجزائري وحقّه في التظاهر السلمي".

وهذا أول ردّ فعل أميركي على الوضع في الجزائر منذ بدأت التظاهرات في هذا البلد رفضاً لترشّح بوتفليقة لولاية خامسة

واستأنف آلاف الجزائريين الاحتجاجات في العاصمة ومدن أخرى الثلاثاء مطالبين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بالتنحي ورافضين عرضه بألا يقضي فترته الرئاسية كاملة بعد الانتخابات في أبريل/نيسان.

وكتب على إحدى اللافتات "انتهت اللعبة" بينما حملت أخرى عبارة "ارحل يا نظام" فيما احتج طلاب في مدن منها قسنطينة وعنابة والبليدة.

وواصل الجزائريون تظاهراتهم بعد تجاهل الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة الاحتجاجات الرافضة لترشحه لولاية رئاسية خامسة، حيث تقدم رسميا بملف ترشحه لخوض استحقاق 18 أبريل/نيسان الرئاسي، وفق ما ذكر تلفزيون النهار الأحد، لكنه تعهد في المقابل بأنه في حال انتخابه مجددا رئيسا في 18 ابريل/نيسان، بعدم إنهاء ولايته والانسحاب من الحكم بعد تنظيم انتخابات رئاسية مبكرة يحدد تاريخها إثر مؤتمر وطني.

الجيش الجزائري يحذر من الاحتجاج ضد الرئيس المريض
ودخلت قيادة الجيش الجزائري اليوم الثلاثاء على خط أزمة الولاية الخامسة للرئيس عبدالعزيز لبوتفليقة التي فجّرت احتجاجات عارمة على ترشحه والمستمرة منذ أسابيع حتى بعد تعهدات بوتفليقة ذاته بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة في أقل من عام إذا أعيد انتخابه على أن لا يكون مرشحا فيها. 

وروّج قائد هيئة أركان الجيش الجزائري ونائب وزير الدفاع الفريق أحمد قايد صالح للخطاب الرسمي الذي تسوقه النواة الصلبة للنظام، مستحضرا نظرية المؤامرة على أمن واستقرار البلاد، مشيرا إلى أن هناك جهات لا تريد أن تنعم الجزائر بالأمن الذي تحقق في عهد الرئيس بوتفليقة.

واستحضر قايد صالح أيضا في خضم تحذير مبطن من التغيير، أحداث العشرية السوداء وهي التسمية الرائجة للمواجهات بين الإسلاميين والنظام التي شهدتها الجزائر في تسعينات القرن الماضي على اثر إلغاء الجيش نتائج الانتخابات التي فازت فيها جبهة الإنقاذ الوطني الإسلامية (الفيس).

وقايد صالح من كبار مؤيدي بوتفليقة وسبق أن وصف المحتجين بأنه مغرر بهم مشيرا إلى "نداءات مشبوهة ظاهرها التغني بالديمقراطية وباطنها جر هؤلاء المغرر بهم إلى مسالك غير آمنة بل غير مؤمنة العواقب".