مقبرة كنائس الموصل الموحدة تعيش واقعا ماساويا ومطالبات بحفظ كرامة الموتى
عنكاوا كوم -سامر الياس سعيدفي عام 2000 اتفقت بعض الطوائف المسيحية على انشاء مقبرة موحدة في مدينة الموصل بعد استحالة دفن الموتى في اروقة الكنائس لتاثرها ببنيتها السيئة خصوصا وان اغلب الكنائس القديمة عانت من تغلغل المياه الجوفية وتاثيرها على القبور الموجودة في محيط تلك الكنائس فارتات تلك الكنائس انشاء مقبرة في منطقة على اطراف المدينة هي منطقة وادي عكاب ولكن بعد تاثر الاوضاع الامنية خصوصا بعد عام 2003 اقتصرت عملية دفن الموتى على المقربين من ذوي الموتى نتيجة غياب الامن في المنطقة المذكورة لقربها من مناطق ساقطة عسكريا وقد تاثرت المقبرة بشكل كبير بعد سقوط المدينة بيد تنظيم الدولة الاسلامية حيث بادرت عناصر التنظيم المذكور لنبش القبور التي تجاوزت مئات الشواهد وتخريبها والعبث بمحتوياتها ولم تسعى الطوائف المسيحية للاهتمام بالمقبرة التي تعاني واقعا مؤلما نتيجة ما شهدته..وقد عاش ذوي الموتى الما مضاعفا خصوصا عشية جمعة الموتى التي يستذكرها ابناء الكنائس الشرقية قبل الدخول في الصوم الكبير الذي ينتهي بالاحتفال بعيد القيامة المجيد وهذا الهاجس عاشوه نتيجة ابتعادهم لاستذكار الراقدين في هذه المقبرة نظرا لاستقرار اغلبهم في مناطق الاقليم وتشتت الاخرين في دول بعيدة ..