العزيز جان يلدا المحترم
تحيه طيبه
وأنا أقرا قصتك المحزنه, امتزجت بحزنها ضحكه خفيفه رسمتها على وجهي ذاكرتي التي راحت تتنقل بافكاري بين مناسبات واجراءات قسم منها حصل في زمن حكم صدام ومنها التي صادفتني في زياراتي للعراق بعد سقوط نظامه.
في العام 1991 قررت السفر خارج العراق , كنت أعلم مسبقا بان حصولي على الجواز لن يكون سهلا , لاني سبق وطلبته في عام 1980 لكن طلبي تم رفضه مع اهانه خفيفه بسبب وجود قرار بمنعي من السفر في العام 1977 لم يكن لي علم به , الاخيار من ذوي الخبره , هم اخبروني بوجود اختصاصين مهنتهم تنظيم جوازت ولكن باسماء اخرى شريطة ان ترضيهم بالدفع وان تنتبه لعدم اشاعة خبر سفرك .وهذا ما تم فعلا اخي جان .
قبل سبع سنوات , اثناء وجودي في العراق إحتجت الى شهادة جنسيه جديده وهوية احوال مدنيه جديده ( امهات الفسفور) زائدابطاقة سكن لاكمال معامله , تصور كم كانت سهولة انجازها وانت جالس في بيتك بعد ان اتعبني الرواح والاياب الى دوائر متعدده والواسطات دون جدوى الى ان قادني احدهم الى الدرب المبلط السالك الذي يمكن فيه انجاز طلباتي فدفعت وانا الممنون ما طلبوه مني وحصلت على وثائقي,,,والحديث سيطول اخي جان لذا ساختصر ها لك واقول بعد جهد وصرف اموال راحت هدر دون فائده, انا بانتظار رحمة رشوجي شريف ومضبوط لاستعادة حقوق زوجتي التقاعديه ,,,,
عزيزي جان هذا هو حال العراق الديمقراطي اليوم,حال تعيس اشد تعاسةمما كان عليه في زمن الطاغيه ,لا اعتقد بان عراقيا عاديا مثلنا قد نجا بالامس او سينجو اليوم من طائلة الفساد الذي ضربت اطنابه اروقة البلاد كافه ومن دون استثناء .
بقي لي ان أتمنى لك الموفقيه في ايجاد رشوجي مضبوط يعني سمسار أمين وشريف لينجز لك ما تريده بكلفه مقبوله.
تقبلوا خالص تحياتي