كتاب ،(درب الصليب ،بالعربية والسورث والانكليزية لغبطة البطريرك مار ساكو )
ابو سنحاريب ما اثار انتباهي هو ما قامت به البطريركية الكلدانية من اصدار ، كتاب ، (درب الصليب بالعربية والسورث والانكليزية من تاليف غبطة ابينا البطريرك الكردينال مار لويس روفاءيل ساكو بصيغة لاهوتية معاصرة واسلوب مقتضب ومشوق وقد ترجمه الى الانكليزية سيادة المطران مار باواي سورو مطران كندا وترجمه الى السورث الشماس خيري داويذ تومكا ) انتهى الاقتباس
حيث نجد اشارة واضحة بان لغتنا هي السورث ،حيث ان تلك الاشارة مهمة جدا في اعادة التمسك باسم لغتنا كما هي ، السورث ، بعيدا عن صراعاتنا حول ما يطلقه الاخرون على لغتنا من اسماء وتسميات ،
وشخصيا اجد ان هذة المحاولة في اعادة اسم لغتنا ، السورث ، والتمسك بها تعتبر مهمة جدا في الافتخار بها وما تاتي به من قوة لاعادة وحدة شعبنا
كما ان ما يفرح القاريء هو ان ( البطريركية تقدمه مجانا لكل الكناءس الراغبة باقتناء نسخ منه)
وهذا اكبر دليل على المشاعر المسيحية النبيلة في اعتبارنا قوم واحد توحدنا فيه لغتنا ، كما يمكننا اعتبار محاولة الكنيسة الكلدانية هذا عملا جيدا تسعى من وراءه الى جمع الشمل مرة اخرى ضمن كنيسة واحدة في المستقبل بعون الرب .
وكما هو معروف بان كل قوم او شعب يفتخر بلغته الخاصة به ويسعى الى ادامتها واستمراريتها وتطويرها عبر الاجيال من اجل اثبات وجوده من خلال العمل على ابقاءها لغة حية وعدا ذلك فانها سوف تضمحل تدريجيا وتموت و وتعتبر فيما بعد من اللغات الميته .
وشعبنا باختلاف التسميات الجميلة التي يتوزع عليها ، له لغة خاصة به وهي لغة السورث كما يطلقه الشعب لنفسه .
حيث من المعروف لغويا بان لغتنا ،السورث ، تعود الى عاءلة اللغات السامية ،ولذلك فانها تاثرث بمرور الزمن بالحضارات والثقافات المتعاقبة التي مر بها الوطن ككل ، وخاصة منها ، اللغة اليونانية التي كان لها تاثيرا كبير عليها من خلال الفترة الطويلة لتواجد اليونانيين في المنطقة وما قام به الكتاب انذاك من ترجمات للعديد من الكتب اليونانية الى لغتنا السورث والعكس ايضا، اضافة الى تاثير اللغات الاخرى نتيجة الاحتكاك او لسيطرة الاقوام الاخرى للمنطقة .
والمعروف ايضا ، انه ليس هناك في الكون لغة صافية نقيه لوحدها بدون وجود تاثير اللغات الاخرى ،،ولعل افضل مثال يمكننا ان نسوقه بهذا المجال هو ان اللغة الانكليزية التي تعتبر اشهر واكثر اللغات العالمية انتشارا فانها تحتوى على العديد من الكلمات اللاتينية وبقية اللغات العالمية الاخرى .
وحول لغتنا ، السورث ، فاننا نجد ان من اهم الميزات التي تمتاز بها ، هي انها بقيت مكتوبه ومتداولة كلغة الكنيسة مما حافظ على استمراريتها الى يومنا هذا رغم ما تتعرض له من ضغوط اللغات العالمية الاخرى كامر لا بد منه بسبب الحضارة التكنولوجية الحالية والتي بدورها ايضا يمكننا استثمارها في ابقاءها حية .
وكما نجد ان هناك اختلافات كثيرة حول تسمية لغتنا ، السورث ، وفق ما اطلقه الاخرون عليها من تسميات ،مما جعل المهتمين بلغتنتا يتصارعون او يتجادلون فيما بينهم على ما اتي الاجانب من اسماء لها ، فهناك من يطلق عليها اللغة الارامية او السريانية او سيرياك ،،،،،،
فيما نجد ان البعض من كتابنا نتيجة اقتناعتهم الشخصية او ميولهم السياسية وغيرها من العوامل يروجون لتسميات قومية فالبعض ومنهم انا شخصيا احبذ ان تتسمى لغتنا باللغة الاشورية نتيجة طول الفترة الزمنية ولعدة قرون من حكم الاشوريين للمنطقة وما اتت به تلك الفترة من فرض لغة السلطة الحاكمة كامر بديهي ،
فيما وجدنا ان البعض الاخر يحب ان تتسمى باللغة الكلدانية والاخرون بالسريانية وهكذا نجد ان كل طرف يروج لما يجده مناسبا له ،
ومع كل ذلك فاننا نجد ان شعبنا لحد اليوم يطلق على لغته ، السورث ،
وهنا يبرز السوءال ،،لماذا لا نتمسك باسم لغتنا السورث وندع الاخرون احرارا فيما يطلقون عليها من اسماء
حيث ان الاقتصار على الاسم الصحيح ،السورث ، المعمول به قد يكون هو السبيل الوحيد لازالة التجاذبات والجدالات حول اسم لغتنا .
واخيرا ليس امامنا الا ان نتقدم بالشكر الجزيل لغبطة مار ساكو على هذا الكتاب املين ان يتم توزيعه لكل كناءسنا المقدسة ليشكل صوتا قويا لادامة اسم لغتنا الجميلة ،،السورث ،،،
وهنا نبقى نتساءل هل سيكون هذا الكتاب حجر الزاوية لانهاء الخلافات التسموية في المستقبل ؟
المصدر : موقع بطريركية بابل للكلدان الموقع الرسمي