المحرر موضوع: العثور على فتاة إيزدية في حلبجة وعتب على شرطة السليمانية  (زيارة 1987 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ankawa admin

  • المشرف العام
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2306
    • مشاهدة الملف الشخصي

{بغداد: الفرات نيوز} عاد أحد ارهابيي داعش إلى حلبجة وجاء بإيزيدية معه، ومع وصولهما إلى المدينة ألقت القوات الأمنية في المدينة القبض عليهما، ثم أعيدت الفتاة بعد احتجازها ثلاثة أشهر إلى أهلها.

الفتاة التي كشف عن مصيرها قبل شهر وتبين أنها في حلبجة، أعيدت في 14 آذار الجاري إلى أهلها في دهوك، وهي تعاني من حالة نفسية متدهورة، وتحدثت بصعوبة بأسمها المستعار {وردية}.
وتقول وردية: "وقعنا مع والدتي ووالدي وأختي وأخوين لي في قبضة داعش في قرية كوجو، وتم فصل أبينا عنا في اليوم الأول، ثم نقلونا إلى الموصل لنبقى هناك سنة، بعدها نقلونا إلى الرقة، وقد توفي أخواي وأختي نتيجة حالة تسمم، وبعد ذلك فصلوني عن والدتي ونقلوني إلى معسكر في الرقة".
وتقول وردية إنها رأت عدداً من ارهابيي داعش يتحدثون اللغة الكردية، ثم أعطيت لمسلح كردي من حلبجة كـ"سبية".
وتضيف وردية: "بقيت عنده سنة، وقبل أربعة أشهر قرر العودة إلى اقليم كردستان ووعدني بأن يعيدني إلى أهلي، لكنه أخذني إلى الموصل، ثم إلى السليمانية عن طريق كركوك، ومنها إلى حلبجة، التي وصلنا إليها في 12 كانون الأول 2018، حيث ألقي القبض علينا في نفس اليوم".
واحتجزت وردية وجرى التحقيق معها مراراً، وقبل شهر من الآن، علم أهلها بأنها عادت إلى اقليم كردستان فزاروها في السجن، وأطلق سراحها في 14 آذار 2019 لتعود إلى أهلها.
لم تتأثر وردية بتلقين الدواعش أفكارهم لها، ورغم أنها أجبرت على تعلم الصلاة وتلاوة القرآن، فإنها كانت تعيش على أمل العودة إلى أهلها يوماً ما، ولكن لا يعرف عن مصائرهم شيء إلا مصير والدتها.

ويقول عمّ وردية، خَلات كوجو، "لم نكن نعرف عن مصير وردية شيئاً، إلى أن هاتفتنا قبل عام من الآن وقالت إنها في سوريا، وكنا نعرف أخبارها حتى أربعة أشهر من الآن، عندما قالت إنها تنوي العودة إلى كردستان، لكن أخبارها انقطعت بعد ذلك".
كان أهل وردية طوال فترة انقطاع أخبارها يبحثون عنها باستمرار، إلى أن تبين لهم قبل شهر أنها سجينة في حلبجة، ويعتب عم وردية على الأجهزة الأمنية في السليمانية: "من المعيب على الأجهزة الأمنية في السليمانية أن تحتجز فتاة كردية ثلاثة أشهر ولا تبلغ أهلها بالأمر، إنهم يدعون بأنهم أبقوا عليها في الحجز لغرض التحقيق، في حين أن أسبوعاً واحداً يكفي لإجراء التحقيق".
وحسب خَلات، تعاني وردية من حالة نفسية سيئة، حيث أن مصير والدها مجهول ومات أخواها وأختها في سوريا، ولم ينج غير والدتها، التي تقيم في كندا حالياً، ويضيف خَلات: "الحالة النفسية لوردية سيئة جداً وهي بحاجة إلى تلقي علاج".
ويبيّن آخر إحصائيات المديرية العامة لشؤون الإيزيديين بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية في إقليم كردستان، في الرابع من آذار الجاري، أنه تم اختطاف 6417 شخصاً خلال هجوم داعش على سنجار وأطرافها في آب 2014، منهم 3548 من الذكور و2869 من الإناث، وتم إلى الآن تحرير 3371 من هؤلاء المختطفين، ومازال مصير 3046 منهم مجهولاً، منهم 1406 إناث و1640 من الذكور.
وعن حالة الفتاة الكردية الإزيدية وردية، أعلن مسؤول مكتب تحرير الكورد الإيزيديين، حسين كورو، أنه "كان على القوات الأمنية في السليمانية تبليغنا حال وصول هذه الفتاة إلى حلبجة، لكن المؤسف أننا لم نعرف بالأمر إلا قبل شهر، حيث أبلغنا ذوو الفتاة بأنها محتجزة في حلبجة".
وأضاف: "الأولى أن يجري المزيد من التحقيق مع ارهابيي داعش المعتقلين، لأنه قد يكون هناك آخرون مثل وردية، أعيدوا إلى كردستان بنفس الطريقة".انتهى