هاهما يلتقيان من جديد بعد مدة من الزمن المتغير..كان لقائهما مميزاً لدرجة أن نظرات الواحد للاخر أخترقت عينيهما حتى وصلت الى أبعد نقطة في شبكية العين لكل واحد منهما..ليحسا الآثنان بأن شرارة من رماد الماضي بدأت بألتوقد من جديد...لم تسمح ظروفهما حينذاك أن يكونا شريكين في الحياة..ليرتبط هو بأمرأة أخرى.. ولتبقى هي عزباء..هاهو ظرفهما يتغير ليلتقيان من جديد...أختارا ركنا في مكان لقائهما ليجلسا غير مصدقين مايجري....تبادلا الآحاديث غير المسموعة تارة عبر العيون وتارة أخرى عبرهمس المشاعر فأن تكلمت العيون سكت همس المشاعر وأن همست المشاعر أطبقت العيون أجفانها لتغوصا في بحر من الاحلام..مد يديه بخجل نحو يديها محاولآ لمسهما..أحس بمحاولته تلك كأنه يقترف خطيئة لاتغتفر..تردد قليلافي محاولته تلك..تمالك نفسه وتشجع ليلمس ما فقد لمسه منذ زمن...أستسلمت لتلك المبادرة منه وشعرت بأنتعاش يسري من يديها متدفقاً الى قلبها وكأن روحه دخلت جسدها لتتحد مع روحها...راوده نفس احساسهاأيضا في لحظة الملامسة تلك وكأن ألاثنان روح واحدة لجسدين مفترقين .
أمير بولص أبراهيم أل عكّو