المحرر موضوع: المجلس الشعبي بمناسبة اكيتو: من أهم أولوياتنا هو تعديل بعض فقرات الدستور العراقي التي تخص وحدة شعبنا وحقوقه القومية  (زيارة 932 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل المجلس الشعبي/مكتب اربيل

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 631
    • مشاهدة الملف الشخصي
شعبنا الكلداني السرياني الآشوري، وعلى مر الدهور جسد محبته وإعتزازه بأرضه، بأوجه عديدة ومنها إحترامه للطبيعة ، فإختار الأول من نيسان من كل عام ليكون بداية لفصل الربيع، فصل التجدد، مجسدا رؤيته  المتميزة لأستمرار الحياة في دوراتها الطبيعية، نعم أحتفل شعبنا، بهذا اليوم ليكون بداية التجدد والحياة، وهي أمانة تاريخية توارثناها جيل بعد جيل بفخر وإعتزاز ...

وبحلول الأول من نيسان، رأس السنة البابلية الآشورية الجديدة، يتقدم المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري بالتهاني والتبريكات الى شعبنا في أرجاء المعمورة عامة وفي بيث نهرين خاصة، آملين أن تكون هذه المناسبة تعزيزا لإنتماؤنا الى الأمة الواحدة والموحدة، وأن نكون على قدر المسؤولية العظيمة لخدمتها، واضعين نصب أعيننا استمرار هذا التواصل بين الماضي والحاضر ومنطلقين الى المستقبل بأفكار وخطط للعمل الجماعي وتحت راية واحدة، كما نقدم التهاني الى الشعب العراقي بكل أطيافه القومية، آملين أن يكون هذا العام عاما للتآخي والسلم والأمان والإستقرار في ربوع وطننا العراقي.
اليوم ونحن نسنذكر هذه المناسبة علينا أن لا نغفل عددا من الملفات السياسية والتشريعية والمستحقات القومية الساخنة التي لا تزال مطروحة للنقاش، إننا في المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري، وإنطلاقا من إيماننا بأن الحوار المبني على المبادئ الوطنية، نؤكد بأن هذه الملفات لن تغيب عن كل حواراتنا ومفاوضاتنا مع المؤسسات التشريعية والتنفيذية والأطراف السياسية في بغداد، ومن أهم أولوياتنا في هذا المجال هو تعديل بعض فقرات الدستور العراقي التي تخص وحدة شعبنا وحقوقه القومية والدينية والقانونية، بما يضمن المساواة والعدالة والشراكة الوطنية وتحقيق الذات والهوية القومية.   

اليوم ما زال غالبية أبناء شعبنا في سهل نينوى لم يعودوا الى مدنهم وقصباتهم وقراهم، لعدم توفر البنية التحتية المناسبة والإفتقار الى الأمن والأمان والإستقرار، ومحاولات التغيير الديموغرافي المستمرة بأساليب وتصورات ليس خافية على أحد على مرأى ومسمع المؤسسات التشريعية والتنفيذية، من دون أي اعتبار لشعبنا ورغباته وحقوقه، إن الصراعات السياسية وتقسيم وتوزيع مناطق النفوذ بين عدد من القوات العسكرية المتواجدة في سهل نينوى، هو أمر لا يجب السكوت عنه، فنحن في المجلس الشعبي سنبذل كل الجهود لرفع الظلم عن أهلنا، ليعودوا معززين مكرمين الى ممتلكاتهم وأرضهم..

وفي أقليم كوردستان العراق أيضا ما زال هناك ملفات كثيرة بحاجة الى إيجاد الحلول الناجعة لها، كملف التجاوزات على أراضي وممتلكات أبناء شعبنا الذي تبذل الجهود لأنهائه بما يضمن حقوقنا، وفي جانب آخر نرى بأن تمثيل شعبنا في المؤسسات التشريعية والتنفيذية والأمنية في الأقليم ما زال لا يلبي الطموح، فالرئاسات الثلاثة تخلو من تمثيل لشعبنا بالرغم من إننا القومية الثانية في الأقليم، وهو مطلب ليس خياليا كما يتصوره البعض وإنما هو إستحقاق قومي لنا.
نحتفل بأكيتو، وداء الهجرة ينخر في جسدنا، والأسباب والدوافع هي نفسها والمتجسدة بفقدان الأمن والإستقرار وعدم وضوح الرؤية للمستقبل، فكانت الهجرة هي الحل الأسهل، من هنا فإننا ندعو لعقد الندوات والمؤتمرات لمناقشة هذه الظاهرة التي دقت ناقوس الخطر لتواجد أمتنا في الوطن، فهل يعقل بأن يتواجد ثلاثة أرباع شعبنا في المهاجر يعيشون على أمل العودة الى جذورهم وطموحاتهم، ونحن وشركاؤنا في الوطن لم نجد لهذه الظاهرة أي حلول للحد منها أو ايقافها؟

المجلس الشعبي الكلداني السرياني الآشوري إذ يدعو ابناء شعبنا أينما كانوا في الوطن والمهجر المشاركة بهذه المناسبة القومية مجسدين هويتهم القومية وبكل التسميات التاريخية، وأن يرفرف علمنا القومي في كل النشاطات، ويؤمن أن القوة الأساسية هي الشعب، وعليه الضغط على فصائلنا ومؤسساتنا السياسية لتوحيد خطابها السياسي القومي منه والوطني، والذهاب للمطالبة بها بصوت واحد وموحد يكون صداه أكبر وتأثيره أوضح، بنفس الوقت وإنطلاقا من واجبنا الوطني فإننا نعلق إلإحتفال الرسمي والجماهيري بهذه المناسبة بسبب الأوضاع التي تمر بها البلاد وخاصة حادثة غرق العبارة في مدينة الموصل. 

ختاماً نكرر التهاني بعامنا القومي الجديد آملين أن يكون عاما سعيدا للجميع وتحقيق آمال وطموحات شعبنا الكلداني السرياني الآشوري في الوطن والمهجر

   
المجلس الشعبي
الكلداني السرياني الآشوري
نيسان 2019