المحرر موضوع: من أقوال مار اسحق النينوي عن الصوم  (زيارة 4833 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يوسف نورو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 478
    • مشاهدة الملف الشخصي


من أقوال مار اسحق النينوي عن الصوم
                                                                                           الشماس يوسف نورو

الصوم هو بداية طريق الله المقدس, وهو صديق ملازم لكل الفضائل.
الصوم يتقدم كل الفضائل, بداية المعركة, تاج النصرانية وجمال البتولية.
الصوم أبو الصلاة, نبع الهدوء, معلم السكوت, بشير الخيرات.
الصوم بتمييز هو بناء عظيم لكل صلاح, وَمَن يُهمله يكون قد قوض كل صلاح.
الصوم هو الوصية التي أعطيت لطبيعة جنسنا منذ بدأ الخليقة, ألاَ نأكل من ثمرة الشجرة.
الصوم سلاح جعله الله لنا, أفلا يلام مَن يزدري بهذا السلاح؟.
الصوم يذكر فاعله بوصايا الروح, الى كونه وسيط للناموس القديم والنعمة التي أعطيت لنا بالمسيح.
الجوع أكبر معين على تهذيب الحواس.
البطن المتخم الى أقصى الحدود هو مسرح بـأربعة أبواب للمشاهد القبيحة.
المتوشح بسلاح الصوم يلتهب بالغيرة الالهية كل ساعة.
المتهاون بالصوم هو متهاون بكل الجهادات.
الذي يصوم فمه عن الأكل ولا يصوم قلبه عن الحقد ولسانه عن الأباطيل صومه باطل.
احذر لئلا تصعف جسدك بالتمادي في الصوم.
ان كان معطى الناموس قد صام بنفسه, فكيف لا نصوم نحن الذين وضع الناموس من أجلنا.
ان أول وصية وضعت على طبيعتنا في البدء كانت ضد تذوق الطعام.



ان فراغ البطن يجعل عقلنا مكاناً هادئاً وخالياً من الأفكار المشوشة كلها.
اذا أبتدأت بالصوم في جهادك الروحي فقد أظهرت بغضك للخطية وصرت قريباً من النصرة.
اذا كان الصوم صعباً عليك, فانتبه الا تشبع.
بدأ المخلص صومه للعالم في الأردن, فصام أربعين نهاراً وأربعين ليلة.
بمجرد أن يبدأ الانسان بالصوم, يتشوق العقل لعشرة الله.
بسلاح الصوم نال جميع القديسين الأتقياء اكليل النصرة على أعدائهم.
هل يوجد سلاح أمضى من الجوع لأجل المسيح, والمانح القلب شجاعة في الصراع ضد أرواح الشر؟.
هذا السلاح (الصوم) قد صقله الله فمَن ذا الذي يجرؤ على احتقاره.
حينما ينحط الجسد بالأصوام والاماتة تتشدد النفس روحيا في الصلاة.
كل جهاد ضد الخطية وشهواتها يجب أن تبدأ بالصوم.
كما أن اشباع البطن هو بداية كل الشرور, فان الصوم والسهر هما طريق الله المقدسة.
ليس سلاح أقوى من الصوم, انه يُعطي شجاعة للقلب في معركة الأرواح الشريرة.
لا يمكن أن يكون الانسان صائماً بتمييز ومستبعداً للشهوة الردية في آن واحد.
من بذار عرق الصوم تنبت سنبلة العفة, ومن الشبع الفجور, ومن الامتلاء النجاسة.
من البطن الجائع المتذلل, لا تصعد أفكار سيئة البتة.
مَن يُثابر على الصوم يظل ذهنه غير متزعزع ومستعداً دائماً لمجابهة الأهواء الصعبة وطردها.
عندما يوضع ختم الأصوام على فم الانسان, يبدأ ذهنه بالهذيذ بخشوع وينبض قلبه بالصلاة.
في بطن امتلأ بالأطعمة لن يوجد مكان لمعرفة أسرار الله.....

الشماس يوسف نورو



                                                                                                       


غير متصل ساهرة غانم

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 155
    • مشاهدة الملف الشخصي
شكرًا جزيلا شماس يوسف على تغذية روحنا بهذه الكلمات  والعبر القيمة، ولكن مع الأسف كم هي نسبة من يطبق هذه المعاني قولا وفعلا. نصّوم بطوننا ولكن قلوبنا مليئة بالحقد والكره والنجاسة، فما فائدة صومنا اذا فنحن  أصبحنا كالمرائين نظهر شيئا ونخفي شيئا اخر. رحمة ربنا تشملنا جميعا.

غير متصل يوسف نورو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 478
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخت العزيزة المؤمنة ساهرة غانم                                                                                 تحية عطرة...
شكرا جزيلاً على شعورك الحقيقي, وللأسف هذا هو مفهوم الصوم عند الكثير من هم يحملون اسم المسيح على أعناقهم, وبأفعالهم هم بعيدون عنه بالأميال. لنصلي لأجلهم لينير الرب بصيرتهم وعقولهم ليعلموا ان الصوم هو قبل كل شئ الأنقطاع من الخطايا المخفية والأعمال المكروهة عند الرب, لكي يسندهم الرب في صومهم من الأكل.....  لنصلي لأنفسنا ولأجل هؤلاء المرائين الذين هم بكثرة اليوم......
تقبلي تحياتي.. الشماس يوسف نورو.