المحرر موضوع: الجواب على رد السيد متي أسو المحترم على المقال ( العلاقة بين المسيحية والأديان الأخرى )  (زيارة 718 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل وردااسحاق

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1208
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • https://mangish.net
الجواب على رد السيد متي أسو المحترم على المقال ( العلاقة بين المسيحية والأديان الأخرى )
رابط المقال ( العلاقة بين المسيحية والأديان الأخرى )
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=931727.0

رابط رد الأخ متي أسو على مقالي
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,931839.0.html
أخي العزيز متي اسو ، قبل كل شىء أطلب منك عندما تريد نقد أي كاتب على آرائه فأنقده بموضوعية وأحترام ولا تعتبره عدواً لك لمجرد أنك لا تشاطره الرأي ، وهكذا ستصل معه بالنقاش الحر إلى أقرب مسافة من الهدف ، وإلى ما هو أفضل للجانبين . لم أجد في ردك أي كلمة احترام لكاتب المقال ، بل وصفتني مرة بكاتب المقال ، وأخرى بالسيد وردا ، وهكذا إلى النهاية .  كما ألتمست من هجومك الواضح واللامبرر ، وحقدك البارز وأسلوب نقدك البعيد كل البعد عن نص الموضوع بأنك لم تفهم شىء . هل قرأت الموضوع جيداً ، أم هذا هو مستواك في المواضيع الدينية وكما أعترفت أنت وقلت في السطر الأول ( لأني لست لاهوتياً ولا متعمقاً بالأيمان المسيحي ، لكن من القليل الذي أعرفه أحاول سبر غور ...الخ ) . لا أعتقد أنك قرأت الكتاب المقدس ولو لمرة واحدة ، أما أنا فأقول ، أكتب في اللاهوت منذ ثلاثة و عشرون سنة ، ودرست اللاهوت  وقرأت مئات الكتب الدينية ، ولي 404 مقالاً وأكثرها لاهوتية ومنشورة في كل المواقع ، كما لي عشرات المقالات مكتوبة بخط اليد ستطبع وتنشرلاحقاً بعون الرب ، وهذا ليس للتباهي أو تحدياً لشخصك بل لكي أقول لك ، لو لم أكن بمستوى الكتابة فلا أكتب وخاصة في الأيمان وسأذكر الأسباب لاحقاً .
يا أخي المحترم ، إذا لم تكن متعمقاً بإيمانك المسيحي كما تفضلت ، إذن أنت غير مؤهل لنقد الآخرين ، وهذا واضح جداً من آرائك المتذبذبة ، وإتهاماتك الباطلة لي بأنني أقصد الأسلام تحديداً بقولك ( أما الأديان الأخرى التي يقصدها ، فمن الواضح إنه يقصد الأسلام ...الخ ) لا، بل أنا أقصد كل الأديان ولم أحدد ديناً ولم أهاجم أحداً، بل أقصد الحوار مع الجميع بدون تمييز . أنت هاجمت الأسلام مرات عديدة وبكل حقد وذكرت آيات واضحة قرآنية تعادي المسيحية واليهودية ، ساذكرها وأنقلها باللون الأحمر . علماً بأن نقد الأسلام أو غيره خارج عن نص الموضوع . غايتي من الموضوع يا أخي المحترم هي فتح الحوار ومد الجسور بين الأديان والشعوب لكي تعيش بسلام وتآخي مع بعضها ، وفي الوقت ذاته أنه نوع من التبشير وبأسلوب حضاري ومقبول من قبل الجميع ، وهذا ما تفعله الكنيسة الكاثوليكية اليوم ، فقداسة البابا فرنسيس زار الأمارات لهذا الغرض ووصل إلى نتائج مرضية مع الطرف الآخر . وهذه الأيام يزور المغرب زيارة رسولية لنفس الغرض . أي لتكريس العلاقة والمحبة بين الديانتين . وهذا نابع من تعليم الكتاب المقدس في العهدين ، والبطريرك مار روفائيل لويس ساكو عينه الكرسي الرسولي لكي يكون عضواً في لجنة حوار الأديان ، كما أن الحوار مستمر مع أخوتنا المسيحيين أيضاً في الطوائف الأخرى لتوحيد كنيسة الرب .
أنت للأسف تجهل وصايا كثيرة من الكتاب المقدس الذي يحتوي على آيات كثيرة للعمل مع مؤمنوا الأديان الأخرى ومهما زادت الأضطهادات فعلينا الأستمرار ، والمسيحية تطلب الحوار أكثر من الأديان الأخرى .
 إذن قولك هو الغريب وليس رأي ، قلت ( فكلما زاد إضطهاد المسيحية والمسيحيين ، كلما زاد عدد الذين يوجهون اللوم والأتهامات الباطلة لهم ...الخ ) جوابي هو، المحبة المسيحية لا تسقط بسبب الأضطهاد ، فالمحبة ثابتة لا تتزعزع ( طالع التفاصيل في أنشودة المحبة للرسول بولس في " 1 قور 13 " ) اليوم يا أخي متي سأفتح لك دورة تقوية لكي تتعرف على مبادىء المسيحية الأساسية وأرجو أن تنفع منها . .
أما سؤالك عن عنوان المقال فأقول ، أنه يتفق مع تعليم الكتاب المقدس الذي يحث المؤمنين إلى محبة الجميع ، أي مؤمني الأديان والمعتقدات الأخرى وحتى وإن كانوا ملحدين ، فالله يحبهم ويريد لهم الخلاص ، وسفر يونان غير مثال . الله أجبريونان النبي لكي يذهب إلى نينوى الوثنية وينذرها لكي تتوب ، لأنه وكما كتبت أنت ( أن الله هو أب لكل البشر أنه يشرق بنوره على الصالحين والطالحين ... ) الآن هل أكتشفت ضعفك ومستواك يا أخي متي ؟ تارة ترفع الكرة ، وأخرى تكبسها نحو الأرض ، وهكذا تتناقض آرائك . فإذا كان هذا مستواك لماذا تنقد , ولكي أختصر لك هذه الفقرة بأن محبتنا هي شاملة ولا حدود لها ولكل البشر وبما فيهم أعدائنا الذين أوصانا الرب لكي نصلي لأجلهم ونحبهم ، فالرب أختصر الكلام بهذه الآية ( أحبب قريبك كنفسك ) والمقصود بالقريب كل أنسان نلتقي به مهما كان معتقده ، وإذا لم تفهم من هو قريبك كاليهودي الذي سأل المسيح من هو قريبي ، فطالع أنت أيضاً مثل السامري الصالح .
كتبت ( كل المسيحيين يؤمنون بالخلاص بالمسيح وحده ...الخ ) وأنا قلت بأن المسيح هو الطريق الأقصر إلى الله ويجب أن نلتزم بوصاياه ولا ننكرها أثناء الحوار ، لكن يجب أن لا نذكر ما يستفز الآخر من الآيات كقول الرب سيأتون أنبياء كذبة من بعدي ، أو غيرها ، ولا الطرف الآخر سيقطع عنا الطريق بما له من آيات . لكن يجب أن نحوار الجميع لأجل خلاصهم لأن الله يريد خلاص الجميع لأنه أب الجميع كما تفضلت أنت وكتبتها ، فهناك فرصة لخلاص الأخوة في الأديان الأخرى لأن الله يا عزيزي متي يشبه الراعي الذي لا يريد أن يفقد شيئاً ( طالع يو 11:10 ) لهذا يجمع ويوّحد كل أفكار وعواطف تلك الشعوب ويسددها نحو الصواب وإلى النور لكي يجعل من كل تلك الشعوب شعباً واحداً ، بل رعية واحدة . لهذا قال الرب يسوع في " يو 16:10 " ( ولي خراف أخرى ليست من هذا القطيع " أي ليسوا مسيحيين " فهذه يجب أن آتي بها لتكون الرعية واحدة والراعي واحد ) ولهذا اريد أن تعلم بأننا نحن المسيحيين نريد الخلاص للجميع لكي يصبحوا جميعاً من حصة المسيح لا من حصة الشيطان الذي يريد السقوط لكل البشر ,
 فكما كتبت في مقالي علينا أن نقترب منهم ونعزف معهم على أقرب وتر مشترك بيننا وبعد ذلك ننتقل إلى الأوتار الأخرى ، أنهم سيتأثورن فعلاً بمحبتنا ومبادئنا وأخلاقنا وتعاليم ديننا القويم ، لهذا نرى بأن البابا فرنسيس ذكر أثناء زيارته للمغرب ما هو المشترك بيننا وبين الأسلام والذي هو الله ، لم يقل المسيح ، بل الله فقال ( إننا مسيحيين ومسلمين ، نؤمن بالله الخالق والرحيم ، الذي خلق البشر وجعلهم في العالم حتى يعيشوا إخوة ، يحترم بعضهم بعضاً في التنوع ، ويساعد بعضهم بعضاً عند الحاجة ، وقد عهد أليهم بالأرض ، بيتنا المشترك ، كي يتعاونوا في المحافظة عليها بمسؤولية ، ورعايتها للأجيال القادمة ) أنا أفسر حسب المبادىء الكاثوليكية ، فان كنت من طائفة أخرى فأنت حر برأيك .
وكل أمة على الأرض حرة ، لأن الله خلق كل أنسان حر ، فتستطيع كل الشعوب أن تعتبر نفسها بأنها الأصح في إيمانها والأقرب إلى الله . وكذلك كل إنسان يعتبر نفسه وحيد لدى الله ، ومحبوب وكأن نفسه هي وحدها على الأرض . لهذا يجب أن نؤسس علاقة بين المسيحية  وغيرها من الأديان لكي يتعرفون على مبادئها وتعليمها .
تعليقك على الأقتباس ( والله سيدين غير المسيحيين ...إلخ ) فقلت لا أدري لماذا عمد الكاتب إلى جعل الأمر ملتبساً . جوابي لك هو . الأمر واضح جداً لكن أنت الذي عكرته برأيك وأنت تهاجم المسلمين به ، فكتبت من آياتهم ، منها ( فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب العناق ....الخ ) الآن قل لي هل أنا أهاجم أحداً ، أم أنت تهاجم المسلمين مرات عديدة ، ولم تفهم ما ذكرت بأن الأدانة تكون حسب شريعة الأنسان ، حسب رأي الرسول بولس ، فإذا كانت أعماله صالحة وفيه المحبة لبني البشر فإن ذلك الأنسان فيه الله ، لأن ( الله محبة ) وإن لم يكن يؤمن بالله أو يتعرف به ، لأن الله يريد خلاص كل الأمم ، وللمزيد طالع الأصحاحين ( 10 و11 ) روم ، فستجد فيها رحمة الله الشاملة ومتاحة للجميع وأن الله لم يخلق الغير المسيحي ليهلكه إن كان صالحاً وكريماً ومحباً للبشر .
أما ردي على تعليقك في النقطة الثالثة ( منذ بدء المسيحية ...) أتهمتني وقلت بأن الكاتب يحاول خلط الأمور علينا .... أي أمور تقصد ؟ أنا ألاحظ أنت لا تستطيع فرز الأمور وفهمها كما هي ، وكما يريد الأنجيل ، بل كما تريد أنت بأفكارك البعيدة عن الأيمان المسيحي ، وتريد أن يكونوا المسيحين محترمين من قبل كل الأديان ولا يجوز أضطهادهم في صلواتهم ويعيشوا بسلام . يا أخي العزيز الكنيسة بلا صليب لا تعتبر كنيسة ، لهذا قال يسوع لتلاميذه سأرسلكم كخراف بين ذئاب خاطفة . بل عدت مرة أخرى لتهاجم المسلمين فذكرت آية أخرى من كتابهم وهي ( ومن يتبع غير الأسلام ديناً ...إلخ ) ولم تكتفي لأن حقدك واضح تجاههم ، وتتهمني بأنني أهاجمهم ، وأضفت آية أخرى ، وهي ( ولن ترضى عنك اليهود والنصارى ... ) ورأيك حول موضوعي كان مركز على تلك الآيات التي لا علاقة لها بالموضوع . وزاد حقدك لي فقلت ( لماذا لا يذهب صاحب المقال إلى أخيه المسلم والأبتسامة على وجهه ليحدثه عن الأخوّة الأنسانية ويقنعه ... ) إذاً قداسة البابا فرنسيس الذي يذهب إليهم والأبتسامة على وجهه خاطىء ، وأنت العالم والخبير والمملوء بمحبة الأنجيل . أترك حقدك وفكر بهدوء بما يطلبه منك الأنجيل .
 رابعاً : كتبت ( أخطر ما قاله كاتب المقال هو ، فلنتعامل مع الآخر بإسم الله .... ) .
الأقانيم نحن نؤمن بها ، أما الآخرين فلا يؤمنون بها ، فكيف تبدأ معهم الحوار بالقول بأن المسيح هو الله ولا خلاص إلا به وكما تقول الآيات التي ذكرتها ( 1و 2 و3 ..الخ ) فأقول هو أيضاً سيقول لك بما يؤمن به ويعتقد بأنه الأفضل . إذن علينا أن نبدأ بما يربط بيننا أولاً دون أن ننكر مسيحنا واقواله وكما وضحت في المقال .
خامساً : عدت إلى حقدك مرة أخرى وقلت
من يفرض على من ؟
من يهدد من ؟ ‏
من يستعمل القوة ضد من ؟
امر هذا الرجل فعلا غريب ...هل يريد كاتب المقال منا ان نستمرّ في سرد آيات ‏الرحمة ؟

وتقصد الأسلام أيضاً . أما عن أمري فليس غريب عن التعليم المسيحي ، بل أنت ملوث بأفكار وآيات الآخرين وتريد أن نترك آيات الرحمة ، ونأتي بغيرها . أنا لا أريد أن أخرج من خط المسيح المرسوم بدمه ، كما تفعل أنت وأسلوبك صار مثلهم بسبب العدوى لأنك تسمع إلى بعض المواقع والبالتوك وغيرها فصار أسلوبك هجومي مثلهم وحفظت آياتهم فتتحدى حتى أخوتك المسيحيين مثلي بطريقة ، العين بالعين والسن بالسن ... وتريدنا أن نحاورهم نحن أيضاً هكذا ؟ لا نحتاج إلى سيف يا حبيبي لكي ننشر البشرى لأننا خراف بين ذئاب خاطفة ، والخروف يجب أن يكون وديعاً، ولا يهاب من ضرب الأعناق ، لأن الضارب بالسيف لا يستطيع أن يأخذ النفس أيضاً .
في الخاتمة قلت لي ، نواياك واضحة وباطلة ، بل نواياك باتت واضحة وتجلت للجميع ، وتفقد أسلوب الحوار ، وكما فعلت بالأخ ميخائيل ديشو الذي نقدك ، وللأسف أنت بعيد كل البعد عن الروح المسيحية ومتأثر بسياسة القوة والتحدي . تريدنا أن نحمل السيف ونترك آيات الرحمة كما فعل بطرس ليدافع عن سيده ، لهذا زجره المسيح قائلاً ( أغمد سيفك ، فكل من يأخذ بالسيف يهلك... )" مت 53:26 "  أنت ما تزال بفكر بطرس قبل أن يفهم رسالة المسيح فأراد أن يدافع بالسيف .
ختاماً أطلب منك يا أخينا متي بأن لا تكتب في ما أنت تجهله . وقد أعترفت بأنك لست لاهوتياً ولا متعمقاً بالأيمان المسيحي ، لهذا أقدم لك هذه الوصية وأقول عن هذه المهمة بأنها الأصعب في هذا الكون ، لأن تفسير الكتاب المقدس يحتاج إلى دراسة وإلى أخلاق مسيحية ملؤها المحبة للجميع ، وإلى التعليم في المدارس المختصة مع الأستمرار في القراءة لكي لا يجلب المعلم أو الكاتب لنفسه الدينونة ،  وهذا هو رأي الرسول يعقوب في رسالته ، قال لكل منا  ( يا أخوتي ، لا تتسابقوا كي تجعلوا أنفسكم معلمين لغيركم فتزيدوا عدد المعلمين ! وأذكروا إننا ، نحن المعلمين ، سوف نحاسب حساباً أقصى من غيرنا ) " يع 1:3" .
أما رأي الرب يسوع في من يصبح حجر عثرة لأحد الصغار في الأيمان ، فخير له لو طوق عنقه بحجر رحى ويطرح في البحر ( لو 2:17 ) .
 والرب يسوع ينورك ويحفظك يا أخينا العزيز متي أسو ، مع محبتي وتقديري 
الكاتب
وردا أسحاق قلّو
وندزر – كندا