الاستاذ ميخائيل ديشو المحترم
تحيه طيبه
شكرا لك اخي ميخائيل على هذا التقديم وإن كان فيه شيئا من المراره التي لابد من مجابهتها, نعم الخشية كل الخشية على مصير شعبنا من نتائج الانفلات لو استمر لا سامح الله في أوضاع العراق, نعم كلانا لا يتمنى لبلدة باطنايا العزيزه وأخواتها في مختلف أنحاء العراق أن يحصل لأهاليها التاريخيين ما حصل لقبائل الموهيكانز , إلا انكم أستخدمتم التشبيه انطلاقا من متابعتكم لتطورات أحداث العراق والتي تتسارع باتجاه السيئ بشكل ملفت للنظر , في حين نجد ان اي محاوله لإستعادة الامور الى ما كانت عليه تلاقي من التلكؤات والعراقيل الكثير مما يعكس التخوّف من القادم , وهذا بالضبط ما يحصل في عراق اليوم, إذ لم تبقى امه اجنبيه او اقليميه الا و حشرت أنفها بالصغيره والكبيره سعيا منها لتحقيق مصالحها على حساب شعب بأكمله , واهم من يعتقد بأن كارثتا سنجار و عملية تهجير مئات الالوف من مناطق سهل نينوى هي عمليه عفويه وعشوائيه تمت من فراغ ,إنما مخطط لها ونتمنى ان يفشل المخطط .
كان بودّي أن تزيدوا قليلا من التفصيل حول قصة سلالة الموهيكانز التي كتب عنها اكثر من روائي وسياسي , ومنهم جيمس كوبر , ونظرا لكون روايته قد جمعت بين المغامرات الغراميه الرومانسيه وبين مخلفات الحروب العرقيه والدينيه (الداخليه) التي كان سببها الصراع الانكليزي والفرنسي على مطامعهم في امريكا , تم اعتبارالروايه واحده من المواد الدراسيه في الأدب الانكليزي التي تدرّس في الجامعات والمعاهد العالميه. أتذكر في العام 1970 كان أحد الاساتذه في كلية الآداب /جامعة الموصل قد رشح هذه الروايه كماده دراسيه في قسم اللغات الاوربيه, لكن تم استبدالها برواية الكاتب الانكليزي جوناثان سويفت ( رحلات غاليفر)التي شاهدنا قصتها في فلم تم عرضه في احدى دور السينما في الموصل,اذ بين الروايتين هناك ما يكشف نوايا الرحلات والرحالّه آنذاك,حيث لم تكن في حقيقتها هوايه او تسليه استجماميه, انماموجهه لاستكشاف مواطئ قدم يثبّت فيها الأقوياء وجودهم على اراضيها تحقيقا لمصالحهم المستقبليه التي بسببها تنهال المطارق والمعاول على رؤوس المساكين . يبقى التمني زائدا الحذر هو الملاذ الذي يمكن من خلاله تقليل حجم الخسائر او على الاقل تاخير انجاز المخطط الاجرامي بحق ابناء الارض.
شكرا لكم
وتقبلوا تحياتي