مشروع التعايش السلمي هو مشروع حكومي. يجب ان يترجم على ارض الواقع بسلوكيات و مواقف و لا ان يبقى حيز المفردات شتان بين حكومة الاقليم و الحكومة الاتحادية !
بدعوة كريمة من مديرية الثقافة السريانية التابعة لوزارة الثقافة في حكومة اقليم كوردستان / العراق . بتاريخ 9/4/2019
شاركنا في مهرجان التراث السرياني في عمكاباد / اربائيلو العريقة . ألذي اقامته مديرية الثقافة السريانية . كان منظماً و ادخل البهجة الى قلوبنا لما تخلله من برنامج ترفيهي و نصب الخيامات لعرض تراثنا العريق و الغني . لكن ما لاحظته هو الغياب الحكومي و الحزبي الكوردي من قبل حكومة اقليم كوردستان / العراق ، بالرغم من ان المديرية هي احدى المؤسسات الحكومية ! علماً فهمنا من خلال الكلمات التي ألقيت ان من دعم هذا المهرجان هي أبراشية اربيل ( الكنيسة ) و بعض الجهود الذاتية من قبل الموظفات و الموظفين العاملين في المديرية !
غالباً ما نسمع من مسؤلين بارزين في الحكومة الكوردية و من جكشخصيات كوردية تطرح نفسها جامعة لجميع القوميات في الأقليم و ليس فقط للقومية الكوردية . بأنهم يدعمون و حريصون على تعزيز التعايش السلمي بين هذه المكونات ، سواء كانت امام الكاميرات أو اثناء لقائهم الجهات الدولية او رجال الدين المسيحيين و بقية الأديان الغير المسلمة و عند اللقاء الجماهيري مع أبناء الغير القومية الكوردية في الداخل و المغترب !! . لكن ها هم يهملون هذا المهرجان الذي يهمنا و لا يشعروننا بأنهم مهتمين بتراثنا و ثقافتنا السريانية ! المشاركة في هكذا مناسبات من قبل الطرف الذي يحرص على تعزيز التعايش هي" أحد " المعايير و الفرص التي تقنعنا و ليس " تردد الكلمات التي تبقى فقط في حيز المفردات " . في حين اثناء اطلاق اسم ( اكيتو ) على احدى الساحات في بغداد الحبية. كان هنالك مشاركة فعالة و تغطية اعلامية من القناة العراقية الرسمية و بقية القنواة المحلية الأخرى ! " في هذه الجزئية " شتان بين موقف الحكومة الاتحادية الداعم و حكومة اقليم كوردستان / العراق المخيب
للأمال !
جوزيف صليوا
9/4/2019
عمكاباد - اربائيلو العريقة
--
المكتب الاعلامي للنائب جوزيف صليوا سبي
كتلة الوركاء الديمقراطية