اخي الكبير فريد قرياقوس المحترم
تحية وشكرا على مرورك
في المقدمة اود ان اوجه بشكري لك ايضا فمنذ اعوام خلت اتذكرها جيدجدا لربما كانت في 1973 او 1972 كنت انا مع الوالد المرحوم بسيارته قادمون من الموضل الى اربيل وفي برطله توقف الوالد وصعدت انت الى السيارة وجلست في المقعد الامامي بجانب الشباك وأصبحت انا اتوسطكم انت والوالد وفي المقعد الخلفي كان هناك ثلاثة رجال اخرون من عنكاوة
كان ذلك اليوم يوم الجمعة والوقت كان مساء والفصل كان ربيعا وفي ذلك المساء بدا الجو بشئ من البرودة وانا بردت ونمت بينك وبين الوالد
وفي الطريق اخذكم الوقت بالكلام معا اما فشعرت بشئ من الدفئ وكانت قمصلتك تدفئني وعند وصولنا الى عنكاوا طلب منك الوالد مشكورا ان تاخذ القمصلة لاننا قد وصلنا الى البيت ولكنك لم تكن تريد ان تاخذها لكي لا ابرد
هنا أيضا تبرز المواقف الإنسانية و بقى هذا الموقف الرجولي الشهم مطبوعا في مخيلتي واليوم اود انت الاخر ان لاوجه له الشكر والامتنان لشهامتك والشيء بالشيء يذكر
تقبل منى تحية واحترام وتقدير