المحرر موضوع: غصنٌ حزين  (زيارة 3299 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل هاشم عبود الموسوي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 84
    • مشاهدة الملف الشخصي
غصنٌ حزين
« في: 22:31 29/04/2019 »
غصنٌ حزين
شعر : د.هاشم عبود الموسوي
كم روضَت عواصف الترحال ..
أجنحة الفَراشهْ
حتى أتت متعبةٌ ..
حطت على غصنٍ يتيمْ
و أججت فيه التوحم بالحنينْ
ورشرشت عينيه بالصلواتِ ..
ترتيلا لأزمنةٍ ..
تجيئُ مع النوارسِ ..
من جُزيراتٍ بعيدهْ
فأفاق ينسجُ من حكايات المدينهْ
ألفَ شروقٍ لزمانٍ مُشتهى
*** *** *** ***
عندها جاء الرحيلْ
يا وحشة الغصن الحزينْ
قد صار يمنح قلبه للبحرِ..
يبكي ويغني
يصافح ظلها الغائبَ ..
من ألمٍ يصيح :
( هي زاهية الألوان ..
لم تترك لدي
غيرَ عطرٍ ..
ورحيقٍ لا يغيبْ
من يومها تكسرتْ
كل المجاديفِ ..
تشظى مركب الحلمٍ ..
و ما عادت هنالك من ضفافْ
أتلوى في مهب الريح
ليس لدي إلا
ذكرياتٌ ناعسهْ
صورٌ عابرةٌ ..
أرٌقها ..
أزلٌ بعيدْ
ومرايا آبدهْ ) .
د.هاشم عبود الموسوي