المحرر موضوع: صرخة غبطة الكاردينال مار لويس ساكو ورقص المنتفعين  (زيارة 2098 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل كوهر يوحنان عوديش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 460
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
صرخة غبطة الكاردينال مار لويس ساكو ورقص المنتفعين
اسقاط النظام العراقي السابق عام 2003 وما رافقه من فقدان للنظام والقانون وتفكك للدولة العراقية وسيطرة الميليشيات والاحزاب التابعة على الحكم كلف الشعب العراقي بكل اطيافه الكثير من الحرمان والمعاناة والمآسي، لكن نصيب الاقليات من المسيحيين والايزيديين منها كان كثيرا وكبيرا بسبب قلتهم العددية وتهميشهم من قبل المسيطرين على الحكم اضافة الى التشدد والتطرف الديني الذي يبث الرعب والخوف في نفوس هؤلاء المختلفين دينيا عن الاكثرية المسيطرة، وبسبب غياب القانون وعدم وجود رادع قوي من ارتكاب الجريمة والتطاول على الاخر وتحليل دمه وماله وعرضه ، اصبح المسيحيين والاقليات الاخرى لقمة سائغة لكل من هب ودب من ضعاف النفوس لاختطافهم وقتلهم او تهديدهم واجبارهم على ترك البلد، وهذا كله لم يكن ليحدث لولا مماطلة وتقاعس الحكومة العراقية في تنفيذ واجبها الدستوري والقانوني لحماية كافة ابناء الشعب العراقي دون تمييز، اي ان الحكومة العراقية مشتركة في الجريمة وتتحمل جزء كبير من المسؤولية لما حدث ويحدث لابناء هذه المكونات.
الجرائم التي ترتكب ضد المسيحيين ليست من نوع واحد ولا من جهة واحدة، فاذا اتفقنا مع تصريحات المسؤولين الحكوميين ان الارهاب طال كل الشعب في تفجير اماكن العبادة واختطاف واغتيال رجال الدين والعامة من الشعب، لكن هل كان هناك دعوات صريحة وعلنية وامام انظار الحكومة والاجهزة الامنية لقتل وتكفير غير المسيحيين والاقليات الاخرى؟ وهل عومل المسيحي كبقية اقرانه في الدوائر والمؤسسات الحكومية؟ وهل قامت الحكومة العراقية منذ 2003 لحد يومنا هذا باي اجراء ملموس لحمايتهم والحد من هجرتهم؟ وكيف تعاملت الحكومة العراقية مع اموالهم المسلوبة وبيوتهم وعقاراتهم المحولة ملكيتها زورا؟ وماذا بشأن التشريعات والقوانين اللادستورية التي تقيد حرياتهم وتنتقص من معتقداتهم الدينية؟ لهذا نقول بان الحكومة كانت شريكة في الجرم ومسؤولة عن اخلاء البلد من المسيحيين وكل الخطابات والتصريحات المنمقة والمجملة ليست سوى مخدر ومهدىء مؤقت الهدف منها تمرير هذه الجرائم والمظالم بهدوء ودون ضجة.
زوال المسيحية من العراق اقترب من نهايته بصمت عالمي مخجل ومشين لانه لم يبقى من امل للعيش والاستمرار في وطن اصبح قبرا للمسيحيين والاقليات الاخرى، وما يؤلم اكثر استمرار المتاجرين باسمنا وديننا وقضيتنا ومستقبلنا، من المحسوبين على المسيحيين ظلما ( امثال يهوذا الاسخريوطي وما اكثرهم! )، بتسنم المناصب وبث التفرقة بين المسيحيين والسكوت عن كل المظالم والمذابح التي ترتكب بحق ابناء هذا المكون الاصيل.
صرخة " الالم " التي اطلقها غبطة البطريرك الكاردينال مار لويس ساكو جزيل الاحترام في مقالته المعنونة ب ( المسيحيون مهاجرون مؤجلون امام موقف حكومي غائب! ) تبرز لنا سعة وحجم الظلم الواقع على المسيحيين ودرجة اليأس، التي بلغت ذروتها، الكامنة في نفوس ابناء هذه الطائفة، لان غبطته وضح بكل صراحة وجرأة ما جرى ويجري للمسيحيين من تهميش وتحقير وابادة جماعية! منذ 2003 تحت غطاء الديمقراطية! المميتة التي فرضت على العراق لتكريس الديكتاتورية والطائفية وتسليط المجرمين والحرامية على الشعب وقوته لنهب خيرات البلد واذلال شعبه العريق ( وبالمقابل نرى محتكري المناصب واصحاب الفتات من ابناء شعبنا يحتفلون بالتصاقهم بالكراسي وكأن تلك الكراسي تعالج كل المشاكل وتشفي كل الجروح وتطيب كل الخواطر! )، وهذا يؤكد ما ذهبنا اليه سابقا قبل سنوات عديدة بحتمية اختفاء المسيحيين من العراق ما لم تتوقف الابادة التي يتعرضون لها، وذلك لا يكمن في تخصيص مقاعد برلمانية ( كوتا ) مسروقة ومختطفة! ولا بمناصب تنفيذية ودبلوماسية يحتكرها الانتهازيين والمتملقين من المسيحيين المشبوهين الذين يعيشون على دماء ومعاناة شعبنا مثل القراد، بل يتم بالعمل معا بيد واحدة وخطاب واحد لتحقيق مطاليب شعبنا المشروعة وحفظ حقوقه وحرياته التي تسلب منه في كل ثانية.
اذ نشكر غبطة الكاردينال على جهوده لخدمة المسيحيين والعراقيين بصورة عامة، ومتابعته لشؤون وامور المسيحيين وصراحته وجرأته في تشخيص العلل والوقوف بوجه الظلم الذي يطال المسيحيين من تهميش وتطاول وقوانين مجحفة ومناهج تكفيرية، ندعو رؤوساء كنائسنا المحترمين وكل المخلصين من الساسة العلمانيين الى عقد مؤتمر طارىء لتشكيل مجلس او مرجعية تضم رجال دين وسياسيين مخلصين للشعب يفكرون بمستقبلنا قبل تحسس جيوبهم وما يدخل فيها من السحت الحرام على حساب معاناتنا ومستقبلنا، شرط ان يستبعد من هذا المؤتمر كل حزب استثمر مآسينا لخدمة شخص او مجموعة من الاشخاص اتخذوا من قضيتنا ماركة تجارية.
همسة:- خذوا الكوتا وكل المناصب المخصصة للمسيحيين واعطونا حقوقنا وبعض الامل لنستطيع الاستمرار في وطن الاباء والاجداد.

كوهر يوحنان عوديش
gawher75@yahoo.com


غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4981
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ كوهر يوحنان
شلاما
دعوتكم لعقد موءتمر طاريء ،،،،قد تسهم في تحقيق بعض ما اتيت به في مقالكم ،،ولكن 
تهجكم على السياسيين واعتبارهم ،( يحتكرها الانتهازيين والمتملقين من المسيحيين المشبوهين الذين يعيشون على دماء ومعاناة شعبنا مثل القراد)
(تحسس جيوبهم وما يدخل فيها من السحت الحرام على حساب معاناتنا ومستقبلنا، شرط ان يستبعد من هذا المؤتمر كل حزب استثمر مآسينا لخدمة شخص او مجموعة من الاشخاص اتخذوا من قضيتنا ماركة تجارية)
واعتبار رواتبهم اسوة ببقية السياسيين العراقيين هو من السحت الحرام،
واستبعاد كل حزب لا يعجبك او حسب تقييمك بانه من المستغلين ،،،،
ومن دون ان تتملك الجراة والصراحة في تسمية الحزب باسمه الصريح
وهنا اسمح لنا ان نسال ،،لماذا حضرتكم لم  تقوم او تنجح في تاسيس حزب مثالي يدخل الانتخابات ويفوز بها لكي تقوم بتعديل المسار السياسي لشعبنا وفق افكارك  ؟
اليس انتقادك اللاذع لاحزاب شعبنا قد تجاوز المعايير السياسية في تشخيص العلل السياسية التي تواجه شعبنا ؟
اليس هوءلاء السياسيون هم مسيحيون  تلتقي بهم بالمسيحية حتى اذا خالفتهم في اعتقاداتك الاخرى ؟
اليس هوءلاء السياسيون قد نالوا اصوات شعبنا في الانتخابات ،،،ولذلك فان ذمكم بهذة الاساليب فانك تذم الناخبين كلهم وبالتالي  تذم شعبنا
ارجو ان تزيل الاحقاد من افكارك وتنظر اليهم كاخوان لك يحاولون جهدهم في  العمل السياسي الذي هو حقل الغام سياسي وانت تعيش في الوطن تعرف ذلك جيدا  ،،وان تكون دعوتك بمحبة مسيحية بعيدا عن اساليب التجريح والاساءة لان الساحة السياسية مفتوحة امام الجميع فالذي يفشل في دخوله فانه من الخطا ان ينتقد بحقد الذين فازوا باصوات شعبنا ، كما يكتب بعض الحاقدون الذين لم يكن  لهم وجود قبل سقوط النظام  واليوم وبدون خجل ينتقدون السياسيين الذين كانوا يشاركون العقارب والافاعي في رباياهم قبل السقوط ،
راجيا  ان لا يغضبك ردنا
تقبل تحياتي

غير متصل متي اسو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 926
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد أخيقر يوخنا المحترم

بعد اذن السيد كوهر يوحنان عوديش المحترم
‏ ليس غايتي هنا ان اتدخّل في الحوار بينكما لان ذلك ليس اسلوبي ، ‏كما اننا جميعا نعرف القصد من المقال ومن الرد ، وكما يقول المثل ‏‏" نعرف البير وغطاه " .‏
لكني اود ان اعلق على جزيئة وردت في ردك : ‏
‏" اليس هوءلاء السياسيون قد نالوا اصوات شعبنا في الانتخابات‎ ‎‏ "‏

وبدوري أسأل ، أليست الاحزاب الشيعية قد نالت الاصوات ( ‏معظمها شيعية ) لتصل الى الحكم في العراق ؟
وكذلك الامر بالنسبة للاحزاب السنية والكردية .....‏
النتيجة هي الاحباط والمضاهرات المناوئة والانشقاقات ...‏

هذه الشعوب المغلوبة على امرها سهلة الانخداع والانقياد لعوامل ‏وظروف صعبة تلقي بالضباب على رؤيتها ..‏
فما بالك بالشعب المسيحي المسكين الذي وكأنه يتلّمس طريقه في ‏الظلام الدامس ليأتي احدهم ويعدهم كاذبا بمصباح ينير دربهم ؟
اذا كان وضع الاخوة من الشيعة والسنة والكرد يتحمّل ...‏
فهل وضع هذه الاقلية المهددة بالاجتثاث يتحمّل ؟؟؟
الجواب عند ضمائركم .‏
مع التحيات ‏

متي اسو ‏


غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
صرخة؟
يا لها من صرخة لا صوت لها...

انا شخصيا راي واضح عن البطريركية في انه ليس هناك وعي حول المواقف التي تاخذها, فاذا كان هناك موقف جيد فهو ليس عن وعي حتى نؤيده واذا كان هناك موقف سيئ فهو ليس عن وعي حتى ننتقد البطريركية.

انا اتعجب جدا من كل من علق على هذه التي تسمى بالصرخة...اتعجب لانني اراهم وكانهم غير قادرين على القراءة...لماذا؟

لانني شخصيا قرات منشور البطريركية "المسيحيون “مهاجرون مؤجَّلون” أمام موقف حكومي غائب!"

  وعندما وصلت الى الفقرة التي تقول

"لم يعد بإمكاني السكوت أمام معاناة المسيحيين "

قلت ربما الان حصل تغيير وربما تم ادخال اشخاص اخرين في اتخاذ المشورة الى اخره...وقلت عدم السكوت قد يكون بحجم المعاناة هذه المرة بان تدعوا البطريركية كل المسيحين وبالاخص في الخارج للخروج في الاحتجاج وستقوم بمطالبة العراقيين ايضا بالخروج للاحتجاج على كون المسيحين اصبحوا مهاجرون مؤجلون وسيكون عبارة عن مطالبة للمجتمع الدولي للاخذ بمسؤوليته والتي كانت البطريركية ترفضها باستمرار.....

 ولكن لنرى الرد الفعل من هذه الصرخة وعدم السكوت عن كبر معاناة المسيحين الذين اصبحوا مهاجرين مؤجليين... في اسفل المنشور نرى حجم رد الفعل المتمثل في مطلب البطريركية.
وهنا نجد المطلب:

"في ظل الصمت الحكومي عن الانتهاكات المتفاقمة بحق المكوَّن المسيحي، فإن أول ما نطالب به في هذا المقال هو: أن يكون لنا مستشارون حقيقيون لدى الرئاسات الثلاث، وكنتُ قد طلبتُ ذلك من دولة رئيس الوزراء، لكن بدون جدوى! "

 ;D ;D

ثم يقوم المنشور بتوجيه الشكر للرئيس:

"وهنا لابد أن اُشيد بإهتمام فخامة رئيس الجمهورية، الدكتور برهم صالح بمعاناة المسيحيين."

 ;D ;D

هل هكذا مطلب يسمى بالصرخة التي تناسب حجم الكارثة بان المسيحيون اصبحوا مهاجرين مؤجلين؟ ها  :(؟ اي عضو في الحكومة سيقع على الارض ضحكا على هكذا مطلب هزيل لامعنى له وسيقول اذا ارادت البطريركية خمسة مستشارون فنحن سنقوم بتعيين عشرة, فماذا سنخسر يعني؟

البطريركية منشورها هو عبارة عن صرخة هزيلة بائسة لاصوت لها مضرة لابناء شعبنا. لماذا مضرة لابناء شعبنا؟ لانها تقوم بتعليم ابناء شعبنا بان لا يكون لدينا رد فعل بقدر حجم المعاناة وتعلمهم بان لا يكون لابناء شعبنا مطالب كبيرة بقدر حجم المعاناة. وبالتالي فان ابناء شعبنا سيشعرون بانهم لا يستحقون مطالب اكبر وبالتالي سيفكرون في الهجرة اكثر.

والمثير في المنشور ان البطريركية تستعمل كلمات شعرية مثل "مستشارون حقيقيون"...ماذا تعني بحقيقيون؟ ومن الذي سيقرر من هم حقيقيون ومن هم غير حقيقيون؟ واذا افترضنا بان هناك من ابناء شعبنا يرفض اعتبار اشخاص معينين بانهم حقيقيون؟ فكيف يجب التصرف معهم؟ ان نعتبرهم خونة؟

ونفس الاسئلة حول ما جاء في المقال اعلاه عن "مرجعية تمتلك اشخاص مخلصين", من سيقرر من هم مخلصين ومن هم غير مخلصين؟ هل سينزل الرب ليقرر ومن ثم يتبعه ابناء الشعب؟

انا كنت قد كتبت مقالة شاملة تتحدث عن الاعتماد على مرجعية تعتمد على المنطق وعلى القرارات الدولية وعلى مرجعية تعتمد على ابناء شعبنا بانفسهم لغرض اشراك اكبر عدد ممكن في اتخاذ القرار ولغرض تحريك ابناء شعبنا ولغرض  تشيجعهم على المشاركة في اتخاذ القرار كخطوة لاشعارهم بان يقوم كل فرد من ابناء شعبنا بتحمل المسؤولية, اي ان يكون ابناء شعبنا هم المرجعية.

وما كتبته كانت البطريركية قد رفضته.

انا اطلب من القراء ان يقرؤا مقالي السابق حول  حول كيف يجب ان تكون المرجعية وكنت قد كتبته بعد رفض البطريركية للحماية الدولية والتي كانت قد تم تسميتها بالاستقواء بالاجنبي:

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,831700.0.html



غير متصل كوهر يوحنان عوديش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 460
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد متي اسو المحترم
تحية طيبة
يشرفني ويسعدني كثيرا متابعتك لما نكتب.... اهمالي للرد على بعض الاشخاص ليس جبنا ولا تهربا من الموضوع وليس بسبب امكانياتنا الثقافية والسياسية، وانما هو ترفع وعدم اضاعة لوقتنا مع اناس معروفة نواياهم!! ولا يجيدون فن المناقشة ومبدئها ( وفي اغلبية مناقشتهم تتكرر نفس الاسئلة والمداخلات حتى وان لم يكن لها اية علاقة بالموضوع )، كما تقول ( نعرف البير وغطاه )، وكل واحد منا يعرف نفسه جيدا وهنا اتحدى هؤلاء ان يتجرأ اسيادهم الذين يدافعون عنهم ان يقبلوا بمناظرة تلفزيونية حية مباشرة على اية قناة يختاروها هم لنتحاور انا وهم وابناء شعبنا لنضع النقاط على الحروف..... نحن نكتب ونقول ما نراه صائبا ويصب في مصلحة شعبنا ككل بكل الوانه والتاريخ سيشهد على صحة رؤيتنا....

تحياتي
كوهر يوحنان