صرخة؟
يا لها من صرخة لا صوت لها...
انا شخصيا راي واضح عن البطريركية في انه ليس هناك وعي حول المواقف التي تاخذها, فاذا كان هناك موقف جيد فهو ليس عن وعي حتى نؤيده واذا كان هناك موقف سيئ فهو ليس عن وعي حتى ننتقد البطريركية.
انا اتعجب جدا من كل من علق على هذه التي تسمى بالصرخة...اتعجب لانني اراهم وكانهم غير قادرين على القراءة...لماذا؟
لانني شخصيا قرات منشور البطريركية
"المسيحيون “مهاجرون مؤجَّلون” أمام موقف حكومي غائب!" وعندما وصلت الى الفقرة التي تقول
"لم يعد بإمكاني السكوت أمام معاناة المسيحيين "قلت ربما الان حصل تغيير وربما تم ادخال اشخاص اخرين في اتخاذ المشورة الى اخره...وقلت عدم السكوت قد يكون بحجم المعاناة هذه المرة بان تدعوا البطريركية كل المسيحين وبالاخص في الخارج للخروج في الاحتجاج وستقوم بمطالبة العراقيين ايضا بالخروج للاحتجاج على كون المسيحين اصبحوا مهاجرون مؤجلون وسيكون عبارة عن مطالبة للمجتمع الدولي للاخذ بمسؤوليته والتي كانت البطريركية ترفضها باستمرار.....
ولكن لنرى الرد الفعل من هذه الصرخة وعدم السكوت عن كبر معاناة المسيحين الذين اصبحوا مهاجرين مؤجليين... في اسفل المنشور نرى حجم رد الفعل المتمثل في مطلب البطريركية.
وهنا نجد المطلب:
"في ظل الصمت الحكومي عن الانتهاكات المتفاقمة بحق المكوَّن المسيحي، فإن أول ما نطالب به في هذا المقال هو: أن يكون لنا مستشارون حقيقيون لدى الرئاسات الثلاث، وكنتُ قد طلبتُ ذلك من دولة رئيس الوزراء، لكن بدون جدوى! " ثم يقوم المنشور بتوجيه الشكر للرئيس:
"وهنا لابد أن اُشيد بإهتمام فخامة رئيس الجمهورية، الدكتور برهم صالح بمعاناة المسيحيين." هل هكذا مطلب يسمى بالصرخة التي تناسب حجم الكارثة بان المسيحيون اصبحوا مهاجرين مؤجلين؟ ها
؟ اي عضو في الحكومة سيقع على الارض ضحكا على هكذا مطلب هزيل لامعنى له وسيقول اذا ارادت البطريركية خمسة مستشارون فنحن سنقوم بتعيين عشرة, فماذا سنخسر يعني؟
البطريركية منشورها هو عبارة عن صرخة هزيلة بائسة لاصوت لها مضرة لابناء شعبنا.
لماذا مضرة لابناء شعبنا؟ لانها تقوم بتعليم ابناء شعبنا بان لا يكون لدينا رد فعل بقدر حجم المعاناة وتعلمهم بان لا يكون لابناء شعبنا مطالب كبيرة بقدر حجم المعاناة. وبالتالي فان ابناء شعبنا سيشعرون بانهم لا يستحقون مطالب اكبر وبالتالي سيفكرون في الهجرة اكثر.والمثير في المنشور ان البطريركية تستعمل كلمات شعرية مثل "مستشارون حقيقيون"...ماذا تعني بحقيقيون؟ ومن الذي سيقرر من هم حقيقيون ومن هم غير حقيقيون؟ واذا افترضنا بان هناك من ابناء شعبنا يرفض اعتبار اشخاص معينين بانهم حقيقيون؟ فكيف يجب التصرف معهم؟ ان نعتبرهم خونة؟
ونفس الاسئلة حول ما جاء في المقال اعلاه عن "مرجعية تمتلك اشخاص مخلصين", من سيقرر من هم مخلصين ومن هم غير مخلصين؟ هل سينزل الرب ليقرر ومن ثم يتبعه ابناء الشعب؟
انا كنت قد كتبت مقالة شاملة تتحدث عن الاعتماد على مرجعية تعتمد على
المنطق وعلى
القرارات الدولية وعلى
مرجعية تعتمد على ابناء شعبنا بانفسهم لغرض اشراك اكبر عدد ممكن في اتخاذ القرار ولغرض تحريك ابناء شعبنا ولغرض تشيجعهم على المشاركة في اتخاذ القرار كخطوة لاشعارهم بان يقوم كل فرد من ابناء شعبنا بتحمل المسؤولية, اي ان يكون ابناء شعبنا هم المرجعية.
وما كتبته كانت البطريركية قد رفضته.
انا اطلب من القراء ان يقرؤا مقالي السابق حول حول كيف يجب ان تكون المرجعية وكنت قد كتبته بعد رفض البطريركية للحماية الدولية والتي كانت قد تم تسميتها بالاستقواء بالاجنبي:
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,831700.0.html