بعد ما احدثه داعش بها من خراب .. اكبر كنائس الموصل تئن بجراحها المثخنة في زمن القيامة
عنكاوا كوم –الموصل –سامر الياس سعيدحينما علا بنيانها في عام 1988 اعتبرت كاتدرائية مار افرام من اكبر كنائس المدينة حيث كانت تحتضن نحو 250 او اكثر من المصلين لاسيما في ايام الاعياد خصوصا في عيد القيامة الذي كانت له نكهة خاصة حينما يقصدها مؤمنوها ممن نزحوا للمناطق المجاورة بسبب الاستهدافات ليحيو عيد القيامة فيها حيث كانت تغص عن بكرة ابيها بالكثير من المؤمنين لذلك وجدت من المناسب ان ازورها في زمن عيد القيامة لاستعيد جانبا من الذكريات التي تربطني بها فوجدتها كئيبة حزينة تحول مرابها الواسع لاستقبال سيارات المراجعين للدائرة الامنية المجاورة لها حتى انك تجد صعوبة في زيارتها الا بعد استحصال موافقة من العارضة الامنية التي خصص لها عنصرين من الشرطة الامنية لاستقبال المراجعين لدائرتهم .
الخراب والدمار الذي احدثه تنظيم الدولة الاسلامية لم يطمس معالم ما كان يقوم به التنظيم من ممارسات قبل تخريبه لها بدليل اجهزة الستلايت التي وجدت فيها والتي صادرها التنظيم من اهالي المنازل المجاورة فضلا عن وثيقة اخرى كتبت بلغة التهديد والوعيد من قبل التنظيم تتوعد اهالي الموصل بعدم التعاون مع الحكومة المركزية او الاتصال بهم وتتيح لهم تمويل التنظيم بالاموال اللازمة ..قبل عام سقوط الموصل احتفل مؤمنيها باليويبل الفضي لها فكانت بحق عروسة الكنائس اما اليوم ورغم مرور نحو اكثر من 30 عاما على انشائها فكاتدرائية مار افرام مازالت تئن من جراء جراحها التي احدثها التنظيم فيها ..