المحرر موضوع: تصريحات البطريرك الكاردينال ساكو وردود المتابعين العشوائية  (زيارة 3733 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1269
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
                               تصريحات البطريرك الكاردينال ساكو
                                  وردود المتابعين العشوائية
د. عبدالله مرقس رابي
                           بات الجميع يعرفون الميزة الاساسية لهذا العصر،ميزة الاعلام المفتوح ،أي أصبح بأمكان كل فرد في المجتمع وبمختلف المستويات الدراسية ومن المختصين وغيرهم تلقي الاخبار وما يُكتب من مقالات وتحليلات في وسائل الاعلام، أو توفر الفرصة للجميع للكتابة والتحليل ،وأخص بالذكر في الصحافة الالكترونية. ومن متابعتي المستمرة لما هو مكتوب ويُكتب تبين أن الكثيرمن الكتابات أو الردود تفتقد الى المهنية والاسس المعتمدة في الاعلام، ولا ترقى الى مقالات أو تحليلات للنصوص يمكن الاستناد عليها والاستفادة منها.
 تغلب التفسيرات العاطفية على الموضوعية،والكاتب لايراها من منظوره الا حقائق.أما تأثراً بالايديولوجية السياسية أو المذهبية الدينية التي يتقيد الكاتب بتصوراتها الفكرية ولايمكن تجاوزها،أو تأثراً في طبيعة العلاقات التي سبق وحددت مواقف تنافرية مع الاخرين المعنيين.وهي كتابات لا تخلو من الانفعالات الشخصية والانحيازات والميول،فأصحابها مشدودي الاعصاب وتحت ضغط نفسي ،كأنما المقال أو الرد هو مناسبة أو وسيلة لتفريغ شحنات التوتر النفسي. لهذه الاسباب يوحي للقارىء أو المتابع  أن الردود الواردة على التصريحات أو المقالات لم تكن الا نتيجة القراءة السريعة لها تحت تأثير السياق النفسي المذكور،فتأتي غير مترابطة ودقيقة،بل متناقضة وناقصة ، حيث تتوقف على النص أو الكاتب، دون الاكتراث بالمؤثرات الخارجية والمتغيرات المحيطة بالكاتب في المجتمع الذي يعيش فيه،وما يرتبط بنمط رسالته الفكرية والمهنية.
ومن مؤشرات الضعف وعدم المهنية أيضا، افتقاد الكتاب الى الخبرة في استخدام المفاهيم في مكانها المناسب والخلط والغموض،ويرجع ذلك الى عدم الالمام بالمفاهيم التي تحدد معانيها العلوم الاجتماعية والانسانية لان أغلب المقالات المكتوبة والردود هي في السياقات المعرفية لها. مما يجعل الموضوع أو الرد بعيداً عن هدفه. وعليه الكتابة وتحليل النص يحتاجان الى الخبرة والدراية بالاسس المعتمدة والالمام بالميدان المعرفي الذي يخص الظاهرة المعنية. والمشكلة العديد من الكتاب والمعقبين يؤكدون على أنفسهم ،انهم يكتبون بموضوعية وحيادية ويقبلون الراي الاخر، ولكن أذا ما نُقدوا من الاخرين يثورون ثورة عاطفية عارمة جامحة.
أن تحليل النص أو الخطاب ،هو أحد المناهج الذي يستخدمه الباحثون الاجتماعيون في كتاباتهم ودراساتهم. فالخطاب يرتبط بالمجتمع،ومن وظائفه ،التواصل الاجتماعي وتغيير المواقف والاتجاهات، بمعنى أيصال رسالة الى المتلقي عن ظاهرة ما.ومن مميزاته أستخدام اللغة التي تتوافق أو تنسجم مع البيئة المجتمعية السياسية والاجتماعية والثقافية والنفسية.ولما كان الخطاب نصاً موجهاً في مجال فكري معين، فالقائمون على تحليله لابد من ألمامهم بقواعد التحليل ،فالمطلوب البحث في العلاقة بين بناء النص لغوياً والتفاعلات، وربطه بالبيئة المحيطة بكاتبه ومهنته وموقعه أو مكانته في المجتمع ومسؤلياته ،لكي يتسنى كشف الدوافع المؤثرة في تفكير الكاتب والهدف من الخطاب أو الرسالة الموجهة.وعليه نستشف وجود الفرق بين تصريحات السياسي ،او النقابي ،أو الرجل الديني أو الاكاديمي المختص أو الانسان العادي ،علاوة على تأثيرالعمر .فلغة الشباب تختلف عن الكهلة والمتقدمين في السن مثلا، وهكذا بالنسبة الى المستوى الدراسي والاختصاص ،كما نرى االاختلاف وفقاً للانتماء الطبقي، وأخيراً التأثير الناجم عن الحالة النفسية التي يخضع اليها الفرد.
تتأثر لغة الخطاب أو التصريحات عند البطريرك الكاردينال مار ساكو بالطبع بعدة عوامل،لعل أبرزها هي كونه رجلاً دينياً ورئيساً للكنيسة وشخصية عالمية لكونه كاردينالاً ومعروفاً على المستوى الدولي أضافة لما يتمتع به من المعرفة المتقدمة من جراء الدراسة والبحث والخبرة الحياتية بحكم العمر والعمل.هذه الميزات الشخصية التي يتميز بها تُحتم من غبطته ان ينطلق من المفاهيم التي تلقاها في تنشئنه الكهنوتية الدينية ومنسجمة مع مكانته التراتبية في الكنيسة محلياً وعالمياً.
ما الذي يستوجب أن يتضمن خطابه أو تصريحه؟ بالطبع سيتأثر محتوى الخطاب أو اللغة المستخدمة والمفاهيم بتلك الميزات المُشار اليها اعلاه.فهو يبحث عن العدالة والتضامن ومنح حقوق الافراد بغض النظر عن دينهم ،يُرسخ خطابه الروح الوطنية والانتماء الوطني ،أذ يدعو فيه الى تحقيق التوازن لحماية الانسان والوطن ولهذا تأتي تأكيداته على بناء دولة مدنية تضمن حقوق الجميع بالرغم من الاختلافات الانتمائية الدينية والاثنية والطبقية.يُطالب القضاء على الفساد،وضع الانسان المناسب في المكان المناسب عملياً أعتماداً على الكفاءة والقدرة وليس على أساس الانتماء السياسي والاثني والديني كما يحصل في العراق.يستنكر الاضطهادات والتمييز على اساس الهوية الدينية. وينبذ الخطاب الديني المتطرف الذي يثير النعرات الطائفية والحروب الدموية،ويدعو الى تجديد الخطاب الديني وفق منظومة القيم الحضارية لتسنجم مع الواقع .ويؤكد على دور التربية ومناهجها في الاصلاح والتغيير في العقلية البشرية.
وألفت أنتباه القارىء الى أن ما أشرت أليه مما يقدمُ أليه غبطته ليس تدخلا بالسياسة كما يفهما البعض بحسب مقاساتهم.هذه من صلب واجبات رجل الدين ،تحدث في كل مكان وزمان من العالم ،المتقدم والنامي والمتخلف بشكل وآخر.هذه هي صميم الرسالة المسيحية التي ينادي بها ويدعو اليها رجل الدين المسيحي حول العالم معتمداً على النصوص والتعاليم الانجيلية.
ينطلق البطريرك مار ساكو في تصريحاته وخطاباته من الواقع المجتمعي الذي يعيشه بكل تفاصيله وبتماس مباشر بحكم علاقاته الواسعة واتصالاته المباشرة مع أفراد المجتمع ،ليس كأنسان عادي ،وانما من موقع مسؤولية كبرى ،ذلك الموقع الذي يؤهله لان يكون مطلعاً على كل تفاصيل الاحداث في المجتمع العراقي سياسياً واجتماعياً ودينياً واقتصادياً وديمغرافياً وتربوياً ونفسياً.والاهم لابد وضع في تفسيراتنا لما يصرح به غبطته ،المرحلة الفكرية الدينية التي يعيشها المجتمع العراقي والمؤثرة في النظام القانوني والسياسي وكل مفاصل الحياة.
يعيش المجتمع العراقي في حالة لا تتميز بالاستقرار السياسي والقانوني والامني .تلك الحالة التي تستحدث بين فترة وأخرى متغيرات ومواقف اجتماعية ونفسية وسياسية ،لابد التعاطي مع تلك المتغيرات.وعليه ان التبدل في مواقف البطريرك مار ساكو ولغة تصريحاته لا يدل على التناقضات ،او انه أستشف الحالة  مؤخرا أو ما شابه، انما تأتي وتتزامن مع المستجدات. فما تصريح أو مقال غبطته الاخير عن وضع المسيحيين في العراق المعنون( المسيحيون"مهاجرون مؤجلون"أمام موقف حكومي غائب)الا انعكاساً على المتغيرات والاحداث السريعة ،فهو رجل الكلمة وليس رجل السلطة والقوة في المجتمع .فلما توصل الى قناعة من ربط المتغيرات ،أن لا جدوى ولا نتيجة من الحكومات المتعاقبة في حماية حقوق العراقيين من المكون المسيحي بالرغم من الوعود المتكررة،جاءت لغة خطابه كما ورد في التصريح الذي كنت أفضل شخصياً، لو كان بصيغة بيان بدلاً من مقال لاصبح أكثر وقعاً على المتلقي،لان البيان له سياق رسمي ولغة رسمية موجه الى المعنيين. وبهذا المعنى أن تصريحاته تأتي مرحلية وكما ذكرت منسجمة مع واقع المتغيرات والاحداث .
بحكم أختصاصي وباحثاً ومتابعاً ،أرى أن لغة الخطاب في تصريحات مار ساكو تستند الى الاسس المنطقية  في بناء الخطاب أو التصريح أو المقال.بينما تتميز  الكثير من التحليلات أو التعقيبات على تلك التصريحات من قبل المهتمين من أبناء شعبنا بالعشوائية، أو كما سماها الكاتب القدير "عبدالاحد سليمان بولص "  في مقالته الاخيرة عن نفس الموضوع والجديرة بالاهتمام( كتابات او ردود المتطفلين)،وكما سماهم أيضا الكاتب القدير" نذار عناي" في مقالته الاخيرة المتميزة( سرهوائيين). بمعنى أنها غير مدروسة ولا تعتمد على الاسس المنهجية في التحليل ،وتفتقد الى بناء منظومة فكرية تربط النص واللغة بما هو عليه الكاتب من مسؤلية تُحتم عليه أن يخاطب الاخرين بهكذا لغة،أو أفتقارهم للكشف عن الترابط بين النص والدوافع، وثم كيفية ربطه مع المتغيرات والمستجدات والواقع المعاش.
يريد البعض من غبطته أن يتحدث بمفاهيم أثنية (أو قومية باللغة السياسية) في حين هو مسؤول روحي ديني ويعيش ويطلق تصريحاته في مجتمع تسوده المفاهيم الدينية بكل مفاصل الحياة،فيتحتم عليه أن ينطلق من مفهوم"المكون المسيحي" لان المسيحيين في العراق هم مواطنون عراقيون ،ويدعو الى تنمية وترسيخ روح الانتماء الوطني للعراقيين كافة وبناء دولة قانونية مدنية تحقق العدالة للجميع.هل نريد من رجل الدين ان يتحدث بالقومية وبتسمية كما يحلم بها بعض المعقبين وفي حينها نفسهم يقولون ان البطريرك مار ساكو يتدخل بالسياسة؟!هل تعريف المضطهدين في العراق في ظل الاوضاع الدينية السائدة بمكون( الكلداني والاشوري والسرياني ) أو غيره سيكون أكثر وقعة من ( المكون المسيحي) على المتلقي؟ فغبطته ومن هم داخل العراق وحتى الاحزاب السياسية هم الادرى في كيفية تعاطي الحكومة العراقية مع غير المسلمين. بالرغم من أن احزاب شعبنا تسعى لتعريفهم من قبل الحكومة بتسميتهم الاثنية ،الا ان العقلية الدينية في السياسة العراقية المستمدة من تعاليمهم نبقى عندهم "مسيحيون" ولا غير.
أعتقد آن الاوان على أبناء شعبنا الخروج من المدرسة الثقافية القومية التي فشلت في الخروج من الازمات المجتمعية والتحول الى الثقافة الوطنية. حيث تغير المفهوم القومي للانتماء العرقي منذ فترة طويلة الى الانتماء القومي الوطني الجغرافي الذي يتضمن عدة أثنيات للتخلص من التقوقع القومي الضيق الى الوطني. وهذا يمارسه ويتفهمه البطريرك مار ساكو ،أي اننا مواطنون عراقيون حالنا حال جميع المكونات الاخرى وبعقلية نص خطابي للعقلية المتلقية وفقاً للمفاهيم الدينية السائدة وليست القومية. 
وكثيرا ما يُنتقد غبطته على أنه ينفرد في أتخاذ قراراته ،أو التعبير عن مواقفه رسمياً دون اللجوء الى العمل الجماعي، ينعدم الربط عندهم بين المسالة وتلك الظروف المقترنة بأمكانيات أحداث عمل جماعي من دونه لافتقارهم الى العوامل التي تحول تحقيق ذلك .البطريرك مار ساكو يتحدث عن رعيته وعن مؤمني كنيسته ولا يعمم عندما يطرح مسائل تتعلق بالوجود المسيحي في العراق أنه يتحدث باسم مسؤولي الطوائف الاخرى أبدا. فهو مدركاً تداعيات التحدث بتلك الطريقة،ومتفهماً السياق الرسمي والتنظيمي بحيث لا يجوز تجاوزه.فعندما يطلق صرخته لانشاء لوبي لانقاض بلدة تلكيف المسيحية الكلدانية ،أو أية بلدة او قرية مسيحية كلدانية ،هي من منطلق مسؤليته التنظيمية الكنسية لابناء تلك البلدة مثلما ينطلق مسؤلي الكنيسة السريانية لصرخة لانقاض بلدة بغديدا او برطلة مثلا وفقاً لمسؤليتهم التنظيمية وهكذا بالنسبة للمسؤلين في الكنيسة الاشورية.ذلك لتجاوز الفوضى والانفلات والتداخلات، طالما الواقع يشير الى وجود طوائف مسيحية مختلفة.وما يعبر عنه تجاه المسيحيين بأستخدام مفهوم" المكون المسيحي" هو تعبيراً عن رأيه وشعوراً منه ما يخضع أليه كافة المسيحيين بمختلف طوائفهم.
هكذا بالنسبة الى موضوع الهجرة ،تأتي تعقيبات غير مدروسة أيضاً ،كأنما في يده عصا موسى أو الفانوس السحري ،يقول لمسؤلي الهجرة الدولية ارفض أو اقبل .في حين موقفه من الموضوع واضح ومتفهم له ولتداعياته ،ولهذا يؤكد على ألمه من الهجرة وما يتعرض له المهاجرون في دول الانتظار ،ويدرك تماماَ أن الهجرة قرار شخصي ومسؤلية فردية،وماهي عواملها الطاردة والجاذبة ،ولكن هل من المعقول ينادي وهو في موقع مسؤليته الدينية أن يقول: هاجروا واتركوا بلدكم وأنا أسهل لكم اجراءات تنقلكم؟أم أنه ينطلق من الوجه الاخر لينادي ويقول للحكومة العراقية،أضمنوا سلامة المسيحيين وحقوقهم لكي لا يهاجروا؟
اخوتي المهتمين والمعقبين ، النقد والتعبير عن الراي مكفول كحق من حقوق الانسان ،وعليه لا أقصد،ليس من حقك أن تعبر عن رأيك تجاه أي خطاب ولاي شخص ديني أوسياسي أوتربوي وغيرهم،انما الذي أدعو أليه التزام الاسس المنطقية للتعبير عن الرأي وطرح حجج منطقية لاقناع الاخر،وأن لا نخرج عن الموضوع مثلما ما أكد عليه الكاتب القدير "قيصر السناطي" في أحدى تعقيباته المهمة( بدلا أن ندعم موقف غبطة البطريرك الكاردينال مار ساكو حول ما جاء في مقالته ،بدأنا ندخل في مواضيع  أخرى لا علاقة بالموضوع كالتسمية والصراع على الكراسي).وفعلا هذا الذي جرى ويجري في كل مناسبة من قبل كتابنا المهتمين.لنبتعد عن التفسير العاطفي بكل أشكاله وبما فيه الاحكام المسبقة والعشوائية، وننهج التفسير المنطقي الذي يعتمد على قواعد مدروسة ومثبتة علمياً لكي نحقق نتائج أيجابية لخدمة الانسانية.
شكرا للقراء الافاضل 
رابط مقال الكاتب عبدالاحد سليمان بولص
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,936026.0.html
رابط مقال الكاتب نذار عناي

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,936113.0.html


 


غير متصل نذار عناي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 607
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الاستاذ الدكتور عبدالله رابي المحترم, تحيه عطرة وتمنيات لكم وللعائله بالخير والسؤدد
فيما يخص المنطوق الصحيح والشكل العام للكتابة واسلوب الرد والتعقيب, فقد كانت الملاحظات التي ذكرتها حضرتك نبراسا يفترض ان يقتدى بها. وبلا شك فقد كا واضحا ان اسبابه هو محبتكم لبني جلدتكم واهتمامكم برفع مستوى الوعي والادراك لديهم بما اعطيتم من علم بحكم مكانتكم العلميه عملا بالقول (مجانا) اخذتم مجانا اعطوا.... وهكذا كانت الفكره من المقال الرائع للاخ القدير عبدالاحد سليمان ومقالتي المتواضعه ايضا وفيها اكدت على المساس بالرموز الدينية وكما اشرت حضرتك حيث اعتبرتها انا بالمساس بعزة النفس لدى اتباعهم (هنا لا استثني انا اي رجل دين مخلص لعقيدته), هذا من ناحية.
اما ما يخص غبطة ونيافة البطريرك الكاردينال مار لويس ساكو الجزيل الاحترام من ناحية اخرى, والموجبات كما في لغة القانون حيث تذكر الموجبات لذلك التشريع, فلتصريحات غبطته موجبات تتحكم فيها الامور الظرفيه والزمكانيه. وهذا هو الحال مع كل المسؤولين الدينيين والدنيويين. فبرايي المتواضع, ان ما يصدر عن غبطته هو انعكاسا لقراءته للواقع فيما يخص حاضر ومستقبل اتباعه (لأن الاتباع هم جسد الكنيسه التي هو راعيها) فأن مأساتهم هي مأساته وماساة كنيسته وازدهارهم هو ازدهار كنيسته.
اما بخصوص التسمية, فتلك مشكلة العامه ومفكريها السياسيين. ففي فشلهم في توحيد التسميه والخطاب ووضع استراتيجيه مستقبليه, تبقى الرؤية ضبابه فتسمح للاجتهادات: لذلك فأن غبطته لم يقرر وانما اقترح وارتأى.
موضوع الهجرة: هو موضوع اقتصادي – لربما تتذكر حضرتك الدراسة التي كنت قد قدمتها الى مركز يونان هوزايا – فقد كنت قد تضمنت فقرة كاملة لموضوع الهجره. وان المهاجر هو شخصية اقتصادية, ولا علاقة للكنيسه بهذا الامر, وان ما يصدر من استنتاجات هنا وهناك فذلك بسبب عدم المهنيه وقصر النظر والاناة وتتحكم بها العاطفة كما تفضلت حضرتك.
بالمناسبة, كنت قد بدأت التحضير لكتابة مقال عن موضوع المرجعيه التي كتب عنها الاخ كوهر يوحنان عوديش وايضا غبطته والتي كان لي خاطرة في نفس الاتجاه قبل حوالي اربعة سنوات: وبسبب هنالك الكثير من الحديث عن المواضيع المتعلقه بصاحب الغبطة مار لويس ساكو, لذلك قمت بتأجيل الموضوع الى حين.
مع الموده والاحترام وتنمياتنا ان ترفدونا بمواضيع مفيدة كما في مقالكم هذا.
اخوكم, نذار عناي


غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1269
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ العزيز نذار عناي المحترم
تحية وتقدير
أن ما نكتب جميعاً وبمتابعة للخطوات الاصولية للكتابة هدفنا هو الفائدة المتبادلة ،المعرفة لا تخص شخص ما ولكل منا افكاره ،وقد هيئت الصحافة المفتوحة فرصة للتعبير عنها ،انما هناك من لا يريد ان يتقن فن الكتابة الهادفة ويتبادل الافكار لقصور في امكانيتهم لتوصيل المعرفة ،واذا بهم يحاولون النيل من الاخرين بعبارات غير لائقة للتهرب من الموضوع وتوجيه البوصلة لاتجاه اخر .
اكتب اخي العزيز نذار ،علينا بذل جهودنا من اجل خدمة شعبنا وكنيستنا في كل مكان وزمان. وبالمناسبة أشاد بك اليوم احد الاخوة القراءالمتابعين في حديث هاتفي بيننا وابدى اعجابه برزانتك واسلوبك الهادىء والهادف في الكتابة .
شكرا على ما تفضلت به من ملاحظات قيمة وتقييمك للمقال .
تقبل تحياتنا ومع تمنياتنا لك وللعائلة الصحة والخير والعطاء وتحقيق الامال .
اخوكم
د. رابي   

غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2493
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عزيزي البروفيسور عبد الله رابي المحترم
الاخوة القراء
تحية للجميع
اتفق معاك اخي الدكتور عبد الله هناك تحريف او فهم خاطئ لا فقط لتصريحات غبطة البطريرك الكاردينال مار لويس ساكو وانما لأي دراسة او بحث منطقي او رائي عقلاني. المسيحيون بكافة اعدادهن كانوا قليلون واعدائهم أكبر بكثير ما يظنون.

نحن بحاجة الى التفكير ما هي الاولويات اللازمة لاتخاذ القرارات بشأنها؟ وما هي القواسم المشتركة التي تخدم النسبة الاكبر من المسيحيين؟ من هي الجهة الاكثر الامانة التي تستطيع تمثيلنا امام الحكومةا؟ 
اننا بحاجة الى اعادة النظر في طريقة تفكيرنا، اولوياتنا، وحدتنا؟

وهذه احدى المقالات التي كتبناها على نفس المنوال قبل ثلاث سنوات او اربعة
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,780026.0.html?fbclid=IwAR1UisNN6SZ89FFhElEIcCBpQaRUeYuywpxOTYusARsn7zhIqGpCtSF_zI0

شكرا مرة اخرى على المقال الرائع
يوحنا بيداويد

 

غير متصل عبدالاحد سليمان بولص

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2135
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

الأخ العزيز الدكتور عبدالله رابي المحترم

عشت وعاش قلمك على هذا الشرح التوضيحي المهم لما يقوم به دعاة التفرقة والمتجاوزون على رؤسائنا الدينيين أو على أي شخص آخر دون وجه حق من الذين سبق لي وأن أسميتهم بالطفيليين وحاولت كشفهم ولو بشكل مختصر كما أشكر تأييدك لما جاء في مقالتي التي تفضلت بالاشارة اليها.

وضع المسيحيين في الشرق عموماً وفي وطننا الأم على وجه الخصوص مقلق جداً وما يقوم به غبطة البطريرك/ الكاردينال مار لويس ساكو من خطوات جريئة قل مثيلها في التاريخ الحديث يجب ان يكون مصدر فخر لكل شخص يتسم بالحياد والعقلانية ومن واجبنا كشف كل متجاوز يزيغ عن طريق الحق.

لك تقديري واحترامي.

غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4976
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي عبدالله رابي
شلاما
تقول في مقالكم  الطويل التبريري والمديحي  والمعظم والممجد لبضعة اقلام والمكرر  (أعتقد آن الاوان على أبناء شعبنا الخروج من المدرسة الثقافية القومية التي فشلت في الخروج من الازمات المجتمعية والتحول الى الثقافة الوطنية. حيث تغير المفهوم القومي للانتماء العرقي منذ فترة طويلة  الى الانتماء القومي الوطني الجغرافي الذي يتضمن عدة أثنيات للتخلص من التقوقع القومي الضيق الى الوطني. وهذا يمارسه ويتفهمه البطريرك مار ساكو ،أي اننا مواطنون عراقيون حالنا حال جميع المكونات الاخرى وبعقلية نص خطابي للعقلية المتلقية وفقاً للمفاهيم الدينية السائدة وليست القومية. وان كان بعض من مسيحي العراق يعيشون أحلاماً لمعاودة أمجاد اجدادهم وتجديد امبراطوريات انقرضت قبل الاف السنين أسوة بما انقرضت اخرى غيرها حول العالم لو أفترضنا وجود علاقة مباشرة معهم،الا ان احلامهم هي احلام اليقظة مرتبطة بالعاطفة أكثر مما ترتبط بالمفهوم المنطقي،كما هي احلام اليقظة عند المراهق الذي يضع لنفسه مواصفات فتاة الاحلام ليقع في حبها.) انتهى الاقتباس
ارجو ان يتسع صدرك لاراءي  الشخصية حول بعض ما ما جاء فقرتك هذة :
 اولا ،،الذي افهمه انك تحاول ان تلغي  الفكر القومي  ،لشعبنا والمقصود كما اعتقد هو الاشوريين   ،وتدعي بان نكون كبقية العراقيين فيما ان
كل قوم عراقي من عرب واكراد  وتركمان وغيرهم يعتز بهويته القومية فلماذا ترمي الى طرح ،تبني  الاشوريون  لفكرهم القومي  ،،من تلك  المفاهيم الساءدة ؟
ثاينا ،،تحاول زرع الشكوك بانتماء الاشوريين لتاريخ  اجدادهم  ( لو افترضنا وجود علاقة مباشرة بهم ) ولا ندري ان كنت توءمن بكلدانيتك ؟
ثالثا ،تصويرك  للسياسيين والقوميين ، الاشوريين(  بصورة غير مباشرة ، ) بانهم مراهقين ،باحلام اليقظة لدى المراهق
وهنا اسمح لي ان اقول اننا بايماننا باننا من نسل الاشوريين ليس قاءما على الاحلام ،،،واذكر لك البعض من الشهادات التاريخية لاصالتنا الاشورية
اولا ناحوم النبي يقول شعب اشور افرقه بين الجبال ،،،،ونحن كنا في الجبال 
ثانيا ،،كتاب تاريخي روماني  صدر حديثا يقول بان سكان اربيل عند تواجد الرومان في العراق كانوا يهودا واشوريين
ثالثا ، في كتاب تاريخ الكنيسة هناك ذكر بان. احد المشاركين  في مجمع نيقيه كان اشوريا
رابعا ،في كتاب فاتيكاني في القرون الوسطى  جاء فيه ان (بطريرك الاشوريين في الموصل )
خامسا  كتاب شرفناماه الفارسي يذكر الاشوريين
سادسا المسعودي  يدرج الاثوريين ضمن الاقوام في عهده
سابعا البابا في القرون الوسطى يعاتب ويوبخ شاه ايراه لتعذيبه  الاشوريون 
وهناك العديد  من المصادر  التي تثبت اصالتنا الاشورية ولذلك وباعتبارك عالما اجتماعيا نرجو ان لا تنقاد وراء ( العاطفة ) كما تتهم المعارضين لتدخل رجال الدين بالسياسة ،،وتحكم بعجالة وبدون ادلة حيث كان عليك ان تاتي بادلة تثبت حجتك فيما  اتيت به ،،،وكما اجد  في موقعنا هذا بان لكل قلم مجموعة تحف له هواءا منعشا تايدا ومدحا يصل لدى البعض الى التهويل وكان ما  اتى به صاحبهم لا يشق له غبار وانه اعجاز وخاتم كل الاجتهادات وهم ماهرون فيما يزينون انشاءهم ،،،
ولا يسعني في النهاية الا ان اقول اتاسف جدا لموقفك غير المتوقع هذا رغم ايماني بانك حر. في  سرد ما يجول بخاطرك حيث اتضحت الصورة الحقيقة لاعتقاداتك ومحاولاتك بتقسيم شعبنا الى اثنيات دينية
واحب  ان اوكد لنا باننا لسنا لا مراهقين ولا حالمين ولا ساءرين في  ضلال سياسي او فكري بل نحن موءمنون باصالتنا الاشورية
تقبل تحياتي

غير متصل wesammomika

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1654
  • الجنس: ذكر
  • السريان الآراميون شعب وأُمة مُستقلة عن الكلدوآثور
    • مشاهدة الملف الشخصي
من بعد الإستئذان من صاحب المقال المحترم
تحية قومية سريانية آرامية
إلى من يهمه الأمر ..والى كل من يعترض فليأتي إلينا بوثيقة او مصدر او حتى وريقة واحدة تُقارع الحجة بالمثل ....
أليكم بعض الوثائق والمصادر التاريخية الرصينة التي تثبت بأن دعاة الآشورية السياسية الحديثة هم أناس سارقون ومزورون وكذابون ، وهذا الكلام لست أنا بِقائلهِ ، بل أنها الوثائق والمصادر المختلفة التي بحوزتي وقد تعمدت جمعها ونَشرها بِهذا الشكل حتى تأتي بالفائدة على القاريء والمتابع الكريم لِتصله الحقيقة المَخفية عن أبناء شعبنا لأعوام مَضت ..















وفي الختام ، شكراً للجميع
>لُغَتنا السريانية الآرامية هي هويتنا القومية .
>أُعاهد شعبي بِمواصلة النضال حتى إدراج إسم السريان الآراميون في دستور العراق .
(نصف المعرفة أكثر خطورة من الجهل)
ܣܘܪܝܳܝܐ ܐܪܡܝܐ


غير متصل صباح قيا

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1900
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


ألزميل الدكتور عبد الله رابي
سلام المحبة
قداسة البابا فرنسيس متهم حالياً بالهرطقة . صدر الإتهام برسالة مفصلة رفعها إلى قداسته 19 من رجال الدين واللاهوتيين والفلاسفة المدافعين عن الكثلكة . لحد الآن لم يحسم الموضوع  حيث طلب  أحد الفلاسفة بكتاب رسمي من كافة  الكرادلة ومطارنة العالم الكاثوليكي للتحقيق حول الإتهام أعلاه , وبلغ عدد من وقّع على الطلب الأخير أكثر من 4200 شخص لحد كتابة هذه السطور, وحسب الرابط المرفق :
https://www.lifesitenews.com/news/leading-catholics-react-to-open-letter-accusing-pope-francis-of-heresy
ألغاية من ذكر هذه المعلومة هو الإشارة بأن لكل شخص الحق بإبداء رأيه سلباً أو إيجاباً عن ما يصدر من سلوك أو قول أو فعل منسوب إلى من يشغل مركزاً ويتحمل مسؤولية روحية أو دنيوية . حرية الرأي مكفولة للجميع ما دامت ضمن السياقات الأصولية بدون تقريع وتجريح . كما أن الرأي لا يفند إلا بالرأي المقابل , والحجة بالحجة المعاكسة . إطلاق التعابير العاطفية ومحاولة كتم الأنفاس بعيدة كل البعد عن الأساليب الحضارية السائدة في عالم اليوم ضمن المجتمعات الواعية , والمفروض أن يكون الفرد المسيحي ضمن تلك المجتمعات , إلا إذا كان لا يزال مشبعاً بالثقافة العربية الإسلامية , وجبل على قبول العبودية كما قبلها آباؤه وأجداده من قبل .
أود أن أشير فقط لنقطة واحدة وردت في المقال " فغبطته ومن هم داخل العراق وحتى الاحزاب السياسية هم الادرى في كيفية تعاطي الحكومة العراقية مع غير المسلمين. بالرغم من أن احزاب شعبنا تسعى لتعريفهم من قبل الحكومة بتسميتهم الاثنية ،الا ان العقلية الدينية في السياسة العراقية المستمدة من تعاليمهم نبقى عندهم "مسيحيون" ولا غير.
أعتقد آن الاوان على أبناء شعبنا الخروج من المدرسة الثقافية القومية التي فشلت في الخروج من الازمات المجتمعية والتحول الى الثقافة الوطنية. حيث تغير المفهوم القومي للانتماء العرقي منذ فترة طويلة  الى الانتماء القومي الوطني الجغرافي الذي يتضمن عدة أثنيات للتخلص من التقوقع القومي الضيق الى الوطني. وهذا يمارسه ويتفهمه البطريرك مار ساكو ،أي اننا مواطنون عراقيون حالنا حال جميع المكونات الاخرى وبعقلية نص خطابي للعقلية المتلقية وفقاً للمفاهيم الدينية السائدة وليست القومية. وان كان بعض من مسيحي العراق يعيشون أحلاماً لمعاودة أمجاد اجدادهم وتجديد امبراطوريات انقرضت قبل الاف السنين أسوة بما انقرضت اخرى غيرها حول العالم لو أفترضنا وجود علاقة مباشرة معهم  "

ألا تشعر زميلي العزيز أن في ما جاء أعلاه تناقضاً مع واقع حال الرابطة التي طرح فكرتها غبطته وكنت أنت من وضع المسودة الأولى لنظامها الداخلي , وكنا سوية مع الأخوة الآخرين نناقش نقاط المسودة المقترحة من مقر البطريركية . إذا وصل الرأي إلى هذه النقطة , إذاً لماذا الرابطة ؟ ولمن ؟ وهل هي مسيحية تقبل أي مسيحي , أم لا تزال كلدانية القومية وتقتصر على من يقر بكلدانيته كقومية ؟؟؟  . أخي العزيز عبد الله : ألتناقض لا يولد منه إلا تناقض آخر , ومن حق المراقب أن يتساءل ؟؟؟؟
أنا مع تعبير " ألمكون المسيحي" , ولكن لست مع إلغاء المشاعر القومية التي يحملها من يحملها من المسيحيين سواء كانت أرمنية , آشورية , سريانية , كلدانية , ولتكن ما تكن .
أرى من الضروري إبداء الرأي كل حسب قناعته بما يصدر من غبطته خصوصاً , ومن أي من الرعاة الاجلاء عموماً بدون الميل للمجاملات والكلمات الإرضائية والتعابير النرجسية. لقد أوضحت رأيي بما قاله غبطته في مداخلتي على مقال الأخ متي اسو في  الرابط أدناه :
http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,935429.0.html
" الاخ الأستاذ متي آسو
سلام المحبة
أكرر ما سبق وأن قلته بأني أقف على مسافة واحدة من كافة رعاتنا الأجلاء بغض النظر عن موقعهم الروحي ومنصبهم الوظيفي .
كان في نيتي أن أكتب مقالاً منفرداً حول ما جاء في مقال غبطة البطريرك المنوه عنه ولكني أرجأت الموضوع لحين وخاصة بعد أن اطلعت على مقالكم هذا.
ألمسيحية في كافة أنحاء العالم في خطر والتكالب عليها من جهات عديدة والمشاهد الثبوتية لا تخفى على أحد إلا على الذي ينظر ولا يبصر . ألمسيحية في العراق لا تحتاج إلى قومية معينة بل تحتاج أن تظل مسيحية باختلاف مذاهبها  وانتمائها . ألمسيحية في العراق ليست قومية واحدة ولن تكون كذلك . ألسورايا تعني المسيحي ومن السذاجة أن تكون إسماً لقومية المسيحيين الذين يتكلمون لغات ولهجات متعددة ومشاعرهم القومية مختلفة . تسميات الكلداني أو السرياني أو الآشوري ليست حديثة العهد بل لها جذور تاريخية تدعو إلى الإعتزاز وتشير إلى إنتماء شرائح  عراقية مسيحية لكل منها منذ مئات السنين , وحتماً سيمنى من يحاول تبديلها بأية تسمية أخرى  بالفشل الذريع , وأقرب مثل لهذ الإخفاق هو التسمية المركبة " كلدو آشور " أو القطارية " كلداني سرياني آشوري" ذات البعد المصلحي السياسي. 
رغم تحفظاتي على البعض من مقولات غبطته وقراراته مع جلّ احترامي لموقعه الروحي إلا أني أرى هذه المرة النظرة الواقعية والصراحة الجريئة في كل كلمة وردت في مقاله . صحيح جاءت متاخرة ولكنها جاءت بعد أن بذل ما في وسعه كي تسير الامور في مجراها الطبيعي ولكن كما كان متوقعاً لا يمكن أن يحدث التغيير من أصحاب الفكر الناقص الضمير.
وللإنصاف أرى أن تُعامَل المحاور التي جاءت في مقال غبطته كورقة عمل تناقش وتعزز بتجرد من قبل كافة التنظيمات السياسية والإجتماعية والثقافية وحتى المذهبية . وما على الأقلام الحرة إلا أن تساهم بآرائها السديدة بدون مجاملة أو تملق أو محاباة أو بالعتاب على ما قيل سابقاً من الكلام .
تحياتي"

كنت أتأمل أن يبادر شخصكم الكريم بالتشديد على حيثيات وجوهر كلام غبطته والحث على أن تكون حقاً " ورقة عمل " لأهميتها وواقعية ما جاء فيها وكي تساهم بنفسك وأنت أقرب الناس لغبطته بالترويج لتلك النقاط الجوهرية  خدمة للمسيحيين المعذبين في الوطن الجريح من جهة , وحرصاً على مستقبل الوطن الأم من جهة أخرى , ولكن ؟ أه من اللاكن ؟.
تحياتي 

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1269
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ العزيز يوحنا بيداويذ المحترم
تحية
شكرا على مرورك وقراءتك للمقال وعلى ما ابديت من راي ايجابي عنها،نعم ليست بعيدة الافكار التي جاءت في متنها عن افكارك طالما انك من المتابعين لشؤون كنيستنا وغيرتك عليها وكذلك شعبنا ،وما انشطتك الميدانية والكتابية الا مؤشرا واضحاً .
دمت وتقبل تحياتي ولكل الاخوة في ملبورن الاسترالية
رابي

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1269
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ العزيز عبدالاحد سليمان بولص المحترم
تحية
شكرا لقرائتك المقال وما ابديت من راي عنه.كما اشكر اهتمامك بشؤون كنيستنا وغيرتك عليها لاستقرارها ،اعتز بكتباتك لانها هادفة وتعبر عن الفكرة ونقد الاخرين بلياقة ،وليس كما يفعل نفر من الكتاب لضعف حجتهم المنطقية للرد والنقد البناء كما وضحت في المقال ،بل تكون ردود افعالهم مرتبطة بحالة نفسية متوترة لا يمكنهم التخلص منها وعليه يلجأون لاستخدام كلمات غير لائقة ،اذ ان في تصورهم الخاطىءسنرد بالمثل  لكي نناقض انفسنا .
تقبل تحياتي
رابي

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1269
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ أخيقر يوخنا المحترم
تحية وتقدير
شكرا على قرائتك للمقال ،وتقييمك له السلبي وهذه وجهة نظرك ،واسمح بابداء رايي عن ما ورد من ملاحظاتك .
انه سياق عالمي ومنهجي وعلمي للخروج من أزمة المفهوم القومي المبني على التعريف التقليدي الى تعريف اثني جفرافي يجمع شعباً بمختلف الاثنيات كما هو عندنا في كندا حيث اكثر من 150 اثنية ،انما مشاعر انتمائهم القومية هي وطنية كندية .وهذا ما يسعى الخبراء تطبيقه في البلدان النامية ومنها العراق لتجاوز والقضاء على التناحرات التي تسببها الانتماءات الاثنية ولتحولها الى انتماءات وطنية وليس في ظل حكم دكتاتوري بل ديمقراطي وهذه تحتاج الى فترة زمنية طويلة ولهذا نرى التخبط في سياسة البلدان الكبرى تجاه النامية.
لم ألغ أية اثنية ومن حق الفرد الشعور بالانتماء الى مايريد من جماعة بشرية ،ولم الغ اصالة اية اثنية من بلاد النهرين ولكن بامتزاج دموي وثقافي لا يمكننا تمييزها الان وعليه افضل ترك المسالة للفرد واحترام انتمائه الاثني .
انما اعتراضي الذي ورد في المقال هو عن هؤلاء القوميين سواء من الكلدان او السريان او الاشوريين الذين يفكرون ببناء امبراطوريات على غرار امبراطوريات سقطت قبل الاف السنين وهذا ليس منطقيا .هؤلاء الذين يثيرون هكذا افكار يعرضون شعبنا الى المزيد من الاضطهاد والتشريد.وهذا لم ترض به احزاب شعبنا بحسب فهمي وانما تفضل الاستقرار في وطن يجمعهم مع المكونات الاخرى.
وان جاءت دعوتي بشكل خاص لابناء شعبنا لانهم اكثر تضررا من غيرهم ولا استبعد العرب والكورد والتركمان بان تكون مشاعرهم وطنية بدلا من اثنية ،كما ان تكون مشاعر الشيعة والسنة وطنية اكثر من الولاء المذهبي .لان الولاء والشعور الوطني كفيلان لحل الصراعات الدموية والتخلف في العراق.
لا تشك في انتمائك الاثني الاشوري ابدا،انما الذي استنتجه ،الصلة المباشرة للاثنيات الثلاث بتلك الحضارات القديمة ضعيفة لاسباب اجتماعية وثقافية وبايولوجية وسياسية ودينية ،وعليه اقول نحن ابناء بلاد النهرين واحفاد ابناء تلك الحضارات ولكن نترك للفرد القرار الشخصي في الاعتزاز والانتماء لاثنيته لا بالفرض القسري وانما نحترم انتماءات الجميع .وعليه اقول دائما اتمنى لواقتنيت كتابي الاخير سترى فيه افكاري بخصوص الموضوع بالتفصيل.
اما عن الكتب التاريخية وفقرات مجتزة منها اقول بصراحة انها لاتهمني سواء كانت صادرة من رجال الدين او العلمانيين وحتى عن بعض الاكاديميين المؤدلجين ،اذ لي نظريتي الخاصة ولها مبررات منهجية ومقتنع بها وشخصيا لا اقر بمعظم ما كُتب تاريخياً .
وتعرف جيدا موقفي من الكتب التاريخية لانك من متابعي كتاباتي واعتقد قراءتها مضيعة للوقت  وعليه لا اهتم بها لاني سوسيولوجي واتبنى منهج في التحليل ولست مؤرخافاكتب وفق منهجية"سيوسوسايكوبايلوجية".
مثلما جئت بكتب وهاترى الاخ وسام جاء بغيرها لتفنيد الفكرة وبامكان غيركما ان ياتي لتفنيد مصادركم وهكذا دواليك فما الفائدة منها غير ترسيخ الصراع الفكري والشعب يتراوح مكانه واضطهاده وتشريده يزداد يومياً
فهذه الكتب والمقطتفات المجتزة منها ضعها رجاءا في مناقشات الاخرين ،لاني لا اتعب نفسي بقرائتها .وشكرا.
تقبل محبتي
اخوكم
د. رابي

غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4976
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي عبدالله
شلاما
اعتقد انك تعرف جيدا بانني شخصيا اعتز بك رغم انني قد لا اتفق مع بعض ما تطرحه ،
وبكل صراحة اكتب راي الشخصي عما تاتي به ، حيث انك انسان لك ذوق رفيع  نجده في ردودك حتى للذين يخالفونك في الاراء
سيدي الكريم :
عبارتك تلك قد جرحت مشاعرنا كثيرا وهي تتعارض مع رسالتك في الاعتزاز باصالتنا القومية  الوطنية والانسانية الاخرى
كما يوءسفني جدا ان تقارن بين ما اتي به من مصادر تاريخية محترمة وكانت مجهولة  وبين هلوسات الحاقدين الذين لا يملكون  غير قصاصات من
جراءد ومجلات  ولاشخاص لا قيمة تاريخية تذكر لمعظهم .كما  ان خلافاتنا هو في الاسم او التسمية ولا ينكر اصالتنا القومية باننا من السكان الاصليين ،
،وحافظنا على اصالتنا تلك لاننا عشنا  في مناطق شبه معزولة حيث كانت
القوميات العراقية تتوزع بين مناطق جغرافية مخصصة لكل واحدة منها تقريبا ،،عدا اختلافنا عنهم بمسيحيتنا ولذلك فان الادعاء بان غزوات الاخرين
قد اثرت على وجودنا ليس صحيحا  لان شعبنا منذ سقوط اشور لم يكن يملك قوة موءثرة لكي تجذب اهتمام القوى الغازية بل كان يقتصر هجوم
الاخرين للسيطرة على مركز الحكم في العاصمة
سيدي الكريم :
خذ مثلا  الهوية الكردية فهناك عدة اراء منهم من يعتبرهم من الفرس. والاخرين يعتبروهم من الهنود الاوربين  وحتى ذهب احد الحاقدين لهم  بان بانهم من اولاد الجن
وغيرها من الاراء ،،ولكن الاكراد مع ذلك  يعتبرون انفسهم اكرادا لانهم يعرفون ذلك عبر تواصل الاجداد
وسوءال اخر يطرح نفسه عن عرب العراق ،،فهل يعقل ان عرب العراق هم كلهم من اصول عربية ؟
فخالد ين وليد وغيرهم من قادة الفتوحات الدموية لهم حين غزوا العراق ،فكان البلد ممتليء بناس البلاد الاصليين
وبعد اجبارهم على اعتناق الاسلام استعربوا
سيدي
اسف للاطالة فقد اطلب منكم طلب شخصي وانت حر
والطلب هو ان تحذف  تلك الجملة الجارحة  والخاطءة
وتقبل تحياتي واسف  للازعاج ونبقى نقرا لكم
والرب يبارك
 

غير متصل سامي ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 940
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الدكتور رابي المحترم
مقالة موضوعية، واقعية ومنطقية، تستند في فحواها على العلوم الاجتماعية وسلوك الفرد في المجتمع. فما أتيت به من دراسة هذه الظاهرة الاجتماعية، الكتابات العشوائية والانتقادية بمجملها لقداسة مار ساكو، لهي افكار صائبة.

 لقد كتب الاخ عبدالاحد سليمان بنفس الموضوع مشكورا مع ذات الاستنتاجات،. ، وأنت عززت المقال بالعلوم الاجتماعية التي هي من اختصاصكم. فهل يستفد المعنيون من هذه الخلاصات؟
 نأمل ذلك. تقبل تحياتي ...

سامي ديشو/استراليا

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1269
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الدكتور العزيز صباح قيا المحترم
تحية ومحبة
شكرا على مرورك وابداء الاهتمام بما اكتب،وكما اشكرك لملاحظاتك القيمة التي وردت في تعقيبك واود ان ابين ما يأتي بخصوصها لوسمحت.
( اخوتي المهتمين والمعقبين ، النقد والتعبير عن الراي مكفول كحق من حقوق الانسان ،وعليه لا أقصد،ليس من حقك أن تعبر عن رأيك تجاه أي خطاب ولاي شخص ديني أوسياسي أوتربوي وغيرهم،انما الذي أدعو أليه التزام الاسس المنطقية للتعبير عن الرأي وطرح حجج منطقية لاقناع الاخر،وأن لا نخرج عن الموضوع مثلما ما أكد عليه الكاتب القدير "قيصر السناطي" في أحدى تعقيباته المهمة( بدلا أن ندعم موقف غبطة البطريرك الكاردينال مار ساكو حول ما جاء في مقالته ،بدأنا ندخل في مواضيع  أخرى لا علاقة بالموضوع كالتسمية والصراع على الكراسي).وفعلا هذا الذي جرى ويجري في كل مناسبة من قبل كتابنا المهتمين.لنبتعد عن التفسير العاطفي بكل أشكاله وبما فيه الاحكام المسبقة والعشوائية، وننهج التفسير المنطقي الذي يعتمد على قواعد مدروسة ومثبتة علمياً لكي نحقق نتائج أيجابية لخدمة الانسانية.)
اخي الدكتور صباح بالفقرة اعلاه ختمت مقالتي .وهي واضحة اني لا أُأيد كتم الانفاس ابدا ،بل اشجع النقد والتحليل وابداء الراي ،لان النقد هو خطوة حضارية للخروج بافكار تعم الفائدة منها للجميع.بل الانزعاج هو ما يكتبه بعض الاخوان من انتقادات لا تعتمد على اسس تحليلية سليمة مع عدم وجود حجج  وثم كلمات لا تليق بهم في وصف الاخرين المختلفين ، أو في مخاطبة غبطة البطريرك مار ساكو كما بينت في المقال .
قرات ما جاء في الرسالة المفتوحة الى البابا فرنسيس عبر الموقع الذي وضعته مشكورا ،واعتقد شخصيا اساليبهم لا يمكن مقارنتها باساليب جماعتنا في النقد فهي تختلف .على كل حال تأكيدي هو على النقد البناء .وفي حضارتنا المعاصرة ممكن ان ننقد اي شخص مهما علا شأنه او مكانته .
اما النقطة المهمة الثانية التي تخص دعوتي للخروج من الثقافة القومية الى الثقافة الوطنية ، لااقصد ابدا الغاء المشاعر الانتمائية الاثنية للفرد ،مسالة الانتماء هي دافع فطري لابد منه والا الانسان يعيش كالحيوان ويتخلى عن ابنائه لفترة وجيزة.وهذا الدافع كما تعرف تصقله سلبا او ايجابا التنشئة الاجتماعية اسوة بالدوافع الطبيعية الاخرى .فالقصد هو مع وجود مشاعرنا الانتمائية لابد ان نعطي الاولوية للوطن لتوحيد مشاعرنا بمتغير واحد لكل الاثنيات التي يحتويها المجتمع العراقي لكي يكون دواءً للتخلص من المذهبية والقومية التي تفرق افراد المجتمع العراقي ،بالضبط كما وضحت للاخ اخيقر بمثال عن كندا ،الكل يشعر بانتمائه الاثني هنا وله الحق في ممارسة انشطة ترتبط باثنيته ،لكن مشاعرنا موحدة وطنية هي كندية .وعليه لا اعتقد هناك تناقض في تاكيدنا على الاتجاه الاثني في الرابطة في سياق اهدافها لاننا وكما تعرف وكنت واحدا منا هناك اهداف في نفس الوقت تؤكد على المشاعر الوطنية وبناء الوطن بالشراكة مع الاثنيات الاخرى من الشعب العراقي.فالقصد هنا من فقرة الواردة المقتبسة ليس الغاء المشاعر القومية او الاثنية للفرد بل عدم استخدامها سياسيا لكي لا تكون عائقا امام وحدة مشاعر العراقيين .
تقبل محبتي وشكرا
اخوكم
د. رابي