المحرر موضوع: مكتوبة بثلاث لغات منها السريانية... "الإدارة الذاتية" تفرض لوحات خاصة بها على السيارات في شمال شرق سوريا  (زيارة 1631 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ankawa admin

  • المشرف العام
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2306
    • مشاهدة الملف الشخصي
القامشلي - عنكاوا كوم (خاص)

بدأت "الإدارة الذاتية الديمقراطية" التي يقودها حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في مناطق سيطرتها في محافظتي الحسكة والرقة وجزءاً من محافظة دير الزور وبعضاً من ريف حلب بفرض عقوبات وغرامات مالية وسحب أوراق سائقي المركبات بجميع أنواعها بهدف إرغام مالكي السيارات على استبدال لوحات مركباتهم السورية إلى لوحات خاصة تصدرها هيئة المرور الخاصة بها.

وكانت "الإدارة الذاتية" بدأت قبل حوالي سنة بتحذير جميع السائقين الذين يمرون عبر حواجزها الأمنية والمرورية بضرورة الإسراع في استبدال لوحاتهم الأصلية بلوحات تصدرها ما يعرف بـ "هيئة المرور" التابعة لها لتجنب مخالفات مالية، وحجز أوراق السيارات أو حتى المركبات. ومؤخراً، بدأت أجهزتهم الأمنية بتجديد تحذيراتهم لتصبح أكثر حدة وبدأت فعلاً بتطبيق غرامات وعقوبات.

ومنذ العام 2014، صممت "الإدارة الذاتية" لوحات مرورية خاصة مصنوعة من معدن بجودة سيئة، ومقسومة لقسمين؛ الأول للرقم الخاص بالمركبة وبحجم صغير ومكرر مرتين؛ في الأعلى بالأعداد اللاتينية وفي الأسفل بالعربية. والقسم اليساري للوحة مكتوب فيه اسم المدينة أو البلدة التابعة لها بالكردية (الحرف اللاتيني) واللغة السريانية واللغة العربية؛ وهي اللغات التي يتحدث بها أغلب سكان المنطقة وخاصة محافظة الحسكة.

وقال مصدر لـ "عنكاوا كوم" إن "الديمقراطية" التي تتغنى بها الإدارة الذاتية في شعاراته الخلبية أخرجت لوحات السيارات بهذا الشكل المقزز والمشوه كما إدارتها للمنطقة التي تسيطر عليها منذ بدء الأزمة السورية في 2011 بسبب توازنات القوى التي جاءت لصالح حزب الاتحاد الديمقراطي الذي استعانت به دمشق لتحارب فيه تركيا التي دعمت كثيراً من المعارضين السياسيين والمسلحين للنظام الحاكم في سوريا.

وأوضح المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه أن الإدارة الديمقراطية ركزت كثيراً على اسم المدينة الصادرة ليتكرر كتابة ثلاث مرات باللغات المعتمدة في الإدارة الديمقراطية"، وفي المقابل، تم إهمال رقم السيارة من خلال تدوينه مرتين وبحجم صغير بالأرقام العربية واللاتينية؛ وهو الذي من المفترض أن يكون بارزاً وواضحاً للعيان في حال استدعى الأمر متابعة السيارة.

وقال المصدر أيضاً إن "الإدارة الديمقراطية" لم تنس أن تكون لوحات السيارات بالأصفر والأحمر الأخضر وهي الألوان التي تشكل علم حزب الاتحاد الديمقراطي الذي يقود الإدارة الذاتية، مستدركاً "ولكن تم تغيير تلك الألوان فيما بعد أي في النسخة الثانية من تلك اللوحات المستحدثة".

وأكد أن "الإدارة الذاتية" تضع سائقين السيارات والمركبات أمام خيارين أحلاهما مر، إما الغرامات المالية والتوقيف. أو استبدال لوحات سياراتهم باللوحات الصادرة عنها مقابل رسوم مالية كبيرة وبالوقت نفسه تمنعهم تلقائياً من السفر أو الذهاب إلى مناطق يسيطر عليها الجيش أو الأمن السوري الذي سيوقف هذه السيارات بسبب لوحاتها المستحدثة، ويحتجزها، وقد يعتقل السائق أو يقوم بسلبه بضاعته أو أموالاً طائلة كما جرى مع كثير من السائقين في بعض مناطق تسيطر عليها ميليشيات تابعة للمخابرات السورية في مدينة الحسكة.

وقال كثير من السائقين لـ "عنكاوا كوم" إن هدف "الإدارة الذاتية" الرئيسي هو تحصيل مبالغ مالية طائلة يدفعها المواطن الذي لا ذنب له في ظل تعدد السلطات القائمة في محافظات الحسكة ودير الزور والرقة.

وقال مصدر في هيئة المرور التابعة لـ "الإدارة الذاتية" لـ "عنكاوا كوم" إن تكلفة اللوحة الصادرة عن "الإدارة الذاتية" تبلغ ما بين 40 ألف ليرة سورية للسيارات السياحية وتزداد للضعف أو الضعفين في حال كانت سيارات وآليات كبيرة، موضحاً أنه تم إصدار تعميم قبل أيام يقضي بتجديد رسوم لوحات السيارات بنصف المبلغ كل سنتين. 

ويفرض حزب الاتحاد الديمقراطي على الأهالي والتجار في مناطق سيطرته شمال شرق سوريا كثير من الضرائب على جميع السلع وأغلب الخدمات، ويقوم باستحداث ضرائب جديدة بين الحين والآخر، وهو ما أحدث حالة عدم رضى بين أغلب الأهالي.

ومنذ بدء الحرب السورية في مطلع 2011، دعمت دمشق بالمال والسلاح حزب الاتحاد الديمقراطي الفصيل السوري لحزب العمال الكردستاني، وسلمته كثير من المناطق الحدودية مع الجارة الشمالية، وليصبح فيما بعد رقماً إقليمياً وصعباً ضد تركيا التي تدعم الفصائل العسكرية المسلحة ضد النظام السوري، حتى 2014 حين غير الحزب ولائه ليصبح تابعاً للاستخبارات الأمريكية والبنتاغون في حربهما ضد تنظيم الدولة الإسلامية -المعروف إعلامياً بداعش- وبعض الفصائل الإسلامية الموالية أو التابعة لجبهة النصرة الفصيل السوري لتنظيم القاعدة الذي تحاربه الولايات المتحدة منذ العام 2001.