المحرر موضوع: دق طبول الحرب في مياه الخليج الى اين؟  (زيارة 916 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل قيصر السناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 791
  • الجنس: ذكر
  • عضو فعال جدا
    • رقم ICQ - 6192125896
    • MSN مسنجر - kayssar04@yahoo.com
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 قيصر السناطي
 
دق طبول الحرب في مياه الخليج الى اين؟
يتم التصعيد في منطقة الخليج في المواجهة المرتقبة بين الولايات المتحدة الأمريكية وأيران بعد ان تم تشديد العقوبات الأقتصادية على ايران، وبعد مرور عام على انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الأتفاق النووي الأيراني،وبعد ورود معلومات استخباراتية عن وجود مخططات ايرانية للأعتداء على المصالح الأمريكية في المنطقة او ضد حلفائها،لذلك كان الرد الأمريكي هو ارسال حاملة الطائرات لنكولن والقاذفات الستراتيجية بي 52 والقادرة على حمل رؤوس نووية الى منطقة الخليج لتكون جاهزة اذا ما قامت ايران بحماقة ضد المصالح الأمريكية  في المنطقة.ويجمع المراقبون ان الحرب اذا ما حدثت سوف تكون كارثية على ايران وعلى المنطقة، وسوف تؤدي الى تغير جذري في المنطقة وبالتالي سوف تؤدي الى سقوط النظام الأيراني اجلا او عاجلا وتقسيم ايران عرقيا لأنها سوف تكون في مواجهة العالم، اضافة الى الدمار الذي سوف تحدثه الضربات الأمريكية والأسرائيلية والأوروبية بالمنشأت النووية والعسكرية والأقتصادية وخاصة اذا ما تراجعت ايران عن التزاماتها في الأتفاق النووي، او اذا ارتكبت حماقة ضد المصالح الأمريكية، ان ايران نجحت في السابق في المرواغة والحصول على اتفاق نووي يصب في صالحها في عهد الرئيس اوباما، ولكن الأمور قد تغيرت الأن  في زمن ادارة الرئيس دونالد ترامب الحازمة وكذلك وقوف دول الخليج جميعها الى الجانب الأمريكي في ضرورة الزام ايران بعدم التدخل في المنطقة وايقاف برنامجها النووي والصاروخي المثير للجدل، اما حلفاء ايران وهي اذرعها في المنطقة سوف تبقى عاجزة عن القيام بأي عمل، لأنها سوف تواجه قوة مدمرة من الجانب الأمريكي، اما اصدقاء ايران  من الروس  سوف يبقون على الحياد لأنه ليس من مصلحتهم ان تكون جارتهم ايران دولة نووية،لأنها سوف تشكل خطرا على روسيا في المستقبل،ان النظام في ايران سوف يرتكب خطأ ستراتيجيا اذا ما واصل التصعيد والدخول في المواجهة، لأن تجارب صدام لا زالت ماثلة وكيف ادت الى سقوط النظام وتدمير البلاد ولا زالت الأثار السلبية لتلك المواجهة ترمي بظلالها على العراقيين بعد مرور اكثر 15 عام على تلك المواجهة.ان وضع ايران الأقتصادي سيء للغاية اضافة الى التذمر الذي اصاب الأقليات في ايران بسبب غياب الحريات وبسبب النظام الديني المتشدد اضافة الى صرف موارد البلاد على المنظمات التي وضعها المجتمع الدولي على قائمة الأرهاب،ان افضل طريقة لتجنب الحرب المدمرة من جانب ايران هي الدخول في مفاوضات مع الجانب الأمريكي للوصول لأتفاق جديد يضمن امن المنطقة ومصالح الجميع، لأنه من السهل اشعال الحرب ولكن من الصعب التعرف على تحديد موعدا لأنهائها وتأثيرها،اما اذا سارت ايران وراء الشعارات العاطفية وتقديراتها في الحرب التقليدية، فأنها سوف ترتكب خطأ جسيما، لأن موازين القوى ليس في صالحها ابدأ وسوف تندم اذا لم  تستغل الفرصة وتتفاوض مع الجانب الأمريكي لكي يجنبوا الشعب الأيراني كوارث في كل المجالات. فهل تذهب الأمور الى المواجهة او الى الأتفاق؟ الأيام والأشهر القليلة القادمة سوف تتضح الصورة ، لأن الحرب والسلام هي بأيدي الحكومات والشعوب .
وأن غدا لناظره لقريب....