الأخ أخيقار المحترم
الاخوه المحاورين المحترمين
تحيه طيبه
بالمناسبه, ليست برطله لوحدها وهي ليست الاولى ولن تكون المناديه الاخيره والمستنجده بشعبنا لانقاذها , هناك العديد لا بل جميع بلداتنااليوم باتت مهدده بافراغها من اهلها فهي مجرد مسالة وقت في حال سارت الامور على ما هي حاليا , فكلما جاء ذكر معاناة بلداتنا هذه, تطفر الى ذاكرتي المقاله التي كتبتها قبل اكثر من عشر سنوات حول مروري وزيارتي لاكثر من مره لمدينة ماردين اثناء سفري للعراق,تمنيت ورجوت فيها ان لا يصبح حال القوش او باطنايا او برطله او جمكي وكندكوسا كحال البلده السريانيه المنكوبه ماردين التي يصيبني الالم والقهر وانا ارى الاغراب قد حلوا محل اهلها الاصليين ,لكن ما كل ما يتمناه المرء مدركه ما لم تكن له القدرة والفرصة الكافيه على صناعة الاجواء والادوات المطلوبهلمعالجة الحدث.
أخواني الاعزاء القوه الحقيقيه التي نحتاجها في الدفاع والحفاظ على بلداتنا لايمكن تحقيقها اطلاقا بفرض السمه القوميه او الدينيه او المذهبيه كغطاء لكلامنا عن المأساة وكيفية التعاطي معها, ذلك ضرب من الخيال في مثل هكذا ظرف عصيب, المطلوب من رجال ديننا اولا ازاحة هذه الافكار الضيقه عن أذهانهم خاصة وقد سبق وفي اكثر من مناسبه ان تلمّسنا وأحسسنا بفعل العامل المذهبي وتاثيره السقيم في تصريحات درجات دينية عليا, اما سياسيينا, وسفه عليهم عندما يبخلوا علينا ولو بشحه من استعدادية تبني مطالب ابناء بلداتنا مجتمعة من دون تعكيرها بتبايناتهم وخلافاتهم الســـ (اذجه, خيفه, سمجه) فيما بينهم,,,
اما نحن الذين نكتب بحرقه والم على ما آل اليه حال اهلنا, كما كنا فيما سبق مطالبون بكتابتها صريحه وبالتزام , فنحن اليوم مطالبون اكثر بأن نلقي جانبا كل ما من شأنه ان يضعف دورنا في تحشيد الاصوات لتحقيق وقفه تضامنيه( مكتوبه) ضد كل من يمس بكرامة وحرية ابناء شعبنا سمهم ما شئت اخي اخيقار , وليسمهم ما يشاء استاذ أسو, ما دام الهدف واحد , كلهم اهلنا واحبابنا حين نتكلم عنهم نتكلم بقلق وخوف عليهم لانهم بحسب تفكيرنا وتوقعاتنا هممسجلون ضمن الخسائر لا سماح الله , ابناء عمومه وخوال واقرباء وجيران و نسابات من قريب او بعيد مولودون في هذه الارض لمئات والاف السنين كي يعيشوا كرماء وليس دخلاء .
تقبلوا خالص تحياتي