المحرر موضوع: إيران وضرب الناقلات النفطية في الخليج ، إلى أين؟  (زيارة 912 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل منصور سناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 896
    • مشاهدة الملف الشخصي
إيران وضرب الناقلات النفطية في الخليج ، إلى أين؟
     هل تنفي إيران ضرب الناقلات النفطية في مياه الخليج العربي ، مع توجيه أصابع
الإتهام إليها ؟ ومن له مصلحة في هذا العمل الخطير الذي يعرض مصالح العالم أجمع
للخطرعدا إيران ، فربما أرادت طهران إختبار رّد فعل الإدارة الأمريكية على تحرشها
غير المسؤول ، وترتكب إيران  حماقة إذا تمادت في تعريض مصالح العالم للخطر
والإعاقة في مياه الخليج ، الذي يعتبر شريان الطاقة والإقتصاد العالمي .
   إن الرئيس ترمب ليس كالرؤساء السابقين ، فزمن رهائن السفارة الأمريكية قد ولى ،
أو تفجير السفارة الأمريكية في بيروت ، أو تفجير مقر قيادة المارنيز ، أو فضيحة
إيران( كونترا) لا يمكن أن تتكرر .
   ولا تستطيع توظيف الأحداث الكبرى لصالحها ، عند غزو إسرائيل للبنان ، فاصبح
حزب الله أقوى من الجيش اللبناني بعد إلإنسحاب السوري عند مقتل رفيق الحريري ،
أو بعد سقوط صدام ، فأصبحت الميليشيات الشيعية الموالية لها تتحكم بالعراق ،وساعدت
 الحوثيون للإستيلاء على صنعاء وترسانة الجيش اليمني . فأصبحت لإيران اليد الطولى
وتتحكم في الهلال الشيعي(  اليمن والعراق وسوريا ولبنان) وحتى قطاع غزة بواسطة
حماس .
   وإستطاعت إيران توقيع الإتفاق النووي مع الدول الست مع أميركا في عهد أوباما
الضعيف ، وإستعملت العائدات النفطية في التوسع الإقليمي الهجومي وإستهداف الدول
العربية .
  فهل تتمكن إيران من اللعب مع ترمب اللعبة ذاتها ؟ نشك في ذلك ، حيث العقوبات
القاسية الموجعة المتصاعدة ضد نظام الملالي ، يرغمها للكف عن زعزعة دول الجوار
والتدخل في شؤونها الداخلية ، متزامنة بتحريك قوات أميريكية إضافية ، وهي رسالة
قوية تحذيرية على لسان وزير الخارجية بومبيو ، إذا ما أقدمت إيران على تصعيد خطير
سيكون إنتحارياً ، فلا يمكن التكهن برّد الفعل الأمريكي ، وإلى جانبه الردّ الأسرائيلي
القوي بتأييد أمريكي وربما الأوروبي .
   وحتى الصين تميل إلى التهدئة والمرونة مع إدارة ترمب  لئلا تتفاقم الحرب التجارية
معها .
  فهل للعقل العقلاني أن يروّض السلوك الإيراني في الأيام والأشهر القادمة  للتهدئة ،
فالشرق الأوسط لا يحتمل مزيداّ من التوتر فهو على صفيح ساخن ، وبقربه برميلاً من
البارود .
                                                                        منصور سناطي