المحرر موضوع: بين الحرب واللاحرب ايران ستكون الخاسر الأكبر  (زيارة 1267 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل قيصر السناطي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 791
  • الجنس: ذكر
  • عضو فعال جدا
    • رقم ICQ - 6192125896
    • MSN مسنجر - kayssar04@yahoo.com
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 قيصر السناطي
 
بين الحرب واللاحرب ايران ستكون الخاسر الأكبر
في هذه الأيام تعيش منطقة الشرق في اجواء مشحونة بالمخاطر الناجمة عن احتمال نشوب حرب كبيرة ومدمرة في منطقة الخليج بين الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها من دول الخليج وبين ايران وأذرعها في المنطقة،ان ايران تمادت في تدخلاتها في الدول المجاورة مستغلة بذلك سياسة الرئيس اوباما المتراخية والمتساهلة مع النظام الأيراني خلال المفاوضات حول الملف النووي،لقد استغلت ايران الأموال المجمدة التي اعادها اوباما الى ايران بموجب الأتفاق النووي،غير ان ايران نفخت نفسها كما فعلت الضفدعة وأخذت تتحدى المجتمع الدولي وتصرفت وكأنها دولة عظمى من خلال تدخلاتها العسكرية في العراق واليمن ولبنان،وبذلك اصبحت تهدد مصالح الولايات المتحدة الأمريكية ومصالح اصدقائها في منطقة الشرق الأوسط ،ومن هنا جاء رد  الرئيس الأمريكي السيد دونالد ترامب بالأنسحاب من الأتفاق النووي، وأعادة العقوبات الأقتصادية الأمريكية المشددة على ايران من جديد لأن هذا الأتفاق لم يحد من تهديدات ايران وتدخلها في شؤون المنطقة،ومن هنا ارادت ايران ان تلوح بالحرب وأغلاق مضيق هرمز بوجه الناقلات النفطية، غير ان هذا الفعل سوف يشعل حربا كبيرة ليست ايران قادرة على خوضها مع الولايات المتحدة وحلفاءها من الأوربيين والخليجيين الذين سوف ينظمون الى امريكا في حالة نشوبها، اما روسيا والصين سوف تتفرج على ايران وهي تترنح امام الضربات الأمريكية والأسرائيلية،اما تمويل الحرب سوف يكون من الدول الخليجية النفطية التي ضاقت ضرعا بالتهديدات الأيرانية،ان الولايات المتحدة ليست مستعجلة في شن الحرب لأن العقوبات الأقتصادية سوف تؤدي غرضها وان الوقت ليس في صالح ايران كما يضن النظام الأيراني، لأن العقوبات سوف تنهك الأقتصاد الأيراني وتأثيراته سوف تظهر على الداخل الأيراني مما يؤدي الى نقمة على النظام وبالتالي تحرك الشارع على المدى المتوسط والبعيد من اجل التخلص من هذا النظام الذي افقر الشعب الأيراني بينما الأموال تذهب الى حزب الله وعلى الحرب في سوريا،واليمن وغيرها،ان تجربة صدام في العراق كانت مشابهة لما موجود حاليا في ايران، وأن المماطلة والتحدي الفارغ لن يأتي بنتيجة،واذا استمر الحال في وضع الحرب واللاحرب سوف يكون كارثيا على الحياة الأقتصادية في ايران في الحالتين، ، لأنه في النهاية سوف تضرب ايران من قبل الولايات المتحدة وأسرائيل وهذه الضربة لو حدثت سوف تدمر كل ما بنته ايران بعد حربها مع العراق وعندها سوف تكون في مواجهة مباشرة مع الشعب الأيراني الذي عاش في ظل حكم الملالي لأربعين عاما من فقدان الأمل بالتغير وفي نظام مغلق يفتقر الى ابسط مقومات الحرية وحقوق الأنسان، لذلك سوف لا يتأسف الشعب الأيراني على هذا النظام عندما يتهاوى امام الضغط الخارجي والداخلي.لذلك سوف تكون ايران هي الخاسر الأكبر في كلتا الحالتين الحرب واللاحرب. فهل تعود ايران الى رشدها قبل فوات الأوان؟ هذا ما سوف يخبرنا به المستقبل القريب...... وأن غدا لناظره لقريب.