الأخ الفاضل الشاعر الكبير شاكر مجيد سيفو
من المؤسف أن نراكم في هذه الحالة المؤلمة والمرض قد أخذ منكم قوة وأدوات الأبداع الذي تميزتم به طيلة العقود الأربعة الماضية.
أبداعكم الشعري لم يتوقف عند اللغة العربية التي أصبح شاكر من كبار شعرائها، بل أنتقلتم وبقوة الى لغتنا الأم السريانية والتي أبدعتم فيها شعرا ونثرا وخطابة.
في ديوانكم الأخير ((على رأسي قنديل أمشي)) الذي صدر العام الماضي 2018، كتب النقاد عنه وعنكم قائلين:
يضعنا الشاعر السرياني شاكر مجيد سيفو في كتابه الشعري الجديد “على رأسي قنديل أمشي” أمام فضاءات لعبة شعرية تفصلُ ما بين الوضوح والغموض، وحيث يتقنّع المعنى بلبوسٍ من الشفرات، والإيحاءات الأسطورية والطقوسية، وكأنّ الشاعر يجد في القصيدة اعترافه، وبوحه وهروبه إلى ما يشبه مرايا القديسين.
في مقدمة الكتاب بلُغتيه السريانية والعربية يتقصّى الناقد روبين بيت شاموئيل هواجس الشاعر وهو يكتب نصوص التهجير، والمراثي، حيث هواجس التاريخ الكارثي، وهواجس أنويته الضائعة في حروب الهويات القاتلة، إذ تنطوي لغته الشعرية بإشاراتها على ما يتبدّى في “القاموس اللهجوي البغديدي” وفي استغراقات “الروح الأكدية”، التي تهب الشاعر إحساسا بالاقتراب من الوجودي والكوني، ومن التلذذِ بما تمور به لغة “السوريث” وهي لغة السريانيين الحديثة، من إيحاءاتٍ يستشرف من خلالها استيهامات الغائبِ في المكان والحاضر في اللغة وفي علاماتها.
نتمنى أن يلتفت أهل الثقافة ومسؤوليها الى وضعكم الصحي المؤلم ويقومون بواجبهم الرسمي والأخلاقي، كي ينتشلوا من ساهم في خدمة وتطوير ثقافتنا وأدبنا وتراثنا وساهم في أعلاء تراثنا الثقافي الثر.
وكما ندعو الخيرين من أبناء شعبنا من الذين في الداخل أو الخارج للعمل والتخفيف من معاناة شاعرنا المبدع الكبير شاكر سيفو من أجل الوصول الى طريقة تكفل علاجه وهذا واجب أنساني
" وأنا أول المساهمين في التبرع لعلاجه "، لنصلي من أجل شفائه والتخفيف من الامه وشكرا.
كوركيس أوراها منصور