المحرر موضوع: المسيحيون اليوم غرباء وضيوف في وطنهم العراق !!  (زيارة 1326 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل انطوان الصنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4286
    • مشاهدة الملف الشخصي
المسيحيون اليوم غرباء وضيوف في وطنهم العراق!!
———————
لا زالت المكونات القومية والدينية الصغيرة غير المسلمة في العراق الجديد ومنها شعبنا الكلداني السرياني الاشوري المسيحي تعاني التهميش السياسي والاداري فضلا عن استمرار استهدافهم من قبل الارهاب والعصابات والتطرف والمليشيات المسلحة إن اعمال العنف والتطرف انعكست على هذه المكونات المسالمة اكثر من باقي المكونات الاخرى (ذو الأغلبية العديدية) لكونهم الحلقة الاضعف والاسهل في المعادلة السياسية العراقية المكونة من اطراف قوية ومهيمنة على المشهد السياسي للعراق منذ 2003 وهم الاغلبية مثل الاخوة الشيعة والسنة والكورد

ولهم حصة الاسد في كل مفاصل الدولة العراقية التنفيذية والتشريعية والقضائية وفقا لنظام المحاصصة القومي والسياسي والديني المقيت في ديمقراطية البحار !! (الحيتان والاسماك الكبيرة تبتلع الأسماك الصغيرة افتراسا )بعيدا عن معايرالكفاءة والنزاهة والاخلاص في توزيع المناصب والمسؤوليات وان ضغوطا تعاني منها هذه المكونات فيما يتعلق بحصولهم على حقوقهم القومية والدينية المشروعة كشركاء اساسيين في الوطن من دون منه او شفقة للحفاظ على هويتهم وخصوصيتهم القومية والدينية والثقافية والاجتماعية كشعوب أصيلة حيث منذ 2003  والمكونات الصغيرة فقدوا اشياء اساسية في حياتهم وفي مقدمتها الامن والاستقرار والاحترام والسلام والعمل بحرية وبعض ممتلكاتهم العقارية ومحلاتهم التجارية والمستقبل المضمون والحقوق

وتم اقصاء اغلب ابناء هذه المكونات من مواقع صنع القرار والوظائف المهمة والحساسة والقيادية والامنية والعسكرية في الدولة بسبب انتماءهم لدين أخر او قومية اخرى وعدم انتمائهم او تكتلهم مع الكتل السياسية الكبيرة  مما جعلهم غير قادرين على حماية انفسهم وممتلكاتهم ومحلاتهم في مناطق سكنهم وتواجدهم بسبب انعدم الثقة حتى بقوات الشرطة والامن المتواجدة في مناطقهم

والتي تدار من قبل الكتل والأحزاب السياسية الكبيرة والمليشيات المسلحة المنفلتة وبعضها تكون مخترقة من قبل الارهاب والتطرف والعصابات والمليشيات واغلب ابناء هذه المكونات من المتبقين منهم في بغداد والبصرة وبقية المحافظات العراقية عدا محافظات اقليم كوردستان التي يعيش ويعمل وينعم المسيحيون وبقية المكونات الصغيرة بالأمان والاستقرار وبعض الحقوق والحريات اليوم لو اتيحت لهم فرصة الهجرة خارج وطنهم العراق فأنهم سيهاجرون وامام أنظار الحكومة العراقية التي لا تتخذ اي اجراء جدي ومنصف للحيلولة دون ذلك وكأنهم ضيوف وغرباء في وطنهم وان هجرتهم مؤجلة رغم انهم اصحاب الأرض والدار الأصلين منذ الآلاف السنين في سومر وأكد وبابل وآشور وهذا يعرفه القاصي والداني