المحرر موضوع: المسيرة الاستعراضية للمثليين  (زيارة 1225 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل شمعون كوسا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 201
    • مشاهدة الملف الشخصي
المسيرة الاستعراضية للمثليين
شمعون كوسا

   المثليون ترجمة لكلمة  الهوموسيكسِويل  اللاتينية ، وهي  مصطلح جديد أطلِقَ على ظاهرة ، كانت موجودة منذ اقدم العصور،  ولكنها شاعت كثيرا في هذه الازمنة الاخيرة ، وهي تتمثل بان  يترافق شخصان من نفس الجنس ويتزاوجا ، اعني  رجل مع رجل ، وامرأة مع امرأة ...
كنتُ قد شاهدت في سنوات سابقة استعراضات بسيطة مماثلة ، ولكن ما لاحظته هذه المرة هو تزايد عدد المنتمين او المؤيدين لهم بصورة مهولة . هذه المسيرة الاخيرة ، التي اقيمت قبل حوالي اسبوعين ، كانت تضمّ حشودا  راجلة وسط عربات تتقدم آلافً من  الرجال والنساء ، يرددون بحماس شعاراتهم الخاصة ويحملون اعلاما مزيّنة بالوان الاحمر والبرتقالي والاصفر والاخضر والازرق والبنفسجي .
كان مهرجانا يظهر  فيه بعضُ الرجال بزيٍّ نسائي كامل، واغلب هؤلاء ، رجالا ونساء ، لا يحتفظون على اجسامهم إلا  بالحد الأدنى من الكساء . بعض الناشطين منهم  كانوا مكلفين بتوزيع مناشير ترويجية أو بطاقات تدعو الناس لزيارة نواديهم أو الانخراط في عضويتها.
لقد ارتفع عدد المشتركين في هذه التظاهرة ، وكأنّ الأمر اصبح طبيعيا جدا . من جهة اخرى ، قد برز هذه الايام مفهوم جديد مفاده أنّ الاجناس متساوية ومتجانسة. لم يعد هناك فرق بين رجل وامرأة ، ولا يجب ان يلتزم الانسان بما نحتت له الطبيعة من اعضاء في جسمه عند الولادة .
 الاهمية الكبيرة المعطاة لهذا الامر ، نقرأه من خلال الحكومات التي  تروّج لهذه الظاهرة بصورة خاصة ، بل تشجع الاقتران الرسمي ، اعني  ان يتزوج الرجل رجلا وان تتزوج الامرأة امرأة . وتذهب بعض الدول الى نقل  مراسيم هذا الزواج المدني في وسائل الاعلام وتعتبر هذا موضوعَ فخرٍ لها. وتماشيا مع نفس النهج أو السياسة ، نلاحظ في العديد من البرامج التلفزيونية او في اغلبها ، تصميما جليا بإبراز هذا الظاهرة ، بحيث يحرص منظّمو البرامج دوما  بتخصيص دور للمثليين ، أزواجا كانوا او أفرادا. 
 السؤال الذي يخطر ببالي أنا على الاقل،  هو ، ماذا حدا بالناس هنا الى الوصول الى هذا الحماس في هذا المجال ؟ هل هو الملل من رتابة الحياة ، أم البطر ، ام الحرية الزائدة أوالرغبة في التغيير في كل شئ ، حتى اذا كان ذلك مخالفة لقوانين الطبيعة او الخالق ؟ على اية حال ، موضوع الخالق  لا يسبب هنا  مشكلة كبيرة ، لان الاغلبية الساحقة ، في بعض الدول الاوربية ، تعتبر الدين مرحلة تجاوزها الانسان.
عند وصولي الى البيت جلست في الحديقة كي استرسل بتساؤلي واحلل أكثر، فقلت في سر نفسي : إن مجرّد تحوّل هذه الظاهرة الى امر اعتيادي يومي ، والسماع عنها وتشجيعها  في المدارس والبرامج ، ومحاسبة المتحدثين عنها بسوء او الاستهزاء بها ، ألا يدعو هذا ، الاطفالَ الصغار  للتفكير بان هذا الامر شئ طبيعي ،  بل هو تصرف عصري يتّصف  بالتقدمية ويجب الاعتياد عليه والامتثال به لئلا يُنعتوا  بالمتخلفين  او قادمين  من عهد متهرّئِ بائد ؟!!. أليس التفكير في شيء ، وسماعه كثيرا ، ورؤيته والترويج له رسميا ، ألا  يجعل البعض ينتهون بالإيمان به والميل اليه وقبوله لنفسهم ؟
وعُدتُ الى التاريخ ، وتصفحت في ذهني ما قرأته في الكتب ، حتى الدينية منها ، فرأيت بان هذه الظاهرة كانت موجودة منذ الازل ، ولكنها كانت تعتبر خطأ او نقصا  او على الاقل تصرفا غير طبيعي ، وإن كانت بعض الحالات تجد مبررا طبيعيا لها. كان يُترك هؤلاء وشأنهم ، ولكن الآن وصل الامر الى وجوب إبراز الظاهرة وتشجيعها ،  تكريسها واضفاء صفة رسمية عليها  .
وبما ان عقلي قد اعتاد على الذهاب بعيدا و في جميع الاتجاهات ، (وهنا لم يذهب بعيدا لانه  اكتفى بالسير خلف المنطق الذي جعله يقول) : اذا جنحتِ البشرية الى هذه الممارسة ، وهذه الفرضية  قد تكون محتملة على المدى البعيد ، من اين سنحصل على الاطفال ؟ وكيف تستمر الذرية وكيف نحافظ  على الحياة؟
وفي مسعى مني لايجاد نقطة خروج من هذا المأزق ، تركت عقلي جانبا ، واستعرضت التكنولوجيا وتقدم الانسان في كل المجالات  وعبثه بالطبيعة في اصغر شعيراتها ، فتوصلت الى التفكير والقول  : لعلّ الانسان ، في سياق تقدمه السريع ،  سيفكر باختراع (روبوطات) ، افرادا آليين يقومون بمهمة الرجل والمرأة من اجل إدامة الحياة . لِمَ لا ، هل ترك الانسان  مجالا لم يتطرق اليه ويتلاعب أو يعبث به  على هواه ؟!!
بما ان الحديث يطول ، أود ان اقول في الختام : ان ما قلته هو مجرد خواطر تعبر عن رأيي الشخصي . انا لا أدين احدا ، لان لكل شخص ظروفه . كلامي عام جدا وقد لا يعجب البعض ، لذا ارجو المعذرة . 


متصل افسر بابكة حنا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 497
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
كتبت هذه الأبيات ردا على ما كتبه الاستاذ شمعون كوسا المحترم في مقالته الاخيرة بعنوان(المسيرة الاستعراضية للمثيلين)
لك كل الشكرِ والتقدير والاحترام ايها اليفن المجيد لما يدونه يراعك البليغ من أدب الأسفار.

استاذ شمعون كوسا المحترم
تحية وتقدير
 
يا ابن شقلاوا 
الكريم البار
العطوف
أجدت فأبدعت
فانصفت
الموصوف
بالحرف
اطرقت باباً
ريحه تزكم الأنوف
قد صدقت القول
يحجه مئات الالوف
انا مثلك يولمني
رص هذه الصفوف
يا له من منظرٍ مقزز
حين يطوف
يستعصي البيان
على الوصفِ
وتستعصي الحروف
حتى الطبيعة خجلى
تبكي
على قانونها
المقصوف
فطرة الله قد حرفت
فهل دنت
نهايات الصروف
ام تغيرت المفاهيم
وباتت الخطيئة
معروف



افسر بابكه حنا
٢٠١٩/٦/٧

غير متصل شمعون كوسـا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 219
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اخي افسر
ان ردّي في الفيسبوك لا يفي حتى ولو قليلا لروعة ما سطرته عني وعن الموضوع. كلماتك تتجه مباشرة الى وجدان الانسان. كيف يصمت الانسان امام تصميم هدفه تشويه الطبيعة وتشويه اسمى شئ خلقه الله. هنك حالات انفرادية ولكنها لا يجب ان تعمم. كما قلت ، ان الموضوع طويل .اما انت فقد ابدعت ولشدة ابداعك ساحتفظ بقصيدتك  لي ولاولادي لاني ارى فيك شاعرا سيكون له شأن ولو اني ارى هذا الشأن منذ الان. بارك الله بك والى امام