الدكتور عوديشو ملكو في حوارخاص لـ (عنكاوا كوم )
التراجع الفكري الذي تعانيه مؤسسات العراق الاكاديمية اثرت على النظرة تجاه نكبة سميل
عنكاوا كوم –سامر الياس سعيد اصدرت رابطة الكتاب والادباء الاشوريين مؤخرا طبعة ثانية منقحة ومزيدة من كتاب الدكتور عوديشو ملكو اشيثا المعنون (نكبة سميل 1933..اسبابها وتاثيراتها المحلية والدولية ) حيث تحدث اشيثا لموقع عنكاوا كوم عن الطبعة الثانية من كتابه فضلا عن اصداء الكتاب الذي صدرت بطبعته الاولى عام 2013 وفيما يلي نص الحوار :
*صدر كتابكم الموسوم بـ (نكبة سميل 1933..اسبابها وتاثيراتها المحلية والدولية) بطبعته الاولى عام 2013 واليوم يصدر بطبعة ثانية منقحة ومزيدة ، فما هي الاضافات التي دعمت بها هذه الطبعة الجديدة من الكتاب ؟- كان وراء اصدار طبعة ثانية من الكتاب اسباب عديدة من ابرزها الطلب الكبير على نسخ الكتاب الذي طبع ب(1500) نسخة نفذت كلها وخلال الست اعوام السابقة وجدنا من المناسب اضافات بعض المعلومات والوقائع خصوصا مع اطلاعنا لبعض الملاحظات التي تعلقت حول العلاقات الكردية الاشورية حيث صدرت دراسات تتعلق بهذا الشان سواء في سورية او الولايات المتحدة بالاضافة لما دونه في الشان باحثين في روسيا حيث توفر تلك المصادر التي لم تكن موجودة مع اصدار الطبعة الاولى اسهم بتشجيعنا لاضافة ما تعلق بها ونشرها في سياق الطبعة الثانية من الكتاب ..
*تطرقت الى مصادر دولية دعمت ما دونته من وقائع تزامنت مع ارتكاب مذبحة سميل ، ماذا بشان تعاطي الشان العراقي والباحثين المتخصصين هنا مع هذا الموضوع ؟-ما يؤلمني هو ان العراق اليوم يمر بتراجع فكري مخيف تختفي فيه النظرة الانسانية او الاجتماعية التي تجعل من تقبل الافكار التي تتناول الاحداث والوقائع التي جرت بمحطات تاريخ العراق متاحة للتداول والنقاش وما يؤلم اكثر هو وقوع الشان الاكاديمي اسيرا لهذا التراجع الفكري مما يؤثر بشكل وباخر من تناول مواضيع ستسهم بتغيير النظرة نحو الاخر .
*لكن الا تتفق معي بوجود ناشطين اسهموا بشكل وباخر في اضاءة مثل تلك القضايا ؟-هنالك ناشطين يمكن الاشارة لدورهم في هذا الخصوص لكن مع ذلك فهم نادرين وتاثيرهم محدود في الاسهام بدور تعريفي مهم لتلك القضايا لكن عموما فان البلد يقع بين مطرقة فكر متطرف وهذا ما اسهم بانتشار الافكار الخاصة بتنظيم الدولة الاسلامية او سندان القومية والقبلية التي ايضا متطرفة وهذا ما يجعلني اشير للتراجع الفكري الذي ينوء به البلد ..
*وماذا عن اصداء الكتاب خصوصا في خارج الوطن ؟-هي اصداء مهمة وداعمة فعلى سبيل المثال نشر احد الباحثين واسمه جواد الحيدري اربع حلقات متسلسلة في موقع عنكاوا كوم للتعريف بما تطرق اليه الكتاب فضلا عن الكثير من الداعمين للقضية اسهموا بالاشارة الى ما جاء في الكتاب حتى انني فوجئت ببعض مواقع السوشيال ميديا تقتبس فصولا كاملة من الكتاب دون موافقتي الشخصية لكن هذا الامر اسعدني في الحقيقة بالاضافة الى ان ترجمة للغة الانكليزية للكتاب ستصدر لاحقا ..
