المحرر موضوع: لقاء راديو مريم أربيل مع البطريرك الكاردينال لويس ساكو  (زيارة 1095 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ستيفان شاني

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 459
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

للاستماع للقاء:
http://www.ankawa.org/vshare/view/11502/radio-maryam/

في لقاء خاص أجرته عائلة راديو مريم أربيل مع غبطة البطريرك مار لويس روفائيل الاول ساكو في  مقر البطريركية الكلدانية  الصيفي في اربيل عنكاوا ومشاركته في  لقاءات الكنيسة التي  جمعت الاساقفة والكهنة في رياضة روحية تحت عنوان (تعال وأنظر ) في البداية هنأ غبطة أبينا البطريرك ساكو بافتتاح راديو مريم اربيل معتبرا اياه نعمة لكل العراقيين بجميع انتماءاتهم مؤكدا على ضرورة وجود صوت اعلامي مسيحي وسط هذا التنوع الديني الكبير ذو الغالبية المسلمة والذي  يسهم في تثقيف وتوعية المجتمع بالقيم الايمانية والاخلاقية  وازالة الشوائب والشائعات  وتعريف  الناس بروحانية وتلمذة مريم العذراء الام والتي تعتبر مثالا لكل فتاة وكل امرأة كما يوطد العلاقة والعيش المشترك

كما تحدث غبطته عن صياغة خارطة طريق جديدة للمستقبل من أجل الحفاظ على الحاضروخصوصية الارض والتراث واللغة والايمان في خضم التحديات التي تواجه المكون المسيحي واكد ان هذا يعتمد على البقاء والتمسك بالارض ولايتحقق بهجرة المسيحيين لانهم بعد سنوات  سينخرطون في مجتمعات مختلفة ويواجهون  تقاليدا ولغة بعيدة عن أصالتهم تمهد لاندثارهم تدريجيا ونسيان هويتهم الكلدانية السريانية الاشورية
وفيما يخص عودة المسيحيين الى الموصل اجاب غبطة البطريرك ان العودة الان الى الموصل تشكل صعوبة وعائقا على المدى البعيد بسبب عدم استقرار الاوضاع الامنية مؤكدا ان البيئة المتطرفة التي خلقها تنظيم داعش لأربع سنوات مضت لايمكن أن تزول بسهولة رغم انتهاء العمليات العسكرية لكن الفكر المتطرف مازال يشكل تهديدا وهذا مايجب العمل من أجله من خلال توعية الناس فكريا وثقافيا وتحقيق العيش المشترك والمواطنة واحترام وقبول الاخر

بالاضافة الى تغيير الدستور والقوانين التي تبنى على أسس مدنية  وليست طائفية وكذلك تسييس الدين او تديين السياسة فكل هذه المفردات والمعالجات تمهد لعودة امنة ومطمئنة   فالدين لله والوطن للجميع وهذا مايعطي للفرد كامل حقوقه بصرف النظر عن انتمائه أودينه


وبالانتقال الى سهل نينوى وأهم المشاكل التي تواجه العائدين بمافيها التغيير الديموغرافي أردف غبطته : "نعمل على طمئنتهم من خلال مساعينا الحثيثة والمتواصلة وبجهود الكنيسة مع الحكومة المركزية أجرينا سلسلة لقاءات مع رئيس الجمهورية والسيد هادي العامري والسيد ابو مهدي المهندس نتج عنها انسحاب الحشد الشعبي من مناطق سهل نينوى وقد استجابت الحكومة للحلول التي قدمناها وبدأت العمل عليها وهي خلق وحدات ادارية للمكونات منها المكون الشبكي الذي تعرض للظلم والمعاناة و الايزيدي وغيرها حاثا المسيحيين في نفس الوقت  ان يكونوا اكثر وعيا حيال ارضهم ومناطقهم وأكد عندما يصبح العراق عراقا فان المواطنة تتحقق فيه بدون حساسيات وفكر طائفي  وتخندقات فالعراق بدون المسيحيين ليس عراقا واذا بقي بلون واحد فهذا تطرف"

ودعى غبطة البطريرك ساكو جميع رجال الدين المسيحيين والمسلمين الى صياغة لاهوت أو فقه من اجل المصالحة السياسية والمجتمعية واعتماد الغفران لانه في حال تسيدت لغة الكراهية والانتقام  فأننا سنضل نعيش بمرارة يجب ان تطوى صفحة الماضي ونبدأ مرحلة جديدة حتى يتحقق الاستقرار كما شدد على اشراك جميع المكونات في العملية السياسية وعلى رجال الدين ان يعملوا على توعية المجتمع ايمانيا واخلاقيا ووطنيا والخروج من هذا التخندق واصفا الوضع اليوم بالمستنقع الذي تسيطر فيه  الطائفية والمحاصصة والميليشيات وتجارة المخدرات والاغتيالات والتزوير والفساد والبطالة والفقر وهناك شباب يقدمون على الانتحار بسبب الاحباط واليأس فعلى الجميع ان يتحمل المسؤولية وان يساهم في بناء المستقبل الذي لانأمل ان نخسره كما خسرنا الحاضر

وعن الدعم الذي يمكن ان يقدم للمسيحيين في العراق من دول الخارج أكد غبطته هناك دعم سياسي من خلال الضغط على الحكومات في احترام شعوبها وألا تضطهدهم على اساس ديني أو اثني أو مذهبي واحترام حقوق الانسان فالدولة التي لاتحترم مواطنيها يجب ان يفرض عليها حصارا ودعم مادي من خلال المساهمة في اعمار البلدات العراقية التي دمرت والتي يعجز العراق عن اعمارها محملا التحالف الدولي مسؤولية هذا الخراب نتيجة القصف مؤكدا  اننا امام مسؤولية اخلاقية في خلق المشاريع ومساعدة العائدين

وفي الختام وجه غبطة البطريرك ساكو رسالة لكل المسيحيين بالتمسك بأرضهم والصلاة لأمنا مريم بأن تحفظ العراق والعراقيين متمنيا التخفيف من لهجة التصعيد بين امريكا وايران لانها ستلقي بظلالها على المنطقة برمتها متمنيا السلام للجميع