اسيرو في قبضة بريطانيا هل هي خيانة ام انتقام ؟
لربما يتعجب الانسان ويتسائل عن الاحداث الاخيرة بشأن توجيه اتهام لنيافة الاسقف الجليل مار أفرام أثنيل، اسقف كنيسة المشرق الآشورية في سوريا، بتمويل "داعش" بدفع الفدية التي طلبها تنظيمه لتحرير 230 أسيرا اشوريا اختطفهم يوم 23 فبراير 2015 اثناء اجتياحه منطقة الخابور التي تضم 34 قرية وبلدة آشورية من الرجال والنساء والاطفال حيث تم بعون الله الافراج عنهم في شباط سنة 2017 لكن لم يتم الافراج عنهم دفعة واحدة بل كانت على مراحل وايضا تم
تجميد ارصدة منظمة الاغاثة التابعة لكنيسة المشرق الاشورية المعروفة باسيرو البالغ قدرها مليون دولار والتي انشات هذه المنظمة في استراليا في بنوك بريطانيا ..هنا السؤال يطرح نفسه .اين كانت بريطانيا قبل سنتين ؟هل الان نزل عليها الوحي لتدرك الامر وتقوم بالواجب رغم وسائل الاعلام الكثيرة بنشر اخبار العالم حول داعش والارهاب وما الذي يفعله من القتل والارهاب والاختظاف واعمال تعسفوية في اغلب الدول ولاسيما الشرق الاوسط ومنها اوربا وحتى في بريطانيا نفسها هل كانت نائمة ؟؟؟؟
بالرغم ذلك هناك الكثير من الدول دفعت الفدية بالملاييين الدولارات لاخراج المحتجزيين لدى داعش وما شاكله لماذا لم تتهم تلك الدول بدعم الارهاب ..فقط لاحظت الاسقف الجليل الاشوري الغيور على رعيته مار افرام اثنيل لكي توجه له اصابع اتهام وتجميد ارصدة المتبرعة من قبل المومنين لاغاثة المحتاجين .اين الضمير العالمي ؟ رغم ان بريطانيا تعرف الاشوريين عز المعرفة حيث الكثير منهم دفنوا مع الاشوريين ومنهم العسكريين في مقبرة الحبانية ولازالت قائمة لحد اليوم عندما كان اجدادنا واباءنا يخدمون معهم في الخمسينات في جيش معروف ب ليوي .الذي اريد ان اعرفه لماذا حدث هذا ولاسيما بعد المقررات الختامية للمجمع السونهادوسي المقدس الثالث، برئاسة قداسة البطريرك مار كيوركيس الثالث صليوا في عنكاوا عراق وتعيين اسقف جديد في لندن وسيرسم اسقفا اخر لاحقا .حيث بعض المقررات لم تسعد بعض الاكليروس .وسيبقى سؤالي هل هي خيانة ام انتقام من البعض لما يحدث الان في كنيسة المشرق الاشورية ؟؟؟؟؟؟
.نارسي ابرم
الولايات المتحدة الامريكية
