المحرر موضوع: زيارة إلى الشرقاط... قصيدة للشاعر الآشوري.. محمد السويدي  (زيارة 3818 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل فهد عنتر الدوخي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 750
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
زيارة إلى الشرقاط
 

لَو زُرتَ كُلَّ الأَرضِ كُلَّ مدينةٍ
مَعَ كُلِّ ذلكَ لَستَ فِي الشَّرقَاطِ

النَّاسُ في الشَّرقَاطِ لا يَتَعارَفُونَ 
فَطَبعُهُم مُتشابهُ الأنماطِ

لا يَطبُخُونَ المَاءَ أَهلُ مَدِينَتِي
فَقُدُورُهُم تُعفَى مِنَ الأَغلاطِ

في الصيفِ منها  يخرجونَ أحبَّةً 
يتعلَّمونَ العيشَ في السيباطِ

يتمالحونَ ويدبكونَ
وهكذا حفظت أغاني العاشقينَ شطاطي

نَخشَى عَلَى شَرقَاطِنَا إي مِثلَمَا 
يَخشَى عَلَى أَلحَانِهِ السُّنبَاطِي

هي حُلمُ آشورَ الذي لا ينتهي
هِيَ وَجهُنَا المَعرُوفُ فِي الأَوسَاطِ

إن لم نحقق حلمَنا بلقائها 
سيصابُ هذا القلبُ بالإحباطِ

قَد تَنتَهِي الأَشوَاطُ دُونَ نتيجةٍ 
مقبولةٍ أو دونَ أيّ نُقَاطِ

لَكِنَّنَا نَبقَى عَلَى أَحلامنَا
إِنَّ الكُرَاتِ رَهِينَةُ الأَشوَاطِ

...
شرطًا لتأكيدِ الحياةِ نُحبُّها
ونريدُها تهمًا بلا إسقاطِ

ونشمُّها حتى نفيضَ بسكُرِها
لا يستحي من سكرِهِ المُتعاطي

 ...

لو زرتَ كلَّ الأرضِ كلَّ مدينةٍ
يا راحلاً في الريحِ فوقَ بساطِ

لَن تَلتَقِي بمدينةٍ مُكتَظَّةٍ 
بالطيبِ مثل مدينةِ الشَّرقَاطِ

محمد السويدي
الشرقاط بأبعادها