المحرر موضوع: حزب الاتحاد السُّرياني أحيا ذكرى 1132 شهيداً... مراد: لن نقبل من خلال سلاحهم المتفلت أن يحققوا اليوم ما لم يتمكنوا من تحقيقه في العام 1975  (زيارة 1072 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل حزب الاتحاد السرياني

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 440
    • مشاهدة الملف الشخصي
  أمانة الاعلام
      بيروت في 29 تموز 2019


حزب الاتحاد السُّرياني أحيا ذكرى 1132 شهيداً
مراد: لن نقبل من خلال سلاحهم المتفلت أن يحققوا اليوم ما لم يتمكنوا من تحقيقه في العام 1975


أحيا حزب الاتحاد السُّرياني كعادته السنوية ذكرى 1132 شهيداً سريانياً ارتفعوا فداءً عن لبنان ضمن صفوف المقاومة اللبنانية، تحت عنوان "نحن الذين لجأنا الى المقاومة والنّضال كي يبقى لنا لبنان والحريّة" في قداس ترأسه المونسنيور جوزف شمعي ممثلاً غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، في كنيسة مار بهنام وساره الفنار، وعاونه لفيف من الكهنة والاكليروس، بحضور رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ممثلاً بالنائب ادي معلوف، وزير الخارجية ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ممثلاً  بالسيد روني جدعون، رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع ممثلاً بالنائب ادي ابي اللمع، رئيس حزب الاتحاد السُّرياني العالمي ابراهيم مراد، العماد جوزف عون قائد الجيش ممثلاً بالعقيد وليد مشموشي، اللواء عباس ابراهيم مدير الامن العام ممثلاً بالمقدم جورج بو شعيا، اللواء طوني صليبا مدير امن الدولة ممثلاً بالرائد روجيه ملو، العميد الركن انطوان منصور مدير مخابرات الجيش ممثلاً بالعقيد بيار ابو عساف، الاب سركيس اوديشو ممثلاً كنيسة المشرق الآشورية، الوزير نقولا الصحناوي ممثلاُ بالسيد سهيل حجار، الوزيرة مي شدياق ممثلة بالدكتور رازي الحاج، الوزير ريشار قيومجيان ممثلاً بالاستاذ ايلي شربشي، الدكتور الفرد رياشي امين عام المؤتمر الدائم للفدرالية، السيد آرا قيونيان ممثلاً حزب الرامغافار، رئيس الرابطة المارونية نعمة الله ابي نصر ممثلاً بعضو الهيئة التنفيذية دوري صقر، رئيس الاتحاد السرياني الماروني الدكتور امين اسكندر، الاستاذ بشاره خيرالله مستشار الرئيس ميشال سليمان، السيد شكري مكرزل عضو اللقاء المتني، السيد بوغوص كورديان رئيس نقابة صناعة الذهب والمجوهرات في لبنان، السيد توما خوشابا رئيس جمعية الاشوريين في لبنان، السيد يوسف بعقليني مثلاً جمعية شهداء طبرية "أنت رفيقي"، وأعضاء مجالس بلدية واختيارية وشخصيات واهالي ورفاق الشهداء. تخلل القداس وضع اكاليل من الزهر تكريماً للشهداء من قبل حزب الاتحاد السٌّرياني، كنيسة المشرق الآشورية وجمعية شهداء طبرية "أنت رفيقي"، وقبل الوعظة ألقى عدد من قياديي الحزب نوايا شددوا من خلالها على الالتزام والمضي في نفس المسيرة التي من اجلها سقطوا الشهداء وهي صون حرية وسيادة واستقلال لبنان.


أما سيادة المونسنيور جوزف شمعي قال في عظته: "في ذكرى شهدائنا السُّريان نقف اجلالاً لدمائهم الذكية التي روت الوطن واصبحت في جذوره لكي ينمو ويعلو كأرزه الشامخ، دمائهم اصبحت ديناً علينا، لنحافظ على تمسكنا بوطننا وتراثنا وايماننا، متذكرين اننا مشرقيين وابناء هذه الارض."






وبعد القداس، ألقى رئيس الحزب ابراهيم مراد كلمة قال فيها:

"أحبَّ اللهُ البشرَ فبذلَ إبنهُ الوحيد شهيداً على صليبِ القيامةِ كي نحيا،
حين كان طريق القدس سيُعبر عبر دروب كراماتنا وكرامة جيشنا ووطننا، حين كان لبنان يُبتاع بثلاثين من الفضة ليغدو للفلسطينيين الوطن البديل، حين كانت جيوش دول وجحافل دواعش تلك الأيام تسعى لتغيير هويتنا وثقافتنا وتاريخنا وتعمل على إلقاء المسيحيين في البحر، حين كانت دولة يتّخذها الكثيرون شقيقة تنوي من خلال جيشها إخناع وإذلال الشعب اللبناني بغية إخضاعه لإرادتها وتحويل وطننا لمحافظة تابعة لها، وحين كان الذعر من الموت يُتَرجم بقلة الإيمان والهجرة والهرب والخنوع


والتقاعس والخضوع والذميّة والاستسلام؛ انتفض شباب السُّريان مع الكثير من شباب المقاومة اللبنانية المسيحية وقلة قليلة من ضباط وجنود الشرف والتضحية والوفاء من جيشنا اللبناني، حاملين صليبهم، سائرين يدًا بيد على درب الشهادة بملئ إرادتهم وقناعتهم مردّدين (فلتكن مشيئتك يا الله). سائرين غير آبهين بزعيم، غير مكترثين لمنصب أو كرسي أو وظيفة، سائرين فقط من أجل كرامة وطن، من أجل كرامة كل فرد في هذا الوطن. حملوا صليبهم وساروا على الدرب من المصيطبة والأشرفية إلى السعديات وسوق الغرب ودير القمر، من زحلة إلى ضهور الشوير وصنين وبولونيا والمتن، من سد البوشرية والجديدة وسن الفيل إلى تل الزعتر والنبعة وعين الرمانة وبلّا وقنات وشكا وطرابلس والكورة. في كل منطقة وفي كل شارع وفي كل زقاق وتلّة ارتقى لنا شهيد، في كل كنيسة ودير رفعنا صلواتنا عن روح شهيد.
 
نقف اليوم أسفل قبة هذه الكنيسة المقدسة كما اعتدنا الوقوف في كل عام في ساحة الشهداء السريان في سد البوشرية تحت الصليب المقدس رافعين صلواتنا ل١١٣٢ شهيد سرياني ولشهداء المقاومة اللبنانية المسيحية أجمعين، منحنين أمام تضحياتهم وقوة إرادتهم وعنفوانهم وإصرارهم على التصدّي بوجه ثقافة الخضوع والخنوع والقمع والإلغاء، ننحني اليوم أمام شجن ودموع أمهاتهم لنقول: القضية قضيتنا، والشهداء شهداءنا، ودماءهم أمانة في أعناقنا البارحة واليوم وغدًا.
 
لا تخالوا أن ما يحصل اليوم سيحوّر وجهة قضيتنا، فلن نقبل من خلال سلاحهم المتفلت أن يحققوا اليوم ما لم يتمكنوا من تحقيقه في ال٧٥، لن نقبل اليوم أن تظلّ المخيمات الفلسيطينية بؤرًا أمنية وميلشياوية تصدر الإرهاب والاعتداءات على جيشنا وشعبنا، لن نقبل اليوم أن يضمّنا من لم يستطع في الماضي ضمّنا كمحافظة تابعة لبلدهم لنصبح محافظة تابعة لهم في وطننا، لن نقبل اليوم أن تسيطر الدويلات على الدولة راهنةً إيانا لمحاور إقليمية لا تجلب لوطننا سوى الويلات، لن نقبل اليوم تحت ذريعة حقوق المرأة والمساواة بتجنيس مئات الآلاف من الغرباء وتغيير ديمغرافية البلد وهوية لبنان،

لن نقبل اليوم أن تدنّس مقدساتنا وتنتهك قيمنا وتقاليدنا بحجة الفن والانفتاح والحرية، لن نقبل اليوم أن نفقد وجه لبنان الحضاري بتهجير طاقات الشباب والأدمغة، لن نقبل اليوم أن يتحول وطننا الذي دفعنا في سبيل حريته وسيادته واستقلاله ١٥ ألف شهيد لنظام قمعي بوليسي يحرمنا حرية الرأي والتعبير ويحرمنا معتقليننا المتوارين قسرًا في سجون الاحتلالات.
 
من غير المسموح أن يتحول وطن سويسرا الشرق لمكب نفايات، لبلد التلوّث والأمراض، لبلد الصفقات والسمسرات، لبلد الهدر والفساد، لبلد البطالة والدين العام الأكبر، لبلد سياسيوه يبثون خطابات الحقد والفتنة والكراهية يوميًا، من غير المسموح اليوم وبعد اليوم أن يتذكر البعض أو يتغافل ويتناسى شهداءنا حسب ما تمليه عليه أهواءه وتحالفاته السياسية، من غير المسموح ألّا نسترد أموالنا المنهوبة، والأكيد أنه من غير المسموح أن نبقى مهمّشين مغبونين تحت تسمية "أقليات" هذه التسمية التي تحرمنا حقوقنا وكرامتنا في (لبنون) (قلب الله) الذي أعطيناه من تراثنا ولغتنا وتاريخنا ودمنا."