المحرر موضوع: ذكرى مجازر الإبادة الجماعية للآشوريين  (زيارة 2666 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Hermiz Shahen

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 183
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ذكرى مجازر الإبادة الجماعية للآشوريين
اعداد : هرمز شاهين
 
يحتفل الشعب الاشوري في كل مكان من العالم في السابع من آب بذكرى يوم الشهداء، ذكرى المذابح الجماعية التي نفذت ضد ابناء شعبنا الابرياء الذين سقطوا في مناسبات مختلفة ولاسباب دينية وقومية. ولاتزال بعض الشعوب والحكومات في الشرق الآوسط تحاول ابادة شعبنا الأشوري والمسيحي من الوجود ليتسنى لها السيطرة على ارض ابائه واجداده ومقدساته وسرقة حضارته وعلومه وثقافته وتاريخه.
 
وقد حدد الاتحاد الاشوري العالمي هذا اليوم مناسبة لإستعادة ذكرى ضحايا المذابح التي تعرض لها الاشوريين في بلدة سميل وضواحيها من قبل الجيش العراقي في آب/ اغسطس 1933، اي بعد عام واحد فقط من اعلان العراق لإستقلاله، والتي أدت إلى موت أكثر من 3,000 آشوري بالإضافة إلى تدمير حوالي 63 قرية آشورية، تركت صفحة سوداء في سجل تاريخ العراق المعاصر. ولن تنساها الأجيال القادمة وعلى الحكومة العراقية الحالية أن تقر بها. هذه المناسبة هي ايضا تذكير بالابادة الجماعية الاشوريه، على يد الجيش العثماني اثناء وبعد الحرب العالمية الاولى من 1915 لغاية 1923 بسبب انتمائهم العرقي وايمانهم المسيحي. حيث تم ابادة حوالي ال 750000 من ابناء شعبنا في تلك الفترة.
 
وفي هذه السنة ستمضي مائة واربعة أعوام على مذابح عام 1915 التي راح ضحيتها مئات الالوف من أبناء شعبنا الأشوري بمختلف تسمياتهم على يد الدولة العثمانية (التركية) الغاشمة  اثر إعلانها الجهاد بنزعة دينية عرقية عنصرية ضد الأشوريين المقيمين على أراضيها ، حيث تم في تلك السنة والسنوات التي تلتها سفك دماء الملايين من الأبرياء العزل بدون رحمة ، وإستعملوا فيها أبشع أساليب القتل والتنكيل التي لم ينجو منها حتى الأطفال الرضع، فاستباحوا أعراض النساء وشقوا بطون الحوامل وقتلوا الصغير قبل الكبير في مجازر لم يعرف التاريخ الحديث مثيلا لها، وألاف من الكتب والوثائق والمقالات والصور الموثقة لتلك الجرائم القذرة التي ارتكبها الأتراك بحق ابناء هذه الشعوب  توثق وتصور حجم الكارثة وهول المأساة التي حلت بمئات ألألوف في أبشع عملية قتل وإغتصاب وتهجير واستيلاء على الأراضي وممتلكات المسيحيين ونشر هؤلاء العثمانيين وبالتعاون مع الأغوات الأكراد جميع وسائل الخراب والدمار في كل المناطق  التي اجتاحوها ومارسوا فيها شتى أنواع القتل والإعدام وإغتصاب النساء وخطف الفتيات والأطفال وتدمير ونهب وسلب وحرق وتخريب.       
إن المذابح الآشورية تطلق على سلسلة من العمليات الحربية التي شنتها قوات نظامية للدولة العثمانية بمساعدة مجموعات مسلحة كردية استهدفت المدنيين  الأشوريين أثناء وبعد الحرب العالمية الأولى. وأدت هذه العمليات إلى مقتل مئات الآلاف منهم كما نزح آخرون من مناطق سكناهم الأصلية بجنوب شرق تركيا الحالية وشمال غرب إيران. لا توجد إحصائيات دقيقة للعدد الكلي للضحايا، غير أن الدارسين يقدرون أعداد الضحايا الآشوريين اكثر من 500,000 شخص. كما يضاف إلى هذا العدد حوالي مليوني أرمني ويوناني بنطي قتلوا في مذابح مشابهة معروفة بمذابح الأرمن ومذابح اليونانيين البونتيك.  لكن لم يكن هناك اهتمام دولي بمجازر الأشوريين حتى السنوات الأخيرة، ويعود السبب إلى عدم وجود كيان سياسي يمثل الآشوريين في المحافل الدولية ، وبسبب الضغوطات والممارسات اللاانسانية التي تعرض لها الاشوريون في ضل الحكومات المتعاقبة.
الأسباب
أعطى الباحثون عدة أسباب لعمليات الإبادة التي نفذها العثمانيون بحق الأقليات المسيحية بالأناضول ابتداء من أواخر القرن التاسع عشر. غير أن معظمهم يتفق على أن أي ثورة أو حرب ستؤدي إلى انفصال أجزاء واسعة من الإمبراطورية مثلما حدث في دول البلقان بمنتصف القرن التاسع عشر حين نالت معظم تلك الدول استقلالها. كما أدت محاولات تتريك الشعوب القاطنة ضمن الدولة إلى ردود فعل معارضة أدت إلى انتشار الفكر القومي المعارض لهذه السياسة كالعربي والأرمني والآشوري، ما أدى إلى أستعمال العثمانيين العنف في محاولة لدمج تلك الشعوب في البوتقة التركية. بدأت أولى عمليات الإبادة على نطاق واسع سنة 1895 أثناء ما سمي بالمجازر الحميدية عندما قتل مئات الآلاف من الأرمن والآشوريين في مدن جنوب تركيا وخاصة في أدنة وآمد وذلك بعد اتهام الأرمن بمحاولة اغتيال السلطان عبد الحميد الثاني . غير أن السبب الرئيسي من وراء المجازر التي حلت بالآشوريين هي خشية العثمانيين من انضمامهم إلى الروس والثوار الأرمن. يعتقد المؤرخون أن السبب الرئيسي وراء التورط الكردي في المجازر هو الانسياق وراء حزب تركيا الفتاة الذين حاولوا إقناع الأكراد أن المسيحيين الموجودين في تلك المناطق قد يهددون وجودهم. وأن سياسة الترحيب والترغيب دعت معظم العشائر الكردية إلى التحالف مع الأتراك. كما استغلت ميليشيات كردية شبه نظامية فرصة الفوضى في المنطقة لفرض هيمنتها وهاجمت قرى آشورية من أجل الحصول على غنائم.
الوضع قبل الحرب العظمى
شكل الآشوريون إحدى القوميات العرقية والاقليات الدينية الهامة ضمن الدولة العثمانية، وبالرغم من تواجدهم في مراكز عواصم الولايات العثمانية كالموصل وحلب وآمد إلا أن معظمهم عاش في قرى عديدة في منطقة تمتد من أورميا شرقا إلى ماردين غربا. حيث عاشوا جنبا إلى جنب مع الأكراد والأرمن. ويقدر الباحثون أن عدد الآشوريين كان بين 700,000 - 1,000,000. وقد انقسموا بحسب مناطق تواجدهم إلى ثلاثة أقسام:
أورميا
تقع منطقة أورميا في شمال غرب إيران حاليا، والترجمة لكلمة اورمية باللغة الاشورية هي (منبع المياء). أصبحت مدينة أورميا إحدى أكثر المناطق تطورا حيث شهدت تأسيس جريدة "زهريرا دبهرا" "شعاع النور"، سنة 1849، والتي تعتبر أول جريدة صدرت باللغة الاشورية. كما نشط في تلك المنطقة عدة إرساليات مسيحية منذ عشرينات القرن التاسع عشر عملت على إنشاء المطابع ونشر الصحف بهدف تحويل سكانها المسيحيين والذين تبعوا كنيسة المشرق. ولقد تحولت أعداد ضئيلة منهم إلى الكنيسة الكاثوليكية والأرثوذكسية الشرقية والبروتستانتية، إلا أن تأثير تلك الإرساليات كان عميقا جدا في المنطقة أدت لحدوث نهضة ثقافية بانتشار الصحافة والتعليم بين سكانها المسيحيين.
حكاري
 اعتبرت هذه المنطقة من أكثر المناطق وعورة في الدولة العثمانية وتمتد من دهوك جنوبا حتى بحيرة  وان شمالا، وتمتعت بحكم ذاتي بحكم وعورتها وصعوبة اجتياحها من قبل الجيوش النظامية. معظم سكانها كانوا من أتباع كنيسة المشرق ، واتصف سكانها بنزعة عشائرية وكان يقود كل عشيرة شخص يدعى "مالك" "ܡܠܟ" وهؤلاء بدورهم كانوا يدينون بالولاء لزعيمهم الروحي بطريرك كنيسة المشرق الذي كان ينحدر من عائلة شمعون ويتخذ من "كنيسة مار شليطا   ببلدة قدشانس بجنوب تركيا مركزا له.
بحلول القرن التاسع عشر بدأت الإمارات الكردية تحاول فرض سيطرتها على هذه المنطقة فقام الأمير الكردي محمد الراوندوزي بعدة مجازر استهدفت المسيحيين في مناطق برواري وسنجار كما حاول فرض الديانة الإسلامية بالقوة على المناطق التي استولى عليها، وقام بمجازر استهدفت غير المسلمين من المسيحيين واليزيديين في مناطق برواري وحكاري وبوهتان، وتعاظمت سلطته واستولى على مناطق الجزيرة الفراتية. غير أن السلطان العثماني سرعان ما أرسل جيوشه فأسقط إمارة سوران الكردية وفرض السيطرة العثمانية على تلك المناطق. ولقد أثار نشاط الإرساليات البروتستانية في المنطقة في اربعينات القرن التاسع عشر ريبة القبائل الكردية فحدثت سلسلة من المجازر بقيادة أمير إمارة بوهتان الكردية بدر خان، أدت لمقتل عشرات الآلاف من المسيحيين وتدمير العديد من القرى في مناطق العشائر الآشورية. فأدى ضغط القوة الغربية من أجل وقف المذابح إلى تدخل الباب العالي على مضض فسقطت فبذلك آخر الإمارات الكردية.
طور عابدين
مجازر ديار بكر 1895
كانت هذه المنطقة أهم مراكز تجمع للسريان الأرثوذكس كما شهدت تحول البعض منهم إلى الكثلكة فانتشر السريان الكاثوليك <


غير متصل Eddie Beth Benyamin

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1627
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الكاتب القدير Hermiz Shahen

اسمح لي اضيف  صورة نصب الشهيد الاشوري في باحة كنيسة مريم العذراء كنيسة المشرق الاشورية في مدينة لوس انجليس بولاية كالفورنيا ..

The Assyrian genocide memorial wall

اود ان اضيف معلومة عن صورة المسلة التي ارفقتها في مقالتك وها انا ارفقها ثانية .

بقي الاشوريين والارمن في مخيم بعقوبة لمدة عامين من 1918 لغاية 1920 من ضمنهم كانت والدتي ذو سبعة اعوام ووالدي ذو ستة عشر عاما كذلك قضى آغا بطرس ايليا البازي فيها لمدة بضعة اشهر وبعدها نقل مع عائلته لبغداد . بعدها طلب من النحاتين في بغداد عام 1919 ان ينحتوا مسلة بلغتين كما في الصورة المرفقة تخليدا لاثنا عشر الف آشوري من كلا الجنسين الذين دفنوا في مقابر جماعية في ذلك المخيم بسبب الامراض الذين عانوا منها خلال نزوحهم من اورميا بداية شهر تموز عام 1918 من ضمنهم كان عمي شمعون .

نقرأ في الصورة بان المسلة نحتت بنفقات آغا بطرس ايليا البازي ونصبت في مخيم بعقوبة عام 1919 اثناء حكم الملك جورج الخامس "ܓܝܘܪܓܝܣ ܚܡܝܫܝܐ " ملك بريطانيا العظمى ( والد الملكة اليزابيت ) .

ܫܘܒܚܐ ܘܪܘܡܪܡܐ ܠܣܗܕܐ ܕܐܘܡܬܐ ܐܫܘܪܝܬܐ ..   وشكرا .

غير متصل وليد حنا بيداويد

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3064
    • مشاهدة الملف الشخصي
Hermiz Shahen المحترم


في السابع من اب ذكرى الشهداء الابرياء يجدد شعبنا العهد بمواصلة مقاومة المعتدين واساليبهم واهدافهم وقال السيد يسوع المسيح سيضطهدونكم ويطردونكم من مدينة إلى أخرى لأجل اسمي، لكن ثقوا لا تخافوا أنا غلبت العالم"،
نعم لم تكن مجازر سنوات 1916- 1921 الوحيدة ولا اضطهاد الدواعش في العام 2014 اي بعد مائة عام تحديدا من المجازر الاولي التي ارتكبتها الدولة العثمانية التركية بحق الارمن ومعهم الكلدان السريان الاشوريين والانباط اليونانيين وطردههم من مدنهم وقراهم وقتلهم في بيوتهم مع اطفالهم ونسائهم بل سبق ذلك كله باكثر من الف وخمسمائة عام من اضطهاد الاسلام لنا ولا يزال
كان فعل الدواعش المسنود من الدولة التركية الحديثة لم يكن مفاجأ لشعبنا ونجدد العهد بان يقف شعبنا سدا منيعا امام الاهداف الاسلامية التركية ومحاولاته القضاء على شعبنا
المجد والخلود للذين سقطوا و رووا بدمائهم الزكية الارض ومهدوا الطريق للاجيال لمواصلة حمل الصليب اينما كان شعبنا بان يحافظ على ايمانه ضد يد الغدر والخيانة وعاش شعبنا
باقة ورد رمزية على النصب التذكارية اينما شيدت في العالم