المحرر موضوع: إندبندنت: فيتو رفض أبناء داعش يبقي الإيزيديات في المخيمات مع عناصر التنظيم  (زيارة 1471 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ankawa admin

  • المشرف العام
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2306
    • مشاهدة الملف الشخصي


المدى
ترجمة / حامد أحمد

أثناء اجتياح تنظيم داعش لمنطقة سنجار في آب 2014 تم اختطاف ما يقارب من 3500 امرأة بينهن من أنجبن أطفالا نتيجة لاغتصابهن من قبل مسلحي داعش

ويواجهن الآن عذابا آخر محصورا بين خيارين، إما التخلي عن أولادهن مقابل السماح لهن بالعودة لمجتمعهن الإيزيدي، أو يحتفظن بالأطفال ولكن يبقين بحكم المنبوذات بعيدات عن موطنهن سنجار.

باري إبراهيم، المديرة التنفيذية لمؤسسة حرروا الإيزيديين Free Yazidi Foundation فقدت العديد من أقاربها في مجزرة سنجار التي وقعت في آب 2014. تم اختطاف 21 رجلا من عائلتها وتعتقد أنه لا أحد منهم باق على قيد الحياة . وقالت إبراهيم للاندبندنت: “نتوقع أن جميع الرجال قد قتلوا، النساء اللائي رجعن أخبرننا بأن الرجال قد تم إعدامهم والنساء العجائز كذلك. إنهم أولاد عمومتي وأقرباء آخرين .”

تقول إبراهيم، التي تقوم مؤسستها بمساعدة الإيزيديين المتضررين، إن النساء الإيزيديات اللائي لديهن أطفالا مولودين لآباء من مسلحي داعش يواجهن كثيرا من المصاعب بسبب عدم الترحيب بهن مع أطفالهن من قبل مجتمعهن .

ومضت بقولها “لا أحد يعرف كم عدد الأطفال الذين ولدوا لآباء من داعش. نحن ندعم النساء ومع أي خيار يقدمن عليه. إذا أردن وضع الأطفال في دار أيتام لغرض التبني أو الاحتفاظ بهم فهو قرار يرجع لهن. بالطبع إنه أمر صعب جدا العيش في مجتمع إذا كان الطفل يواجه فيه حالة الرفض وسمة العار. نحن نعرف حالات قامت فيها عوائل إيزيدية بأخذ الأطفال عنوة من امهاتهم وعرضوهم للتبني أو أودعوهم في دور للأيتام. هؤلاء النساء تركن وهن في حالة حزن شديد. الناجيات من النساء الإيزيديات ليس لديهن حق المناقشة .” وتقول إبراهيم إن منظمتها التي تتخذ من هولندا مقرا لها قد حققت اتصالا بين أم إيزيدية وابنها الذي تم تبنيه من قبل عائلة أخرى .

وأضافت قائلة “النساء الإيزيديات الهاربات والعائدات من أسر داعش هن عبارة عن جسد بدون روح. ليس لديهن أي أمل أو مستقبل بعد. لقد أسست المنظمة التي اديرها لاعطاء النساء الايزيديات فرصة لاعادة بناء حياتهن من جديد، لقد شهدنا كثيرا من التغييرات والتحسن لدى النساء اللائي قمنا بعلاجهن .”

وقالت ابراهيم ان احدى النساء الايزيديات التي فقدت كل افراد عائلتها في المجزرة تحولت من التفكير بعدم وجود جدوى من حياتها بعد الى مدربة لليوغا في مؤسسة، حرروا الايزيديين. واضافت ان المساعدة التي تلقتها حققت انتقالة في حياتها وهي الان اكثر سعادة بحياتها .

وتقول ابراهيم ان الشعب الايزيدي قد خذل من قبل المجتمع الدولي فهو يقول لهم ارجعوا الى سنجار نحن لا نريدكم لاجئين في بلداننا، ليس للايزيديين صوت ولم يحظوا باي عدالة .

ياسيم أريكوت تريس، طبيبة نفسية، تقول ان كثيرا من النساء اللائي لديهن اولاد من مسلحي داعش لم يعدن لمجتمعهن، مشيرة الى انهن بقين مع عوائل داعش في سوريا لانهن يعرفن بان طائفتهم سيرفضون الاطفال .