المحرر موضوع: تجلي المسيح دعوة لنا للتجلي (ܓܠܝܵܢܐܵ)  (زيارة 2282 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل وردااسحاق

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1208
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • https://mangish.net
تجلي المسيح دعوة لنا للتجلي ( ܓܠܝܵܢܐܵ )
بقلم / وردا أسحاق قلّو
( أن الخليقة تنتظر بفارغ الصبر تجلّي أبناء الله ) " رو 19:8"
التجلي يعني التغيُر ، أي يتبدل شكل المتجلي إلى حالة أفضل وأوضح . الجسد يحجب الحقيقة المخفية في الأنسان . أختار يسوع قمة جبل طابور العالية لتصبح أفضل مرصد ينظرون تلاميذه إلى الفضاء . من تلك القمة حصل اللقاء بينهم وبين كائنات سماوية أتت من عالم الفضاء الخارجي لتتحدث مع يسوع أمام التلاميذ ، فتجلي يسوع على تلك القمة يعني كشف لاهوته المخفي في ناسوته ، فأثبت لتلاميذه أنه إله مخفي في الجسد الذي سيتحرر منه بعد موته على الصليب بقيامته من بين الأموات . بتجليه على الجبل أعطى لهم درساً مهماً لكي لا يصبح صلبه عثرة لهم . ومن هنا نلتمس العلاقة بين التجلي وبيوم الآلام وذلك عندما أخذ النعاس التلاميذ الثلاثة في الجسمانية عندما كان يسوع يصلي للآب في ساعته الأخيرة كيف نال منهم النعاس ، وهنا أيضاً أثقلهم النعاس ويستلمون للنوم ويحرمون أنفسهم من رؤية ذلك المشهد العظيم . كان المنظر  صورةً حية للملكوت على الأرض ، حضر الثالوث والأنبياء العظام بوجود التلاميذ المختارين الثلاثة ، وهكذا نحن أيضاً ننام في حضرة الرب عندما يتجلى لنا بروحه القدوس عندما يهبط من السماء على مذبح الكنيسة في سر الأفخارستيا أمام أعيننا
التاريخ يحمل لنا قصص عن التجلي ، كتجلي الله لموسى على جبل سيناء كلهيب نار في وسط العليقة ( خر 2:3 ) ولأيليا في جبل حوريب في صوت منخفض هامس  (1 مل 19) لكن هناك أختلاف ما بين تجلي جبل طابور والتجليات السابقة ، وذلك لظهور أمور مدهشة وثلاثية ، والرقم ثلاثة يرمز إلى الكمال ، هناك ظهر الثالوث الأقدس بشكل مرئي ومسموع ، فالآب من خلال الصوت المسموع ، والأبن المتجلي إلى حيقته ، والروح القدس في الغمام المنير . أصبحا الثلاثة حقيقة واحدة مع يسوع ، فالثلاثة أصبحوا واحداً ، لهذا كتب ( لم يروا يسوع إلا وحده ) كما كان الثالوث كاملاً في يوم خروج يسوع من نهر الأردن بعد العماد  ، لكن هنا المنظر أوضح بوجود شهود من السماء " النبيين " ومن الأرض " التلاميذ " . كذلك نجد أكتمال العدد ثلاثة بحضور ( موسى وأيليا والمسيح ) هؤلاء الثلاثة يمثلون ثلاث عهود أيضاً (الشريعة – الأنبياء – النعمة ) ، والمضال المزمع نصبها ثلاثة ، والتلاميذ أيضاً ثلاثة لكي يشهدوا مشاهدين وشهود عيان لعظمة يسوع المتجلي على الجبل المقدس .
على الجبل ( أشع وجهه كالشمس ، وتلألأت ثيابه كالنور ) هنا تم أكتشاف الغير المنظور في المسيح من خلال جسده المنظور ، كذلك تجلى الروح القدس على شكل غمام ، أما في العنصرة فتجلى على شكل ألسنة كأنها من نار ، كعلامة منظورة ، وكذلك سماعهم لصوت ريح شديدة كعلامة مسموعة . أما الآب فتجلى بشكل محسوس بالصوت المسوع من قبل التلاميذ عندما قال ( هذا هو أبني الحبيب ، فله اسمعوا ) .
تجلى يسوع على شكل نور ، لأنه نور من نور ، والنور لم يأتي إلى يسوع من الخارج ، كما أتى لموسى من الله فصار وجهه يضىء عندما رآه الشعب . نور المسيح برز من داخل أعماقه ، أي من ذاته ، فوجهه لم يضاء كموسى فقط ، بل كان يشع ، وحتى ثيابه تلألأت ، أي أن نور المسيح خاص ، ووجهه عكس حقيقة مجده الخاص ، وليس مجد الله فحسب كموسى ( طالع 2 قور 13:3 ) .
على الجبل جدد يسوع صورة الجمال الأرضي بالجمال السماوي . نحن المؤمنين به مدعوين إلى أن نعكس صورة مجد يسوع بوجوهنا وسيرتنا وطهارتنا أمام العالم . فإذا كان المسيح الأنسان هو المرآة التي فيها شاهدنا المجد الألهي ، هكذا يجب أن نكون نحن ايضاً المرآة التي تعكس صورة المسيح الحقيقية للعالم ، فلا يجوز أن نشّوه صورة المسيح في سيرتنا فنصبح كأبناء هذا العالم ، بل أن نتجلى أمامهم بصورتنا المسيحية الحقيقة ، قال الرسول ( ولا تشاكلوا هذا الدهر ، بل تغيّروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم ، لتختبروا ما هي إرادة الله الصالحة المرضية الكاملة ) " رو 2:1"
الأنسان هو صورة الله ، والله خلقه على صورته ، فالخليقة كلها تنظر مشاهدة صورة تجلي أبناء الله الحقيقية " روم 19:8" .
في الأزمنة الأخيرة يجب أن نتغيّر لنظهر صورتنا الكاملة بقوة المسيح كما تغيرت صورته على الجبل ، وهذا ما قاله الرسول بولس فكتب ( الذي سيتغيّر هيئة جسدنا الوضيع فيجعله على صورة جسده المجيد ) " فيل 21:3" .
في الختام نتأمل بالروح وكأننا على جبل التجلي مع الرسل ونحن نشاهد وجه يسوع المشع وثيابه البضاء المتلألأة لكي تنغرس فينا الوقائع التي حدثت هناك عندما التقى السماويين مع الأرضيين ، وعندما ننزل بأفكارنا من الجبل المقدس ، نطالع كلمات الرسول بطرس الذي شاهد وسمع وشهد للتجلي ، فيقول لنا في رسالته الثانية 1: 16-19
( وقد أطلعناكم على قدرة ربنا يسوع المسيح وعلى مجيئه ، ولم يكن ذلك منا أتباعاً لخرافات مصطنعة ، بل لأننا عاينا جلاله . فقد نال من الله ابيه إكراماً ، إذ جاءه من المجد صوت يقول : ( هذا هو أبني الحبيب عنه رضيت ) وذاك الصوت قد سمعناه آتياً من السماء ، إذ كنا معه على الجبل المقدس ) .
 




غير متصل bet nahrenaya

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 500
    • مشاهدة الملف الشخصي
رابي وردا اسحاق،

التجلي (ܓܸܠܝܵܢܹܐ أو ܓܸܠܝܵܢܵܐ)

فقط للتنويه، ودمتم
تحياتي

غير متصل وردااسحاق

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1208
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • https://mangish.net
الأخ العزيز bet nahrenaya المحترم
شكرا لك .تم التعديل والرب يبياركك


غير متصل عبد الاحد قلــو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1745
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ العزيز وردا اسحق قلو الموقر
انه موضوع رائع..شرحته باسهاب عن ظاهرة التجلي التي اظهرت الله بثالوثه المقدس لبعض تلاميذ المسيح الحاضرين معه في ظاهرة التجلي..
ولكن هنالك من يجتهد بان ندعو الله وابنه الحبيب وليس الله الابن.. ولكن عند التمعن جيدا بماهية الله التي هي روح مطلقة لا بداية لها ولا نهاية. وعليه فالجزء منه سيكون ايضا مطلقا لابداية له ولا نهاية. وكما ذكر الانجيلي مار يوحنا الحبيب في بداية انجيله .. في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله والله كان الكلمة... وايضا بالاشارة الى ذكر المسيح حتى في احدى ايات القران. بأن المسيح عيسى ابن مريم هو كلمة الله وروح منه..فان الكلمة التي تخرج من الانسان هي بنوته وتخرج منه.وعليه فان( كلمة الله) فهي منه تخرج ومن نفسه وكينونته. وكذلك (روح منه) بمعنى الابن جزء من روحه المطلقة ..وعلميا فالجزء من المطلق هو مطلق ايضا. انها مسألة علمية معروفة لابسط انسان درس مادة الرياضيات. فاذن المسيح هو ابن الله والاقنوم الثاني لطبيعة الله اللامتناهية..
 رائع ماتكتبه ابن العم. يعني كمثال جانبي.. انا وانت جزء من عائلة قلو العريقة وعليه فنحن قلويين لحد العظم..هههها (هذا للمزح).ولكن مع ملاحظة ان عائلة قلو لها بداية وكما ان تكوين العالم الذي نعيشه له بداية وحسب نظرية بك بانك الشهيرة .. وذلك يعني بوجود خالق للكون كله...والرب يباركك. تحيتي للجميع

غير متصل وردااسحاق

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1208
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • https://mangish.net
الأخ العزيز عبدالأحد قلّو المحترم
أولاً شكراً لتقييمك للمقال ، موضوع التجلي مهم وعميق وفيه أسرار يأخذنا للتأمل بحقيقتنا نحن المؤمنين في العالم القادم ، ففي كل مؤمن حقيقة أخرى ستتجلى كما تجلت حقيقة يسوع الله المخفي في الجسد ، عندما تجلى أمام الرسل الثلاث ففهموا حقيقته ، والمكان الذي تجلى عليه على جبل طابور رائع جداً قبل أقل من سنة كنت هناك وعلى تلك الصخرة التي تجلى يسوع شيدت كنيسة جميلة ، والصخرة واقعة تحت فناء المذبح تغطيها قطعة زجاجية كبير بحجم الصخرة ، أتمنى لكل مسيحي أن يشاهد تلك الأماكن المقدسة بأقدام الرب وقديسيه . أما قولك :
حتى في احدى ايات القران. بأن المسيح عيسى ابن مريم هو كلمة الله وروح منه.
أجل العهد القديم والعهد الجديد والقرآن يشهدان لثالوث الله ، وسأكتب موضوع خاص أوضح به هذه الحقيقة وأن لم يعترف بها الكثيرين لكن أقول ثالوث الله واضح جداً في الديانتين .
سنلتقي في الأسبوع القادم في مقال آخر مهم يتناول موضوع أنتقال أمنا العذراء إلى السماء بالنفس والجسد معزز بآيات من العهدين ، علينا أن نتأمل في كل المناسبات في حينها بمقال يخدم الكثيرين والرب يبارك ، مع التحية 

غير متصل جورج ايشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 421
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
بعد اذن السيد وردا المحترم

السيد ديفيد
من الواضح ان الأفكار الخاطئة المتعشعشة في ذهنك عن المسيحية تجعلك تتفلسف بشكل عشوائي في أمور اكاديمية دون تميز.

هل مفهوم الثالوث له جذور وثنية؟ نعم المفهوم القاصر للثالوث كان لدى الديانات الوثنية.  لكن عند النظر عن كثب ودراسة فحواه سوف نجد بانه في الحقيقة لا يحمل أي مفهوم او جوهر الثالوث. كما هو الحال مع المفهوم التوحيدي عند الديانات الأخرى، الإسلامية على سبيل المثال.
تم تغليف مفهوم الثالوث الوثني على أساس  polytheism لإيمان بعدة آلهة... التزاوج من اجل الانجاب... ثلاثة آلهة رئيسية مع العديد من الآلهة الأصغر مكاناً. لم يكن هناك وحدة في الثالوث الوثني، لا بل على العكس كان هناك معارك كانت تدور بين هذا وذاك من اجل السيطرة. لذلك الوحدة بمفهومها المسيحي، لا سبيل لها في عالم الوثنية. بعكس المفهوم المسيحي للثالوث. هذا اولاً.
ثانياً، يقول بولس الرسول في رومية "اذ معرفة الله ظاهرة فيهم لان الله اظهرها لهم 1 :20 لان اموره غير المنظورة ترى منذ خلق العالم مدركة بالمصنوعات قدرته السرمدية و لاهوته حتى انهم بلا عذر 1 :21 لانهم لما عرفوا الله لم يمجدوه او يشكروه كاله بل حمقوا في افكارهم و اظلم قلبهم الغبي 1 :22 و بينما هم يزعمون انهم حكماء صاروا جهلاء 1 :23 و ابدلوا مجد الله الذي لا يفنى بشبه صورة الانسان الذي يفنى و الطيور و الدواب و الزحافات 1 :24 لذلك اسلمهم الله ايضا في شهوات قلوبهم الى النجاسة لاهانة اجسادهم بين ذواتهم 1 :25 الذين استبدلوا حق الله بالكذب و اتقوا و عبدوا المخلوق دون الخالق الذي هو مبارك الى الابد امين"
العالم القديم كان له معرفة غير كاملة عن الله، غير انه ام يدركه. لذلك، حينما شرع العالم القديم بتجسيد الله في الثالوث كان عن معرفة غير كاملة بالله الخالق. والا لماذا كل الشعوب لها مفهوم الثالوث؟ من اين لهم هذا الفكرة؟؟
يقول والتر مارتن "من أجل معرفة ما إذا كانت عقيدة الثالوث صحيحة، لا نقارنها ما إذا كانت تشبه الوثنية، بل بما يقوله الكتاب المقدس ، وذلك من اجل معرفة ما إذا كان الله يعلّمها عن طريق كلمته الحيّة. يؤمن الوثنيون أيضًا بمفهوم الله. هل هذا يعني أن أخذنا الله من مفهومهم؟  بالطبع هذا غير منطقيا؟ وأيضا ينام  الوثنيون. هل هذا يعني أن النوم خطيئة ؟ يجب ألا نتجاهل المفهوم لمجرد انه يتشابه مع أولئك الذين لا نوفق عقيدتهم.
أخيرًا، عهد القديم يشير الى الثالوث بشكل رمزي، وشواهد الايات واضحة ولا تحتاج الى عبقري لاهوتي لتفسيرها.

غير متصل جورج ايشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 421
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
السيد ديفيد
نعم سيد ديفيد لا تزال تتفلسف بشكل عشوائي دون تميز. تكتب عن أمور فلسفية-لاهوتية (هذه هي الفلسفة) بعدها تقوم بربطها بصورة غير منهجية (هذه هي العشوائية)  دون تميز. والدليل تجده في ردك الأخير، تتحدث عن تاريخ الثالوث المسيحي (بشكل فلسفي) بعدها بصورة عشوائي تريد ربطه بالمفهوم الثالوث الوثني. ردك كان يجب ان يصاغ بصورة تميزية بين الثالوث الوثني ومعتقداته، وبين الصيغ الفلسفية اللاهوتية في الثالوث المسيحي. لكن هذا الشيء لا اجده في ردك والسبب يرجع الى (التميز)، او المنهجية العلمية التي لا تتحل بها.

هناك صيغ مسيحية كانت تستخدم في الوثنية، تناقلتها الشعوب وذلك بحكم استمراريتها، لكن وصلت الى الكمال في مفهومها الفلسفي والايتومولوجي في المسيحية. كما هو الحال في العهد القديم، جاء المسيح (ابن الله) ليكمل الناموس. والشواهد عن هذا لموضوع كثيرة.
تتوهم في فلسفتك العشوائية عن مفهوم الثالوث المسيحي بان الصيغ والمفاهيم الاقنومية في الثالوث المقدس هي نفسها في الوثنية. مع العلم بان العالم كله (قبل مجيء مخلصك شارلز تاز رصل) أدرك بان كمال الصيغ المعتمدة في المجامع المسكونية القديمة كشفت لهم مفاهيم كثيرة غامضة عن الله وكلمته في الكتاب المقدس.
ردك عن مفهوم الثالوث المسيحي  يجب ان يصاغ بشكل مقارنة بين هذا وذاك لكي تفهم انت بنفسك الفارق الكبير الذي يوجد بين المعتقدين.