المحرر موضوع: التغيير في العقلية وليس في الازياء وغيرها ،بمناسبة انعقاد السينودس الكلداني  (زيارة 5970 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1269
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
                              التغيير في العقلية وليس في الازياء وغيرها
                                  بمناسبة انعقاد السينودس الكلداني
د. عبدالله مرقس رابي
                         أنطلقت أعمال سينودس الاساقفة الكلدان برئاسة غبطة البطريرك الكاردينال ساكو صباح الرابع من الاب الجاري في بلدة عينكاوة – اربيل- العراق. وهو سينودس دوري يُعقد كل سنة للتباحث في امور الكنيسة الكلدانية لمختلف ابرشياتها.ولان السينودس الحالي له حالة تميزه عن السابقة، وهي مشاركة العلمانيين فيه لمدة يومين.هذه المشاركة جاءت نتيجة دعوة بعض المهتمين من المؤمنين الكلدان وأقرارها من قبل البطريرك ساكو توجهاً مع تطلعاته في التغيير التي يتحدث عنه في عدة مناسبات.وهكذا تحدث في كلمته الصباحية في القداس الذي اقامه في اليوم الاول كماسنرى.
ولعملية التغيير واهميتها تابعت أخبار انعقاد السينودس وبحسب ماورد من الاعلام في موقع البطريركية. وقد أثارت انتباهي بعض الامور في اليومين الاولين وعليه وضعت الفرضية أو التساؤل، أدعو فيها بعض من المجتمعين الى :التغيير في العقلية وليس في الازياء وغيرها.وساحاول تحليل الموضوع وفقاٌ لسوسيولوجية التغير الحضاري أو كما يسميه بعض علماء الاجتماع التغير الثقافي لعالم الاجتماع "وليم اوكبرن" الامريكي.
تنص هذه النظرية على" التغيرات المادية من عناصر الحضارة تحدث بسرعة أكبر من التغيرات في العناصر اللامادية ).اذ  كل حضارة سواء كانت بسيطة او متوسطة او متقدمة في الرقي تتكون من عناصر مادية مثل التكنولوجية أي وسائل الانتاج والفن والبناء والعمران بمختلف اصنافه والمنتوجات الصناعية بما فيها الازياء وغيرها، وأما المعنوية اللامادية تشمل التفكير المرتبط بالعقل البشري واللغة  ومؤشرات الهوية الانتمائية والقيم والسلوكيات والمواقف الاجتماعية والنفسية وغيرها.
التغير وفقاً للدراسات الاجتماعية ظاهرة حتمية ،أنما تعتمد على قوة العوامل المسببة له لكل فترة زمنية أو مكانية.ولعدم التكافؤ في سرعة التغير بين الماديات واللاماديات في المجتمع سيولد ما يسميه وليم اوكبرن " الفجوة الحضارية" على سبيل المثال بكل سهولة يمكن الانسان ان يغير سيارته وملجأ سكنه أو ملابسه أو تسريحة راسه، او ادوات الكتابة وغيرها. انما يحتاج الى فترة أطول لتغيير افكاره ،تلك التي كانت تتناسب مع المرحلة السابقة لمادياته المستجدة.وهذه الفجوة تكون مسؤولة عن حدوث مشكلات اجتماعية لعدم التساوي في معدل السرعة للجانبين.بمعنى هناك سوء التكيف مع المستجدات لان الفرد لا يتقن الفكرة الجديدة ببساطة لتسنجم مع التغيرات المادية ،فيظل التشبث بافكاره وعقليته التقليدية والحرص عليها في تعامله مع الاخرين ونظرته للامور.فمن الصعوبة أن تتغير التصورات العقلية للافراد لكي تتماشى مع المستجدات .وهذا ما حاول تطبيقها عالم الاجتماع العراقي علي الوردي على المجتمع العراقي وسماها " التناشز الاجتماعي"  في اشارة لازدواجية الشخصية العراقية نتيجة الفجوة الحضارية بين التغير التقني والفكري الاجتماعي.أي يكون من اليسر  أن يحصل الفرد للماديات من الحضارة في حياته ولكن ليس من اليسر ان يتخلص الفرد من عقليته القديمة.
ما هو الربط مع السينودس لاساقفة الكلدان؟
عنصر الربط اعلاه بالسينودس هو مفهوم "التغيير" أي ان غبطة البطريرك ساكو يؤكد على التغيير ،وأكد عليه في القداس الصباحي لافتتاحية السينودس حيث جاء في كلمته وفقاً للخبر المنشور"وتوقف عند نص أنجيل لوقا فصل 15 عن الابن الشاطر ،فأشار الى موقف الاب الحنون تجاه الابنيين الضالين ،كيف تجاوز الاعراف السائدة واستقبلها برحاب وفرح( اعتقد هنا خطأ مطبعي أي واستقبله) برحاب وفرح .نحن علينا أن ننفتح على واقعنا ونتفاعل معه ونخرج من النمط الكلاسيكي للتعامل مع كهنتنا وشعبنا".
كلام سليم ،ولكن السؤال هو ،هل طلب الاب تغيير الازياء والممارسات وطرق الاحتفال ،ام طلب من الناس وكرسالة موجهة لنا نحن المسيحيين أن نغير من تفكيرنا وعقليتنا من علاقة الاب بالابن وما يرتبط بتلك العلاقة من عواطف ،كما هي اشارة واضحة للانسان مفاده :الانسان المنحرف يجب ان لاينُبذ من المجتمع وانما هناك فرص الاصلاح الاجتماعي،فاذن يكمن السر في تغيير العقلية نحو المنحرف والموقف من النبذ والطرد الى القبول به لاجل الاصلاح ومنحه فرصة اخرى ولم يطلب تغيير كما قلت في الازياء ولا في مظاهرالاحتفال بعودته فطلب ذبح ما عنده من ثور مسمن ودعا الجميع للفرح والابتهاج .لانه أدرك تماماً من الصعب تغيير العقلية ولكن من السهولة تغيير طرق الابتهاج ومظاهره. فاين  بعض من اساقفتنا وكهنتنا من هذا.أ ليس مطلوب منهم تغيير العقلية والتفكير ؟ وهم اباء كما اراد الاب في مثل الابن الشاطر ان يغير العقلية تجاه المنحرف.
ما أدهشني في الخبرين كما ظهر الاساقفة.
 سبق وقرأنا عن غبطته واساقفة اخرون تأكيدهم على الهوية ،وهنا المقصود هو الهوية الانتمائية سواء كانت اجتماعية اثنية او دينية أو طبقية أو حضارية أو بايولوجية او مهنية. فهناك مؤشرات مشتركة لافراد الجماعة توحي للاخرين من هم أو لنقول لانفسنا من نحن أو الفرد من انا.وهنا هويتنا هي" مؤمنون في كنيسة كلدانية كاثوليكية سواء من الاكليروس او العلمانيين" فأذن لكي نعرف هويتنا لغيرنا لابد ان يكون هناك بعض المظاهر المادية او الفكرية الاجتماعية والنفسية لكي تميزنا ويعرفنا الاخرين اننا كنيسة كلدانية كاثوليكية، والا كيف نحدد هويتنا ؟هل يكون في القول فقط اننا كلدان ولنا لغتنا وازياؤنا ومظاهر اخرى، دون الالتزام بقولنا؟ هذا ما بدى لي واضحاً عند مشاهدتي للصور الملتقطة لمجموع الاساقفة الكلدان الذين يعدون القادة الروحانيين للكنيسة الكلدانية والاولى بهم ان يحرصوا على الهوية الكنسية الكلدانية قبل غيرهم من المنتمين الى هذه الكنيسة. فأي مشاهد لهذه الصور سوف لاتوحي له ان هؤلاء هم اساقفة وقادة روحانيين للكنيسة الكلدانية ، بل هم اساقفة لاتين من الدرجة الاولى أو لنقول الافرنج في الازياء . ويا ليت مثل اللاتين منتظمين. فاللاتين في هكذا مناسبات يرتدون زي واحد ،لا اختلاف فيه،كما لو نظرنا اليهم كانما مهرجان للزي الافرنجي ،عدة انواع من القمصان ،انواع من  البنطلونات  وبالوان مختلفة ،قسم ارتدى السترات والبعض القمصان ،منهم ردن كامل واخرون نصف ردن،كانما يعيشون في ظل حصار اقتصادي ،اذ تذكرني هذه الحالة عندما سُمح لطلبة الجامعات العراقية بارتداء الوان متقاربة كزي جامعي اثناء الحصار الاقتصادي الظالم على الشعب العراقي في التسعينات من القرن الماضي بدلا من الزي المقرر لعدم توفير المطلوب منه في الاسواق.
ومع هذا قسم منهم، صلبانهم ظاهرة للعيان متدلية واخرون مخفية في الجيب!!! هل الصليب ثقيل ؟اذا كان ذلك ليكون صليبهم صغير الحجم ويترك متدلياً على الصدر حباً له وفخراً به وأحتراماً لقدسيته مثلما هم يطلبون من المؤمنين احترام قدسيتهم!! وماذا يختلف الكبير عن الصغير فهو رمز  في المسيحية ومؤشر هويتنا.أ ليست هذه حالة غريبة بين أساقفتنا؟
أ ليس من الاساقفة الواجب ان يحترموا الزي الرسمي لدرجتهم الاسقفية في كنيستهم طالما ينادون الحفاظ على الهوية ؟في كل الكنائس الشرقية والغربية في هكذا لقاءات رسمية على الاقل يلتزمون بزيهم الرسمي الكنسي لكي ينوهون الاخر انهم يمثلون الكنيسة الفلانية .فالحفاظ على الهوية هو من مسؤلياتهم بقدوتهم للاخرين.قد ياتي احدهم ويعبر عن شطارته ويقول : ليست العبرة بالازياء .أو الازياء تتغير بحسب التغيرات والمستجدات من الازياء .نعم ولكن تبقى في المناسبات الرسمية الرموز سارية المفعول وهكذا يتم في كل المؤسسات التعليمية والسياسية والعسكرية وغيرها . وهل شاهدنا الاساقفة اللاتين يوما ما وهم يرتدون البنطلونات القصيرة بحجة ان المودة هي سارية في المجتمع ومقبولة؟قد يرتديه في مكتبه وبين اهله ،اما في المناسبات الرسمية لم أر هكذا تصرف.فلماذا تشذ عنها مؤسستنا الدينية ؟نعم الازياء تتغير ولكن السؤال الاخر أيضا هل عقلية بعضهم قد تغيرت مع تغير ازيائهم .وفقاً لاسس النظرية اعلاه الجواب هو كلا .بدليل تصرفاتهم ومواقفهم تجاه المؤمنين والكهنة، ولو الكهنة لايختلفون عنهم ذرة خردل مما دعا البطريرك ساكو كما اشرت اعلاه هؤلاء الاساقفة في ادراك معاني الابن الشاطر وعودته .
ومن المظاهر الجسدية  في جلوسهم ووجوهم التي اثارت  انتباهي هي ،تعابير الوجه التي توحي بالعبوسية،حيث الشاهد لصورهم لا يرى اشارة لابتسامة ولا تعبير للراحة والطمأنينة والمحبة.العبوسيةوالانكماش في الوجه سايكولوجيا تعبر عن الاستياءوعدم الرضى والعكر والنفور،وعندما تركز في مواقفهم الجسدية في جلستهم يوحي لك كانما يريد النيل من الخصم. ايها الاساقفة اتركوا لنا تعبير المحبة والفرح والمسرة في لقائكم لتنقلوا الطمانينة للاخرين، وللامانة شاهدت صورة واحدة لاثنين من الاساقفة مبتسمان،وكأنما ابتساماتهمها مصطنعة لاجل التصوير!!
أيها الاساقفة المجتمعون
 لا تستعجلوا على تغيير الازياء ،ولا التغيير في الطقس وحذف الصلاة الفلانية والعبارة الفلانية لانها لاتلائم العصر ،ولا في تغيير لغة  اداء الطقوس التي هي الاساسية في التعبير عن الهوية التي تنادون بها فهناك معالجات دون ان يتم تغييرها كما هو عند الفلبينيين اللاتين والبرتغاليين وغيرهم في بلدان الانتشار من التابعين لكنيسة روما ،وهم محتفظون بلغتهم وطقوسهم مع الشركة في الايمان الكاثوليكي.
انما اولا وقبل كل شيء لكي لا تحدث الفجوة الحضارية والتناشز الاجتماعي اي الازدواجية والتناقض في الشخصية.التغيير ان يكون موازياً بين تلك الماديات والتفكير،أي العقلية لكي تنسجم مع العصر الحالي ومتطلباته ، بتغيير العقلية الامور الاخرى تتغير تدريجياً.التحرير من العقلية التي تتشبثون بها بقولكم: لا احد بامكانه ان يجردنا من السلطة.ولا أدري عن أية سلطة تتحدثون ،انكم جردتم من السلطة من القرن السابع عشر عندما فصل الدين عن السياسة والتدخل بشؤون الحكومة وعامة الشعب ,اقتصرت على السلطة الروحية التي منحتموها لانفسكم على افراد من المجتمع أكتسبوا ايمانهم الديني بطريقة ايحائية تلقائية نفسية بواسطة التنشئة الاجتماعية للاسرة .تغيير العقلية لتقبل النقد من الاخرين والرد بالطرق المعاصرة في تفنيد النقد بحجج علمية دامغة ،وليس بالوعيد والصلاة من اجل الناقد ،هذا اسلوب يستعين به الشخص تجاه الناقد لعدم تمكنه من الرد السليم بالمنطق السليم .
تغيير العقلية لكي تتعاملون مع افراد المجتمع الذين يتميزون الاباء والابناء فيه بمستويات تعليمية وثقافية اكثر مما تتميزون به انتم .فالتغيير يكون بمستوى الاصغاء لهم وليس السماع ،التغيير يكون الاحتكام الى المنطق والاعتماد على نتائج الحقول المعرفية العلمية بمختلف انواعها ،التغيير يكون تفهم حالة التخطيط السليم والنجاح في كل مؤسسة ومجتمع انه لايمكن الاعتماد على فرد واحد اوتخصص واحد بل الى فريق عمل من الاختصاصيين .
كما عملتم في ظاهرة دعوة العلمانيين الصورية للمشاركة في السينودس حيث ركزتم كما تبين في اختياركم من هم في اطار محدد، المعلمين او المهتمين في التعليم المسيحي او من الشمامسة .فهل دور العلماني هو في التعليم المسيحي والطقوس التي قد يفهم بها الشماس ؟ ليس كذلك بل كررنا وقلنا دورهم يتمثل في وضع الدراسات والتخطيط في تطوير الاعلام ،اللغة ، الاسرة المسيحية ،الشباب المسيحي ، ظواهر الطلاق التي انتشرت في جماعتنا والتعاطي معها ، طبيعة العلاقة بين الكنيسة والمؤسسة السياسية والحكومة،انحرافات الكهنة والاساقفة، ادارة اموال المؤسسة الكنسية ،الجحود عن المذهب او الدين وامور اخرى متعددة لا أظن الاكتفاء بمن يمثلون العلمانيين بحسب ما حدث اليوم .
فهل سيتمكن العلماني المشارك ان يقول اساقفتي المحترمون عليكم تغيير مستوى تفكيركم لكي يتناسب وينسجم مع عصرنا الحالي؟ لا اظن سيكون له حججاً منطقيا لكي يقولها ،انما ستنحصر مشاركتهم بنعم سيدنا كما تقررون لانهم أي الاساقفة يعرفون من سيسند عقليتهم وتفكيرهم وعليه كانت الدعوة مقتصرة على خدام التعليم المسيحي والشمامسة دون ان تنسجم تطلعاتهم مع التخطيط السليم لمشاركة القانونيين والاعلاميين واللغويين والنفسانيين والاجتماعيين .فماذا يخطط الشماس قانونياً واجتماعياً ونفسياً كيف يخطط للحد من مشكلة الطلاق والقاصرين مثلا والاعلام واللغة ؟
وعليه نكرر ان هذه المشاركة هي صورية ،وقد يقول بعضهم انها تجربة اولى ،ولكن ليفكر لماذا يبني الدار على اساس هش دون دراسة وتخطيط بدلا من العشوائية والمزاجية ؟
اتمنى للاساقفة المجتمعين النجاح في لقائهم السنوي لخدمة كنيستنا وشعبنا والانسانية جمعاء.
 كندا في الخامس من اب 2019
            http://saint-adday.com/?p=33761
          http://saint-adday.com/?p=33736





 

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الزميل العزيز الدكتور عبد الله رابي المحترم

تحية طيبة،

حسنا فعلت بمقاربة الأطر النظرية التي نستخدمها لتفسير التطور المادي والثقافي في حياة المجتمعات والأمم.

وحسنا فعلت عندما عززت المقاربة هذه بأمثلة من الواقع الاجتماعي للكلدان ومؤسستهم الكنسية، التي يبدو أنها ترى في نبذ الثقافة الكلدانية وممارساتها والمتمثلة بالأزياء والفنون واللغة والطقوس الطريق الى الدخول في عصر التمدن، وهنا الكارثة.

ولكن يا زميلي العزيز، من هو عراب هذا التوجه، منذ منتصف الثمانينيات وهو لا يكف عن الاستهانة بالأزياء والطقوس واللغة والفنون، باختصار الثقافة الكنيسة الكلدانية، وحتى يومنا هذا؟ لتمتلكنا الشجاعة. ألم يشبه زي أسلافه من البطاركة العظام بأزياء السلاطين العثمانيين المجرمين، ولم يقبل أن يرتديه ولو مرة وااحدة وحتى في المناسبات الرسمية، مثل التي اشرت إليها في المقال؟

لا أرتاب ولا أخشى من الإشارة الضمنية الى عراب التأوين لأنني شاهد عيان وأتحسس يوميا الأذى الهائل الذي ألحقه ويلحقه بثقافتنا وخصوصيتنا، أقول ذلك عسى ولعل يصحى ويكف؟

أدخل الى أي كنيسة لاتينية أو أي كنيسة رسولية أخرى، وترى الخصوصية واضحة في كل شيء من الريازة الى الأزياء لكل الأطراف الى الأناشيد والموسيقى والتراتيل واللغة كل شيء تقريبا. الكتب الطقسية متوافرة في البهو قبل الدخول. خذ نسختك وتعرف مسبقا ماذا ستكون الخدمة وكيف والى أين ومتى التوقف والنشيد واللحن وزي الكاهن والشمامسة وغيره. شيء منظم وطقسي ومهيب.

أدخل الى الكنيسة الكلدانية، لم يبق هناك خصوصية تشير إليها. إنها نتف من هنا وهناك وكل حسب ما يناسبه من الأزياء واللحن واللغة والأناشيد والترجمة، شيء هجين، لا يشبه أي شيء ويقترب كثيرا مما لدى الكنائس الحرة الإنجيلية ولا علاقة له تقريبا بكنيسة رسولية عريقة، لا بل من أعرق كنائس الدنيا.

أكتب بألم وبعض الحدة لأنني أعرف الطقس واللغة والليتوورجيا والفنون والثقافة والتاريخ الخاص بهذه الكنيسة العريقة، ولهذا لا يجوز الركون الى السكون ونحن نعرف السبب والمسبب وهو وأقول غير واجل او خائف ليس الا عراب التأوين الذي ادخل هذه الممارسات الحرة في كنيستنا العريقة أي كل حسب ما يناسبه من الأزياء والأناشيد واللغات والريازة والطقس في مؤسستنا الكنسية في منتصف الثمانينيات وجعلها نبراسا وفرضا وواجبا في السنيين العجاف الست الأخيرة.

ولمزيد من التفاصيل، أرفق المقال الأخير الي كتبته في هذا الخصوص وأدعو الأساقفة في اجتماعهم السنوي هذا  الى عمل شيء ما لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، إن بقي شيء حتى نتمكن من إنقاذه بعد الهدم والخراب الذي أحدثه عراب التأوين.

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,944922.0.html

تحياتي



غير متصل يوحنا بيداويد

  • اداري منتديات
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2493
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني


الدكتور عبد الله رابي المحترم
الاخوة القراء
اتمنى ان يكون صدر ابائنا الاساقفة واسع ورحب وان يعطوا فرصة لأنفسهم وللأبناء الكنيسة جميعا للتفكير جيدا لإيجاد الحلول اللازمة لمشاكلنا.

حسب حدسي الخاسرة الاتية ستكون أكبر بكثير مما يتوقعونه ابائنا الاساقفة خاصة في المهجر. ولطالما طالبت وكتبت عن هذا الموضوع اي الاهتمام بالمهجر، المشكلة  ان الاكليروس يظنون مهمتم خدمة الاسرار فقط، لكن في الحقيقة شاءوا ام ابوا انهم لازالوا يمسكون بايديهم بالقرار النهائي لمصير هذا الشعب. لأنها الكنيسة هي المؤسسة الوحيدة التي لها مكانة روحية (قداسة) لا شك فيها، و لها نفس المكانة دنيويا (لأنها تمثل قداسة المسيح) اي هنكا ثقة تماة فيها، فالشعب يتكل عليها  منذ قرون الاولى في الدفاع عنه او تمثيله من حيث المبدا حتى وان كانت فشلت في قرارها في كثير من الاحيان، ولان هذا الشعب 70 % يجهل الحقائق التاريخية واللاهوتية والتغيرات السياسية التي حصلت خلال القرن الماضي واسبابها لا يثق بغيرهم لتمثيلهم حتى لو كان اخو مار بطرس!!!، كما ان الاكليروس لا يقولون للشعب صراحة هذا ليس دورنا، بالعكس ان رجال الاكليروي يمارسون دور التمثيل حقيقة مثل اتخاذ قرار وبالتالي تصبح الكنيسة طرف في القضايا المدنية المهمة مثلما حصل عند التهجير القسري الذي حصل لاهالينا في الموصل وقصباتها عام 2014 (حيث قامت به بنجاح)، كذلك تقوم التمثيل السياسي الذي يحصل الان، الامر الذي كنت اتمنى ان تتركه للمؤسسات المدنية الامينة او التي تتعاون معها او تديره بصورة غير رسمية مثل ما يحصل في لبنان، ان تكون لكلمة البطريرك الماروني لها مكانتها عند الدولة.

انا شخصيا وكثيرون مثلي انتقادهم للكنيسة هدفه المعالجة والاصلاح والمساعدة من خلال كشف الحقائق او حدس الامور المستقبلية من خلال المقارنة والدراسة والتفكير، وليست نابعة من كراهية ضد اي شخص، بل نحن حريصون على كنيستنا ( مجتمعنا) والحافظ على هويتها ( التقاليد والعادات، القيم، الازياء، التاريخ والروابط الاجتماعية التي كلها مكتوبة ومنقوشة باللغة التي نتحدث بها، بزوال هذه اللغة تزول هذه الروابط، وبزوال هذه الروابط يحصل ذوبان سريع لنا في مجتمعنا الغربية التي لها لغات عديدة). لان المجتمع الغربي خسر كل شيء (هذا رائي الشخصي) وبدا يدفع الثمن من خلال الانحلال الاجتماعي والاخلاقي ومشاكل العصر التي نخرت  جسده، وما اعداد الانتحارات في الدول الغربية، او جرائم قتل الجماعي في امريكا التي حصلت خلال الايام الماضية الا اشارة الى هذه الحقيقة.

نصلي ونطلب من الروح القدس ان يلهمهم الى إدراك كل ما هو ضروري ومهم لمصلحة كنيستنا التي هي مجتمعنا
شكرا لمحاولتك مرة أخرى  اخي د عبد الله .
يوحنا بيداويد

غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
رابي عبد الله المحترم : هل تتذكر ردي على كلمة لك قبل شهر حول هذا الموضوع عندما قلتُ في ردي : العلماني هو الذي يجب أن يختار ويقرر من يستحق المشاركة وليس البطريرك ! في وقتها لم تعطي أهمية لكلامي بل حتى شبه تجاهلته وعندما تم الاختيار الخاطىء والغير المحسوب بدأتم تتذمرون من الأنواع المختارة من العلماني ! ألم اقل لك سيدي الكريم بأن هذا فصل من مسرحية جديدة ! اقسم بالله العظيم ( بلاش هذا ) اقسم بمب معتقداتي ومبادئي وأخلاقي وضميري انهم يشملون مسرحية جديدة يضحكون بها عليكم ! شنو أشك ملابسي ! اقتل نفسي حتى تستوعبوا وتصدقوني ! ليش نبقى نضحك على بَعضُنَا البعض وفِي نفس الوقت نتمنى لهم الموفقية والنجاح كما انهيت كلمتك هذه وَيَا ريت لم تنهي الكلمة بذلك التمني ( شنو راح تشترك انت أيضاً في المسرحية ) هههههه
لا يهمك امزح معاك واشاكس ! طبعاً ما راح اروح وأتفلسف هذا راح نتركه لثعلب الصحراء وسأكون سخرياً ( يعني مهرج ) كالمعتاد واعود بسؤال سخري بسيط .
بس لي سؤال سيدي الكريم لك ولكل مَن سيشتم او يسبني بعد هذه المداخلة وأرجو ان تكون عادلاً وصادقاً في ردّك مو اتروح تضحك انت هَم عليّ : انهيت كلامك بالتمني بالنجاح والموفقية وووووو الخ وسؤالي هو : بعد كل الذي ذكرته في كلمتك من تجاوزات واخطاء ومصائب كيف سينجحون ومن اين  سيهبط ذلك النجاح ( شنو الشغلة مضحكة او قشمرة ) ؟؟؟؟ تحية طيبة سيدي الكريم

غير متصل زيد ميشو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3448
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الدكتور العزيز عبدالله رابي
وانا اقرأ مقدمة مقالك اختلفت معك اختلاف كبير عندما قلت بان هذا السينهودس مميز بمشاركة العلمانيين، إلا أنك خففت حجم الاختلاف عندما قلت في النصف الثاني من المقال بان اشتراكهم صوري، وما زلت اعاكسك الرأي، لان هذا السينهودس ليس فيه من يمثل العلمانيين، بل تطلعات الأساقفة بمن اختاروهم، وإلا ماذا يعني قبول السينهودس بمشاركة شماس انجيلي ليمثل العلمانيين، وكأنهم لا يعرفون بأنها رتبة كهنوتية، وحتى أن كانوا لا يعرفون ذلك وهذا ليس عذر، كوننا كتبنا ونبهنا وقلنا بان اختيار شماس انجيلي لتمثيل العلمانيين إنما هو استخفاف سافر بعقولنا ولا من يسمع للاسف الشديد.
ولو كان كل السينهودس قبلوا هذا التجاوز على العلمانيين، فلا حرج لو قلت لهم بان هذا التمثيل وكل العلمانيين المشاركين تم اختيارهم بأسلوب خاطيء.
لذا اقولها جهارا، لا مشاركة العلمانيين في هذا السينهودسْ بل مشاركة أحباب القادة.
أما الازياء المختلفة، فهذا لان الاكليروس الكلداني بشكل عام ضعيفين بالبروتوكولات، وضعيفين أيضا بإعطاء صورة يظهر منها اجتماع أساقفة كلدان.
وعدم الابتسامة التي أشرت لها، فهذا لان هناك علمانيين حتى وإن كانوا من أحباب الاساقفة، فكما نعرف بأن كل الاكليروس لا يبتسمون بوجوهنا الا في بداية اللقاء بنا كمجاملة، وبعدها يكون التعامل كسلطة فقط.
تحياتي
مشكلة المشاكل بـ ... مسؤول فاسد .. ومدافع عنه
والخلل...كل الخلل يظهر جلياً بطبعة قدم على الظهور المنحنية

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1269
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الزميل الدكتور العزيز ليون برخو المحترم
تحية
شكرا لمداخلتك القيمة وتقييمكم للمقال.
الاضافات التي تفضلت بها هنا في التعقيب ومع وضعك لرابط مقالك القيم عن نفس الاتجاه هي مكملة لمقالنا ،فالافكار هي نفسها ونظرتنا للامور هي ذاتها ،انما قد نختلف أحيانا في التعبير واسلوب الكتابة ،والا في النتيجة متفقان .
اما عن من المسؤول عما يحدث في الكنيسة الكلدانية ،شخصياً ارى ان اكثريتهم مسؤولون وهناك  اشارة واضحة في تأكيدي على من يرغب بالتغيير. ولماذا أكثريتهم؟ بحسب القوانين الكنسية جميعهم لهم حق التعبير والتصويت على القرارات في السينودس السنوي الدوري ،وبحسب ما اعرف لكل مشارك صوت، والاصوات متساوية لكل المناصب ،فهل يا ترى هم أيضاً مثل العلمانيين لايمكنهم الاعتراض بما يُقرر ؟عرفنا العلمانيين لايمكنهم ولا يشاركون في عملية اتخاذ القرار ،ولكن ماذا عنهم؟ ،ومن هذا المنطلق احمل أكثريتهم مسؤلية ما يجري. ولهذا السبب ايضا حضرتك تناشدهم لاتخاذ ما يلزم كما تفضلت في مقالك .وعليه بدات كلامي اننا متفقان في الفكرة والموقف، انما قد يكون هناك الاختلاف في التعبير والاسلوب واللغة المستخدمة لبيان التفسير .
تقبل تحياتي ومحبتي
اخوكم
د. رابي

غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5207
    • مشاهدة الملف الشخصي
أعـزائي
نـقـطة واحـدة يجـب أن لا تـفـوتـكم وهي : شـحَـدّه اللي يعـتـرض من أصحاب الأصوات !
لماذا ؟
لأني سبق أن صنـفـتـهم في مقال سابق إلى خـمسة أصناف
والنـزيه بـينهم يقـول مع نـفـسه :
هي بـقـت عـليّ ؟؟؟؟؟
لا بل ، أحـدهم قال لي وجـهاً لـوجه :
ما الـفائـدة (( مثلاً )) من إثـنين  يعـتـرضون والباقـين يـؤيـدون ؟
ولهـذا قـلـتُ لهم في أكـثر من مقال :
يجـب عـدم الإعـتـماد عـلى التـصويت ، وإنما عـلى المنـطـق
وذكـرتُ لهم مثالاً واضحاً مقـنِـعاً من تجـربتي الخاصة ، بـيّـنـتُ فـيه الخـطأ من الإعـتـماد ــ دائماً ــ عـلى التـصويت الـديمقـراطي
ولكـن هـيهات .

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1269
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ العزيز يوحنا بيداويذ المحترم
تحية
شكرا على مداخلتك وتعقيبك القيم بما قدمت من ملاحظات ورأي .
نعم اخي يوحنا ،هناك الخلط في الادوار،ولا يزال الاكليروس واكثرية المؤمنين يفكرون في هذه العلاقة والادوار كما كانت قبل قرون عديدة ،ولا يحسبون الحساب للتغير الاجتماعي وما طرأ من تغير في الفكر البشري.
نعم كذلك لا هدف لنا جميعا من الكتابة سوى غيرتنا على الكنيسة وامكاننا التصحيح ما يمكن تصحيحه .
تقبل تحياتي ومحبتي
اخوكم
د. رابي

غير متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1072
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ الفاضل د. رابي المحترم ..
تحية سلام ومحبة ...
اليوم لا نذكّر بانجازاتنا فالجميع قرأها واصبحت بصمتنا معروفة لدى القراء الأفاضل ... اليوم أشهد واحدة من الأنجازات الجميلة المتممة لكل كاتب صاحب غيرة مسيحانية في هذا الموقع الأغر لا نشخّص احداً بل ونحن نقرأ ونشاهد تزايد هذا الكم الرائع من اصحاب الغيرة .. نعم هكذا علّمنا الرب يسوع المسيح وهكذا صرّح : ما حاجتكم لأنبياء انتم الأنبياء ... بوركت ومن أدى نفس الأدوار في الكشف والتصحيح للوصول إلى ( كنيسة رسولية جامعة مقدسة تخدم مبادئ الرب وتعمل مشيئته ) .
والآن لنعرف العلّة ...؟
1 ) تكمن العلّة في قضيّة ( البصمة ) لقد اشرنا إلى هذه العقدة الخطيرة التي بدأت تدخل وتتغلغل إلى مؤسسيتنا ومحاولة تثبيتها على واقع المؤسسة وفرضها كأسلوب اداري فيها ... منها على سبيل المثال لا الحصر ... وضع الصليب الذي نفتخر به كمسيحيين من قبل قادة المؤسسة في جيوبهم بدل ان يعلقوه على رأسهم وصدورهم لأنه هو اساس وجودهم على الكراسي ... وهنا نستنتج بأنهم حريصون على تغيير المواقع ( لتكون المؤسسة هي صاحبة القداسة وليس المسيح له كل المجد ) وهذا ما اقدمه من موضوع اليوم ( الجزء الثاني من سلسلة مفهوم القداسة بين المسيح والمؤسسة الدينية ) ارجوا متابعتها ان كان بالأمكان . لقد نوّهنا على ذلك الخطر لأنه امتد من الإيمان العقائدي وصولاً للتقليد الكنسي شاملاً الخصوصية القومية وهذا ما ننبه عنه وحضرتكم وجميع الغيارى من ابناء شعبنا ..
2 ) العلّة المستعصية هي في القانون الوضعي للمؤسسة ( دستورها الداخلي ) الذي يشبه في دكتاتوريته اعتى نظم الأرهاب الحزبي ... منه نكتشف ان صاحب الكرسي هو صاحب القداسة حيث يمكن لقداسة الله ان تذوب في قداسته ... وهذا الشكل من النظام يقضي على اي تعارض معه بل كان المعارض سابقاً يلقى مصير التصفية الجسدية ... اليوم المعارض مصيره ( الطرد ، التحجيم ، التصغير ، المحاربة بكل صيغها واشكالها ) ( تذكّروا ما حصل في قضية الكاهن أيوب وما كتبناه حينها وكيف تم الغاء شخصية الأسقف شليطا ) فكيف ننتظر من اساقفة او كهنة ان يعملوا على صناعة ( الثورة ) هذا الدستور من شأنه القضاء على شخصية ( الأكليروسي ) ويجعله تابعاً ومقيّداً من عنقه بهذه السلسلة عبداً لها انها ( النظام الداخلي ... الدستور الوضعي ) .
3 ) لا يوجد خلاص إلاّ بما انتهجه الرب يسوع المسيح الذي يمثل ( ثورة الله على فساد الإنسان ) وهذه الصفحة التي اديرها اليوم ... والتي سلسلة المواضيع المنشورة توّضح كيفيتها ... وتدرس عوامل تطبيقها على ارض الواقع اليوم ..
تحياتي اخي العزيز د . رابي الرب يبارك حياتك واهل بيتك
تحياتي لأخوتي جميعاً والرب يبارك حياتكم واهل بيتكم  ..
اخوكم  الخادم  حسام سامي   7 / 8 / 2019

غير متصل جاك يوسف الهوزي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1114
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ الدكتور عبدالله رابي المحترم
تحية طيبة
اسمح لي ان اختلف معك في مسألة أختيار العلمانيين المشاركين في السينودس الكلداني .
قبل كل شيء يحق لنا نحن اتباع الكنيسة ان نتساءل :
ماهو دور العلمانيين المشاركين في اعمال السينودس الكلداني وتأثيرهم على قراراته ؟
انا ارى بأن مشاركتهم هي كعدمها ، بمعنى آخر لايحلون ولايربطون .
لذلك لا يختلف الأمر كثيرا لو شارك من يشارك الآن -مع احترامي لهم- او شارك فطاحل ابناء كنيستنا في جميع الأختصاصات ،في ظل الظروف الحالية ، لأن اجواء قبول اراء العلمانيين والتغيير الذي تتحدث عنه والذي اصبح حاجة ملحّة لدى غالبية اتباع كنيستنا الصامتة والمغيبة عن قصدٍ او دونه لاتجد آذاناً صاغية لدى أكليروس الكنيسة ، والسبب شخصته حضرتك بدقة في مقالكم، وهو العقلية وطريقة التفكير التي لاتتماشى مع عقلية العصر والتطورات الجذرية التي حصلت وادت الى تشتت اتباع كنيستنا واحتكاكهم وتأثرهم سلبا وإيجاباً بثقافات مختلفة من مشرق الأرض ومغربها .
تحياتي للجميع ، والرب يوفق رؤساء كنيستنا واعضاء السينودس ويلهمم على اتخاذ ما يرضيه ويفرح شعبه .

غير متصل يوسف ابو يوسف

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 6323
  • الجنس: ذكر
  • ان كنت كاذبا فتلك مصيبه وان كنت صادقا المصيبه اعظم
    • مشاهدة الملف الشخصي
تحيه و احترام:
رابي د.عبدالله شلاما وايقارا .

ماذا تتوقع من كنيسه ورجال كنيسه يضعون خلف ظهورهم أهم شئ من اجله تُعمل القداديس  !! ,نعم سيدي الكريم هؤلاء الذين تتكلم عنهم اباحوا كل شئ ولم يعترض احدهم على ما هو غير جائز حفاظاً على مكانتهم وكراسيهم , فالسيد المسيح قال للتلاميذ (وأخَذَ خُبزًا وشكَرَ وكسَرَهُ وناوَلَهُم وقالَ هذا هوَ جَسَدي الذي يُبذَلُ مِنْ أجلِكُم. ا‏عمَلوا هذا لِذِكري . وكذلِكَ الكأسُ أيضًا بَعدَ العَشاءِ، فقالَ هذِهِ الكأسُ هيَ العَهدُ الجديدُ بِدَمي الذي يُسفَكُ مِنْ أجلِكُم. (لوقا 22\19 و 20)) ومن نعتبرهم تلاميذ المسيح اليوم فضلوا ان يتركوا القربان خلف ظهورهم وقبلتهم الشعب !!! ويجيك واحد ويحجيلك عن التجدد !!! أي من عابت هجي تجدد نضع فيه القربان خلف ظهورنا في القداس بحجه على القس ان يكون وجهه موجها للشعب !!! ,افكار المحتفل (القس) والشعب يجب ان تكون كلها موجهه نحو القربان ومايعنيه لنا كمسيحيين وهذا ما لم تعد له حرمه بل اصبح مجرد شكليات في يومنا هذا, فقليل تجد اليوم من يحترمون القربان وطريقه التقدم لتناوله ,الشغله صايره عرض وجوه وازياء اكثر منها احتراما لما هو وصيه لخلاص نفوسنا وذكرى ما قام به الرب من عمل الفداء من اجلنا . وغير هذا الكثير من الامور لامجال لذكرها هنا كي لا اشتت الموضوع .

في نهايه الامر عزيزي د. رابي الجماعه مشغولين بغداء المحبه والفنادق والمطارات ولا وقت للعقليه التي تصب في مصلحه الشعب وترفع مستوى ثقافته الدينيه.

شلامي وايقاري رابي د. عبدالله.

                                            ظافر شَنو
لن أُحابيَ أحدًا مِنَ النَّاسِ ولن أتَمَلَّقَ أيَ إنسانٍ! فأنا لا أعرِفُ التَمَلُّقَ. أيوب 32.

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1269
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ نيسان سمو الهوزي المحترم
تحية
شكرا لقرائتك المقال وكما اشكرك لعتاباتك المتكررة ،يا طيب شخصيا لا اهمل شيء ومتى اهملت ما كتبت ، وماذا تعني عندما نؤكد ان الية الاختيار غير صحيحة وفيها (ان) وقلتها في سياقات حديثي دعوا العلمانيين يختاروا وكما قال الاخ مايك سيبي،وليش هي مسرحية علينا وليش انت مو علماني مثلنا هههه يبين انت مطران من المطارنة وما نعرف بيك ،عرفنا انها مسرحية ولكن نحن خففناها الى كلمة صورية ويبدو واضحا من المختارين .وما اريد تمنياتك ان اكون واحد من المشاركين لاني لم افكر بهذا الموضوع وانما مثلك مجرد الكتابة لعلهم يفقهون كما تعمل انت والاخرين  من الاخوان فاتمنى انت تكون معهم ههههه .لا افضل ان اشارك ناس لا تعرف الابتسامة كما قلت في المقال
اخي العزيز نيسان ابدا انا لا اهمل ماتكتب كتاباتك بالصميم كما هي كتابات زميلنا العزيز  الذي تسال عليه دائما .
تقبل تحياتي
د. رابي

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1269
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ ديفيد رابي المحترم
تحية
في البدء .اتمنى لك اطيب الاوقات واسعدها انت والعائلة .
شكرا على متابعتك لما أكتب وهذا يزيدني فرحاً ولمرورك وتكرمك في قرائتك للمقال والملاحظات التي دونتها تعبيراً عن رايك .
أود الاشارة الى ان ما أكتب هو من منطلق سوسيولوجي،مثلما حضرتك تنطلق من ما تؤمن به.ولهذا ابتعد عن ما يُكتب لاهوتياً ،لان اللاهوت في نظرنا هو اجتهادات وتفسيرات للكتاب المقدس والوجود.والدليل الموضوعي هو الاختلاف في العقل البشري في تصوراتهم الايمانية دينياً ومذهبياً وكل فرد او جماعة يعد ما يفكر به ويؤمن هو الاصح.
 بينما في علم الاجتماع عندما نقول كلمة الحديد،فالحديد المستخرج في الصين هو نفسه المستخرج في كندا مثلا لان وظائفهما ومصدرهما واحد ، وعندما نقول مفهوم الزواج هو نفسه في كل المجتمعات أي اقتران شخصين او اكثر بعلاقة لتحقيق غايات معينة وهذا هو الاختلاف بين علم الاجتماع واللاهوت .
 علم الاجتماع يتناول الدين كمؤسسة اجتماعية من مؤسسات المجتمع ولا يفسر مثلا أي من المذاهب أو الاديان هي الاصح ولا يُفسر الايات من الكتب المقدسة. وهناك تفسيرات علمية لنشأة الدين واختلافاتها بين المجتمعات وكيف تتكون المقدسات .
اخي الغالي :لا تتصور اني أقدم كتاباتي المرتبطة بالمؤسسة الدينية من أجل القومية أو مكون ما لاعتقادي ان المسيح له المجد لم يأت لمكون ما او اثنية ما ،بل مثلما قلت اعلاه انطلق في التفسير من منطلق تنظيمي مؤسساتي ،فلكل حالة أو جماعة أو وضعية، لابد ان تحتاج الى تنسيق وتنظيم والا ستعم الفوضى في المجتمعات البشرية .لان الخالق منح الانسان العقل لكي يفكر وينظم حياته.ولهذا عندما أكتب عن المؤسسة الدينية لا أتدخل ابدا بالعقائد وماهيتها بل في الوجه الاداري التنظيمي فقط واقدم خبرتي للمعنيين،وتبقى عندهم سواء يلتزموا بما نقترح أم لا.
 وأختم كلمتي بتمنياتنا ثانية لك بالتوفيق في حياتك وتقبلوا تحياتنا
اخوكم
د. رابي

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1269
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ المتألق زيد ميشو المحترم
تحية
شكرا على قرائتك للمقال وملاحظاتك التي هي اضافة له.
الميزة ،التي ذكرتها عن السينودس المقصود وجود شيء غريب هذه المرة سواء علمانيين فعلا أو كما تفضلت أحباب القادة،وهذا وصف جميل منك.
ان الاساقفة يتعاطون مع القوانين بحسب رغباتهم وما يحقق ما يبتغونه، فهم على استعداد لمخالفة القوانين لانهم سلاطين كما حدث هنا لاختيارهم اثنين من الشمامسة الانجيليين اللذان يعتبران قانونيا ضمن الاكليروس ، واذا لم يعرفوا رقم المادة القانونية وضمن اي باب تقع ليبحثوا عنها أو يتصلوا بصديق للمساعدة،ولهذااضم صوتي لصوتك انها ليست مشاركة العلمانيين ابدا.
نعم ابتسامات لا توجد حتى في الحالات الاخرى وحتى في اللقاءات العفوية بينهم وبين العلمانيين لانهم مصابون أكثريتهم بعقدة التفوق .وهذه مصيبة في العقل البشري.
تقبل تحياتي
اخوكم
د. رابي

غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5207
    • مشاهدة الملف الشخصي
إن تغـيـيـر مع تـوحـيـد أزياء سيادة السـيد لـويس البطرك وإجـباره المطارنة عـلى تـقـلـيـده ... لم يأتِ إعـتـباطاً وإنما هـو جـزء من البرنامج المكـلـف به .

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1269
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ مايك سيبي
تحية
شكرا على قرائتك للمقال
بخصوص التصويت والمنطق يحتاج الى تفصيلات ،للطريقتين مزايا وعيوب ،ولا ادري أي منطق تقصد القديم الاستنباطي الذي اتخه الفلاسفة القدامى قبل كانط وديكارت أم المنطق الحديث المعتمد على الاستقراء الذي يعتمد على بيانات ومعلومات واخضاعها للبحث العلمي .
على كل حال قد يكون هناك يوم ما فرصة لنكتب عنها وشكرا
تحياتي
اخوكم
د. رابي

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1269
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ حسام سامي المحترم
تحية
شكرا على قرائتك للمقال ومداخلتك التي تضمنت تفسيرات مهمة عن حال الاكليروس والقانون الوضعي الكنسي الذي هو بأمس الحاجة الى المراجعة والتغيير لتواكب مكوناته التغيرات الحضارية وتطور العقل البشري .كتاباتك هامة ولها وقع ايجابي ومحاولات لكشف الكثير من الامور المبهمة .تقبل تحياتي ودمت اخا عزيزاً.
اخوكم
د. رابي

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1269
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ العزيز جاك يوسف الهوزي المحترم
تحية
اهلا بك ثانية ،وقد فقدناك يا اخي ،كتاباتك الجميلة والمؤثرة والهادفة واراؤك السديدة  افتقدناها.ارجو ان تستمر بالكتابة ،ولا تمل ،فلابد ان يأتي يوما وأحد يستفيد مما نكتب.ولا يشترط ما يكتبه الانسان قد يجني ثماره مباشرة ،وانما قد يكون يوما ما الاخرين بامس الحاجة اليه.
ولهذا اخي جاك الطيب أكتب بالرغم من ضيق الوقت عن كنيستنا عن بلدنا وعن شعبنا وامور اخرى ،لعله سيستفيد الان المعنيين باقل الاحتمالات .
نعم من حقك أن لا تتفق معي وفي ظل العقلية التي يتعاطى بها رجال الدين مع العلمانيين .بالرغم من ان المرحوم العلامة يوسف حبي في مقال له بعنوان( نحو رؤية واضحة1991 )يؤكد ويدعو المسؤولين في الكنيسة( لاتاحة المجال للعلمانيين لابداءارائهم ومقترحاتهم واعتراضاتهم وانتقاداتهم البناءة ويقول لهم: أم ان العلمانيين حسب رؤيتكم قطيع تسيرونه كما تشاؤون ،وانتم الرؤساء ذو السلطان والقرار وجميع من دونكم الات وادوات تُسخر وقت الحاجة ،ليس الا!!!ام انكم تعرفون كل شيءولستم بحاجة لمعرفة المزيد !!!) هذا نص كلام العلامة يوسف حبي الذي كان المعلم الكبير في الكنيسة .فاين اساقفتنا وكهنتنا من دعوته هذه؟ولا يزالون هم في وادي أخر ولهذا ندعوهم بتغيير عقليتهم ،عقليتهم وكل شيء سيصلح لو حدث التغيير في العقلية.
تقبل تحياتي
اخوكم
د. رابي

غير متصل جميل يوسف

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 10
    • مشاهدة الملف الشخصي
من خلال متابعتي لبعض الكتابات التي تدور عن البطريركية الكلدانية وعن الكاردينال جزيل الاحترام مار لويس ساكو، فقد كان الدكتور عبدالله من المدافعين بحماس عن البطريركية الكلدانية وعن نيافة الكاردينال لويس ساكو وكان يرد بقوة على تهجمات بعض الكتاب الذين ينتقدون الكاردينال. ما الذي جعله ينقلب على البطريركية بهذا الشكل؟وسار مع بقية من وقف ضدها بالرغم من الأعمال الجليلة التي يقوم بها الكاردينال لويس ساكو. في بداية تولي البكريرك لمهامه قبل 6 سنوات مدحه بعض من الكتاب الاتتهازيين (أولهم هو أول من رد على هذا المقال وأمتدحه). وفي اعتقادي وأنا جازماً في ذلك، حين لم يعطي البطريرك إذناً لهم ولم يُقرب هرلاءالانتهازيين منه(لأنه يعرف وزنهم) انقلبوا عليه. واليوم أتى دور الدكتور رابي ليتقد البطريركيةوالسينودس لعدم اختياره من العلمانيين في السينودس.وسارع بقية الانتهازيين لمباركة مقاله هذا الذي لا يُمثل إلا قطعة إنشائية لا فائدة منها، حالها حال كتابات الانتهازيين الآخرين.
كفى تكتبون وتنتقدون، انظروا ماذا فعل ويفعل البطريرك للمسيحيين كافة في العراق في هذا الوقت العصيب الذي يمر به الشعب المسيحي. ماذا فعلتم للكنيسة غير الانتقادبسبب تعارض مصالحكم.

  جميل يوسف

غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5207
    • مشاهدة الملف الشخصي
بعـد الإستـئـذان من كاتب المقال الأخ عـبـد الله ....
أخي جميل يوسف الموقـر
عـنـدي وصف دقـيق لرأيك المكـتـوب هـنا ، ولكـونه جارح لـن أكـتبه
ثم إذا كـتـبتُ لك بالتـفـصيل الموثـق (( لا عـنـك وإنما عـمّـن تـدافع عـنه )) فإن الإدارة ستمسحه ... إذن ما الحـل ؟
أرجـوك رجاءا أن تـقـرأ أياً كان من مقالاتي بـدون تحـديـد ، وإذا ذكـرتَ لي أية فـكـرة تـرد فـيها و تـراها خاطـئة ، أرجـو تـنـبـيـهي إليها ، وأنا أعـدك أولاً بالإعـتـذار لك ، ثانيا أصححها ، وثالثاً أبـوسك من جـبـيـنـك إعـتـزازاً بك ..... ودمت بخـير

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1269
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ ظافر شنو المحترم
تحية
شكرا لقرائتك المقال وتوضيح بعض الامور الاخرى التي تخص كنيستنا،واني واثق انك لم تكتب شيئاً الا بدافع الحرص على كنيستنا وشعبنا ومع بقية الاخوة،اضافة لما كتبت من ملاحظات فهناك الكثير والكثير من التغيرات التي جرت سابقا وحاليا في الكنيسة دون مراعاة مشاعر العلمانيين الذين هم الجزء الاساسي في الكنيسة ولا فرق بينهم وبين الاكليروس ابدا لانهم مشاركون بالمعمودية نفسها ليكونوا متساوون في الكنيسة ، وهذا ما تنص عليه القوانين الكنسية وانهم لا يدركون ان الاختلاف هو فقط في اداء الادوار في الكنيسة كمؤسسة ،بل بالعكس ان أكثريتهم مصابون بداء السلطة والتفوق .
تقبل تحياتي
اخوكم
د. رابي

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1269
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ جميل يوسف المحترم
تحية ومحبة
شكرا على قرائتك للمقال وما قدمت من وجهة نظر عنه ،وارجو ان لا تظن سيكون ردي هذا قاسياً أو ما شابه،شخصيا وأكرر ارحب بكل الردود الموجهة لماأكتب سواء منها الايجابية أو السلبية.
وبهذا الخصوص أود توضيح ما يأتي:
الاخ جميل: أوقعت نفسك في اخطاء ،اولها مسألة الدفاع عن غبطة البطريرك ساكو،اذ نسيت أني باحث أجتماعي وأكتب متأثراً بخلفيتي الاكاديمية ، التي من خلالها اعرف الفرق بين الباحث الذي قد يغير رأيه عن الظواهر قيد الدراسة بالطبع الاجتماعية والنفسية أو أية ظاهرة مرتبطة بالانسان واجتماعياته ،بينه وبين السياسي المؤدلج الذي يُغير افكاره وفقأً لمصالحه ،أي ينتهز الفرص كما وصفتنا بالانتهازيين ،فالباحث لا يكون يوما انتهازيا الا اذا كان قد تاثر بايديولوجية سياسية معينة ،وشخصياً ما ارتبطت سياسياً ولم انتم الى اي حزب سياسي ،انما كباحث اكتب انطلاقا من دور الجامعة في بناء المجتمع ،اي تأدية رسالة لخدمة المجتمع وبمختلف مؤسساته ومنها الدينية وهي رسالة قد وضعناها على عاتقنا منذ ان تخرجنا وأن لا نكون اسرى الحرم الجامعي فقط .وطالما اني الان متفرغ للكتابة فاستغل وقتي لخدمة شعبنا ومؤسساته.
وفي ضوء ما تقدم اني انقد الافكار العلمية التي يطرحها الشخص في كتاباته أو يمارسها في العمل المناط به ،ولا يتوقف نقدي علميأ عند شخص معين سواء غبطة البطريرك ساكو او غيره .وموضوع اليوم جاء انتقادي العلمي للكل  عن الممارسة غير المدروسة والمتسرعة وهي مشاركة العلمانيين في السينودس ،وشخصيا اكتب في الموضوع وكل ما أكتب، غبطته على اطلاع مباشر عليه.ولم يعترض شخصياً وهذه ليست المرة الاولى.
أما لماذا نقدي هو علمي من وجهة نظري للموضوع ،لنسأل : هل تقبل ونحن نعيش في عصر الاختصاصات الدقيقة وفي كل المجالات، وتعد تلك سمة تقدم المجتمع او المؤسسات ،هل تقبل أن يأتي الباحث النفساني او القانوني ان يضع دراسة وتقديم مشورة في ضوء نتائجها عن مشاريع هندسية او طبية او في الفنون التشكيلية ؟بالطبع الانسان الذي يعي اسباب تقدم المجتمعات سيكون جوابه كلا.
فاذن هل من المعقول ياتي المهندس او الفنان التشكيلي او شماس لمجرد يعرف الطقس او انه معلم للتربية المسيحية يضع مشاريع دراسية في الاعلام وقضايا الاسرة والقاصرين وادارة الاموال وغيرها ؟ونترك مثلا شخص مثل الدكتور ليون برخو الذي قل من امثاله عالميا قد وضعوا كتاباً اكاديميا بعنوان (الاعلام بين النظرية والتطبيق )(أعتذر مسبقا منه لذكر اسمه وانما كمثال لتقريب الفكرة).أو غيره من المؤهلين الاختصاصيين كالاطباء النفسانيين وناشطين في قضايا المجتمع المدني والقانونيين.
والخطأ الاخر هو توهمك بأني انقد غبطة البطريرك او الاساقفة لعدم ترشيحي للمشاركة
واقول اخي حضرتك متوهم جدا جدا ،لست انا الوحيد مختص بعلم الاجتماع من بين ابناء شعبنا المسيحي ،فهناك في المهجر وفي العراق العشرات من المختصين في علم الاجتماع وعلم النفس والادارة المالية والاعلام والقانون ذات الصلة بالمواضيع التي طرحها غبطته للمناقشة من قبل العلمانيين،ومنهم طلبتي الاعزاء الخرجين من جامعة الموصل وهم الان في استراليا وامريكا واوربا وفي كرمليس وعنكاوة وتللسقف ودهوك ،كان بالامكان دعوتهم .
اخي جميل العديد من القراء الاعزاء هنا والمتابعين لكتاباتي مشكورين يعرفون وغبطته يعرف جيدا تمام المعرفة اني لن اسافر للعراق وقد طُلب مني ودُعيت سابقا للمشاركة في عدة مناسبات علمية ودينية ومجتمع مدني في العراق والوطن العربي،ولكن لم ارغب بالمشاركة .ولهذا اقولها انك ومن يظن ذلك ومن يكون، اني اكتب لسبب عدم قبولي للمشاركة فانكم متوهمون تماماً،ما طلبت المشاركة أبدا ولم اقول لاحد لماذا ما رُشحتُ وأنما اعتراضي هو على الية الاختيار غير الصحيحة.وتفرد الاساقفة في الاختيار ،فهل مثلا الطريقة التي طرحها -وبالطبع قرأتها- الاخ مايك سيبي قبل ايام عن الية الاختيار هي الاصح أم تفرد الاسقف بحسب مزاجه؟ اخي نعيش اليوم في عصر القياسات والمقاييس لقيساس المؤهلات ولسنا في عصر التفرد والامزجة .؟متى نصحى ونترك عقلية البلدان النامية بل النائمة؟
أما الخطأ الاخر هو وصفك المقال هذا انشائي !!!
عجيب أ ليست هذه شخصنة؟ لماذا ما وصفت واحدة من مقالاتي الاخرى انشاء ؟ هل تقييمك يعتمد على ما يكتبه الكاتب بحسب ما يتفق افكارك ؟فاذا كانت متفقة فهي رائعة واكاديمية اما انها اذا لم تتفق فهي انشاء.خذ المقال هذا الى اي استاذ جامعي في مجال اختصاصي بالطبع وقل له هل هذا المقال انشائي ؟
اخي محاولات الكتابة للربط بين التنظير والواقع الميداني من اصعب المحاولات العلمية في الطرح.يلقي الباحث صعوبة كبيرة في هذا الربط اذ يتطلب منه خبرة طويلة وممارسات واطلاعات تنظيرية لامد طويل في مجال عمله .وأكثر محاولاتي هي من هذا القبيل وقرائي الاعزاء يعرفون ذلك.
وأعتقد واقول اعتقد لاني لست متأكدا ليس أحد من العلمانيين الذين شاركوا يتمكن من استيعاب الربط التنظيري والميداني او قد مارسه باستثناء الاخ الدكتور امانج ممثل الرابطة لانه استاذ جامعي  ،واما الاساقفة فلا احد بامكانه، لانهم لم يمارسوا التدريس الجامعي وليس لديهم درجة علمية اكاديمية ،ارجو ان تميز بين الدرجة العلمية والشهادة واذا لم تعرف ذلك اتصل بصديق!!
لماذا اعتبر الاخ ليون برخو مختصا رائعا في الاعلام أ تدري ؟ لانه لا يوجد احد مثله من أبناء شعبنا، بحسب ظني قد الف كتابا بعنوان (الاعلام بين النظرية والتطبيق) الذي تعد محاولة صعبة جدا لكي يحققها الباحث .
والخطا الاخر هو اتهامنا بالمصالح .اية مصالح لنا في الكنيسة ، هل نتنافس على المناصب كما يفعل السياسيين .هل نتنافس مع الاكليروس وكيف؟ لو اردنا لدخلنا المعاهد الدينية من ايام شبابنا او من الابتدائية كما كان سابقا وحصلنا على مناصب كهنوتية .لا ادري عن اية مناصب تتحدث .هل المشاركة في السينودس هي وسيلة لتحقيق المصالح ؟
فاكرر اخي ،أكتب كباحث وليس سياسيا.والباحث قد يغير افكاره مع المستجدات ،بالطبع العلمية ،وانقد المسائل العلمية مهما كان صاحبها.
ارجو ان تفكر مليا بما كتبت من رد .وارجو الاجابة على اسئلة الاخ مايك سيبي.اعتبرها شخصيا مهما جدا لتبرر ما تفضلت به وشكرا.
اخوكم د. رابي