المحرر موضوع: بيان الاتحاد الاشوري العالمي بمناسبة يوم الشهيد الاشوري ‬  (زيارة 2807 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Hermiz Shahen

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 183
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاتحاد الآشوري العالمي فرع استراليا و نيوزيلندا
بيان بمناسبة يوم الشهيد الآشوري
وذكرى مرور 104 اعوام على المذابح الاشورية
سدني – الاربعاء 7 آب  6769-2019
في السابع من شهر آب/اغسطس من كل عام يحيي الاشوريون في مختلف أنحاء العالم ذكرى الشهداء وضحايا الاباده الجماعية. وقد حدد الاتحاد الاشوري العالمي هذا اليوم مناسبة لإستعادة ذكرى ضحايا المذابح التي تعرض لها الاشوريين في بلدة سميل وضواحيها من قبل الجيش العراقي في آب/ اغسطس 1933، اي بعد عام واحد فقط من اعلان العراق لإستقلاله، والتي أدت إلى موت أكثر من 3,000 آشوري بالإضافة إلى تدمير حوالي 63 قرية آشورية. هذه المناسبة هي ايضا تذكير بالابادة الجماعية الاشوريه، على يد الجيش العثماني اثناء وبعد الحرب العالمية الاولى من 1915 لغاية 1923 بسبب انتمائهم العرقي وايمانهم المسيحي. حيث تم ابادة حوالي ال 750000 من ابناء شعبنا في تلك الفترة.
لقرون عديدة ، أصبحت عمليات الإبادة الجماعية والمذابح والتهجير  القسري طريقة طبيعية للحياة لمجتمعنا الآشوري حتى يومنا هذا ، فإن التاريخ يعيد نفسه للآشوريين. حيث يتم تشريد شعبنا بشكل منهجي من أراضي أجدادهم في العراق وسوريا. وتعرضه لانتهاكات صارخة لحقوقهم الإنسانية عن طريق القتل والارهاب والاعتداء وفرض الإسلام.
علاوة على ذلك ، فإن الحكومة الإقليمية الكردية (KRG) تعمل في  ممارسة التمييز العنصري ضد الآشوريين وبكل الوسائل من خلال الاحتلال الغير القانوني للأراضي الآشورية ونقلها إلى  الأكراد.الغرباء والقادمين من دول الجوار ووضع العراقيل امامهم في الحياة اليومية والمعاملات وفرص العمل ونهج مبدأ التفرقة لشعبنا واستمرار استخدام التدابير القاسية وتكتيكات الإرهاب لتخويف الآشوريين وذلك من خلال   محاولة للسيطرة على البلدات والقرى الآشورية بكافة الطرق الغير المشروعة.
حاليا الآشوريون هم في أخطر مرحلة في تاريخهم. الغرض الوحيد من التدمير المنهجي لمدننا ومواقعنا الأثرية القديمة في سوريا والعراق من قبل داعش ، والاحتلال غير القانوني للأراضي الآشورية من قبل الأكراد ، والهجمات المستهدفة والإخلاء القسري ، هو إنهاء الوجود القومي الآشوري الذي هو رمزا للملكية الأصلية للأرض  ، انهم يحاولون بكل الطرق وبسياسة ممنهجة من اجل  القضاء على الوجود المسيحي في الشرق الأوسط.
لكن تضحيات شعبنا ستزيدنا عزمنا وقوة وتضامننا للدفاع عن حقوق أمتنا في بقائهم في وطنهم "آشور" ، مهد الحضارة ، الذي أسسه أجدادنا بالتضحيات . لقد حان الوقت لجميع الدول الغربية لتقديم يد العون ودعم شعبنا  الآشوري لنيل حقوقه ومطالبته  بمنطقة آشورية محمية على أراضي أجدادنا في شمال العراق وبالتحديد في سهل نينوى حيث لازال ابناء شعبنا يشكلون الاكثرية في القرى والبلدات هناك ،  سوف نعمل بكل جهد من اجل توحيد الصف وانقاذ ما يمكن انقاذه كي نعيش احرار ونحخصل على كامل حقوقنا في وطننا اسوة ببقية القوميات في العراق و نناشد المجتمع الدولي والامم المتحدة ان تؤيد قضيتنا القومية وتعمل كل ما تستطيع للحفاض على وجودنا التاريخي قبل أن نشهد حدث أكثر تدميرا من ذلك من 1915 و 1933 و 2014.
قي هذه الذكرى المقدسة على قلوبنا ، ذكرى شهدائنا الابرار،  نرفع اصواتنا ونعد بأن نستمر في السعي لتحقيق العدالة لأرواح شهدائنا الأبرياء والاعتراف بالإبادة الجماعية للآشوريين. لن يتم تحقيق العدالة لشعبنا وشهدائنا إلا من خلال الاعتراف وإدانة تصرفات المسؤولين - الأتراك العثمانيين والأكراد  والحكومة العراقية، ودعوة تركيا - كونها الخلف القانوني للإمبراطورية العثمانية – والحكومة العراقية الحالية للاعتراف بجرائم أسلافهم.
المجد والخلود والشرف لشهدائنا الآشوريين
المكتب الثقافي والاعلامي
للاتحاد الاشوري العالمي- فرع استراليا