المحرر موضوع: المعارك ضارية في البارد والإرهابيون يتراجعون  (زيارة 994 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل samir latif kallow

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 50554
    • MSN مسنجر - samirlati8f@live.dk
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 
المعارك ضارية في البارد والإرهابيون يتراجعون 



GMT 23:00:00 2007 الجمعة 1 يونيو
 الياس يوسف
 
 

--------------------------------------------------------------------------------
 



 

الياس يوسف من بيروت:  دارت معارك ضارية قبيل حلول المساء على محاور مخيم نهر البارد شمال لبنان ، فيما تتابع وحدات الجيش اللبناني تقدمها نحو مواقع حركة "فتح الاسلام" عند المداخل الثلاثة للمخيم، وتواصل مدفعيته دك المراكز الرئيسة للتنظيم الإرهابي في منطقة الخان و"مركز صامد" القريب منها، بالاضافة الى محيط مدارس "الاونروا" التي يقال ان المسلحين تحصنوا فيها ونصبوا مرابض مدفعية في المنطقة على الشاطئ سعت مدفعية الجيش إلى تدمير القسم الاكبر منها.

وأصدرت قيادة الجيش- مديرية التوجيه البيان الآتي: " إلحاقا لبيانها السابق، تتابع وحدات الجيش اجراءاتها الميدانية حول مخيم نهر البارد لإحكام السيطرة على الاماكن والابنية التي يتسلل اليها المسلحون, بهدف ممارسة اعمال القنص على المراكز العسكرية والمدنيين، بحيث استطاعت قوى الجيش تدمير مراكز تواجدهم والسيطرة عليها بالنيران وتشديد الطوق عليهم واحباط جميع محاولات التسلل, موقعة في صفوفهم العديد من الاصابات, في حين فر بعضهم وعمد الى الاختباء بين المدنيين متخذا منهم دروعا بشرية. 

واذ تدعو هذه القيادة المسلحين الضالين الى تسليم انفسهم للعدالة، فإنها تؤكد إصرارها على مواصلة ملاحقتهم حتى تحقيق ذلك، وتطالب الاخوة الفلسطينيين بعدم تأمين أي ملاذ لهؤلاء المجرمين، والعمل على طردهم من بين المدنيين الأبرياء".


 
وكان افيد قرابة الساعة الخامسة عصرا ان الجيش تمكن من السيطرة على مركز الخان واحكم الطوق على "مركز صامد" القريب، وأن معركة ضارية تدور في تلك المنطقة تستخدم فيها كل الاسلحة في ظل غطاء مدفعي كثيف. 

كذلك افيد عن تقدم للوحدات العسكرية للجيش المعززة بالاليات على مختلف المحاور لا سيما المدخل الشمالي الذي شهد اعنف المعارك واشدها، وخصوصا داخل الابنية التي كانت تسيطر عليها عناصر "فتح الإسلام" . وشوهدت جرافات ترفع سواتر ترابية في مواقع جديدة تمركزت الدبابات فيها، وأخذت تقصف المواقع التي تراجع اليها مسلحو "فتح الاسلام" في عمق المخيم. 

وبات الجيش يحكم سيطرته الميدانية على طول خط السكة الحديد الى الجانب الشرقي للمخيم الممتد من العبدة عند المدخل الشمالي للمخيم وحتى الشارع القديم الذي كان يربط بلدة المحمرة بمدخل المخيم القديم الممتد من مقر"اللجنة الشعبية الفلسطينية" وصولا الى مدخل المخيم الشرقي لجهة المحمرة، حيث تمكنت وحدات اخرى للجيش مدعمة بالاليات والدبابات من التقدم لملاقاة الوحدات المتجهة من الشمال في اتجاه عمق المخيم". 

وافيد ايضا عن تمكن الجيش من القبض على عدد من مسلحي"فتح الاسلام" ومقتل البعض الاخر . وتأكد مقتل 4 مسلحين واسر اثنين وجرح اثنين اخرين خلال محاولة تسلل فاشلة على جسر سكة حديد . وذكر ان عددا من الفلسطينين لا سيما من المطلوبين الى العدالة وفي حقهم مذكرات توقيف عدة انضموا الى "فتح الاسلام" في معركتها في مواجهة تقدم الجيش . 

 وكانت قذائف مصدرها من داخل مخيم نهر البارد قد استهدفت قرى بحنين والمنية والمحمرة والعبدة المحيطة به من دون الافادة عن اي اصابات بالارواح واقتصرت الاضرار على الماديات. الا ان تقدم الجيش حد الى مستوى بعيد من امكان دقة استهداف مقاتلي "فتح الاسلام" للمواقع المدنية اللبنانية ، في حين يسعى الجيش بدقة إلى تحييد الاماكن السكنية والمدنيين الفلسطينيين وتجنيبهم اي اذى.

وكان مصدر سياسي قد ذكر أن الإشتباكات أدت إلى إصابة 13 من عناصر التنظيم الإرهابي إصابات خطرة، وهو تعبير قد يعني أنهم قتلوا، وأن 30 آخرين منهم أصيبوا بجروح ، في حين استسلم أربعة مسلحين للجيش اللبناني الذي أصيب أربعة من جنوده بجروح.

وقال مصدر أمني إن الجيش يضغط لتشديد الخناق على التنظيم الإرهابي والسيطرة على "مركز صامد" و"خان العبدة" اللذين يشكلان الموقعين الرئيسين ل"فتح الإسلام" . ورفض وصف هذه العملية العسكرية بأنها اقتحام للمخيم الذي يتحصن فيه مسلحو التنظيم الأصولي، قائلاً إنها "عملية جراحية لاستئصال ورم من الجسمين اللبناني والفلسطيني". فيما أكد مصدر فلسطيني من داخل المخيم عدم مشاركة أي فصيل فلسطيني مع الجيش اللبناني في حسم موضوع "فتح الإسلام".

ولوحظ استخدام الجيش الرشاشات الثقيلة من نوع 23 ملليمترا في العملية ما يؤشر عسكرياً إلى أنه يقوم بعملية هجوم . وبدا لخبراء عسكريين متابعين لتطور المعارك أن خطة الجيش بسيطة وتقضي بعد محاصرة كل المداخل بالتقدم في العمق نحوها وليس في اتجاه وسط المخيم ، بدليل أن القصف المركز دمر معظم مواقع مسلحي التنظيم الإرهابي، ما يمهد لتقدم المشاة عادة . ولاحظوا استخدام الجيش اللبناني لقطع بحرية حربية لمحاصرة المسلحين من جهة البحر ومنعهم من الفرار أو التسلل.

المعارك من الصباح

وكان مصدر أمني لبناني أكد ل "إيلاف" صباحاً أن الجيش اللبناني يتقدم في اتجاه الفصل بين مواقع لمسلحي "فتح الإسلام" في مخيم نهر البارد تمهيدا لعزلها وتنظيفها.

وتلاحقت الإشتباكات العنيفة منذ السابعة إلا ربعا صباح اليوم الجمعة وإستخدمت فيها المدفعية والقذائف الصاروخية بكثافة، فضلاً عن الرشاشات على أنواعها الثقيلة والخفيفة على جميع المحاور المحيطة بالمخيم " ، وسمع دوي الانفجارات في مناطق بعيدة عن مواقع الاشتباكات.

وأكدت معلومات ميدانية لوسائل الإعلام تمكن وحدات الجيش اللبناني من الجيش من التقدم والتوغل اكثر في عمق المخيم وسيطرتها على عدد من الابنية الرئيسة التي استخدمها القناصة على جانبي الطريق الرئيسة داخل المخيم من الجهة الشمالية. 

كذلك تمكنت وحدات من الجيش المدعمة بالآليات والدبابات من التقدم والسيطرة على أنحاء المخيم الشرقية، وصولا الى مدخل السكة الحديد لتأمين السيطرة بالنار على وسط المخيم . أما من الجهة الجنوبية فإن العمليات العسكرية تتركز على قصف الجيش للمواقع العسكرية والتحصينات التي كانت حركة "فتح الاسلام" أقامتها في هذه النقطة. 
وطلب ضباط الجيش اللبناني من الإعلاميين الإبتعاد أكثر عن مواقع ومسرح العمليات العسكرية لا سيما وسائل النقل المباشر، كذلك طلب من المدنيين القريبين من مسرح العمليات مغادرة منازلهم داخل المخيم وخارجه لئلا تقع إصابات في صفوفهم.

ولا تزال الطريق الدولية المحاذية للمخيم بين مدينة طرابلس والحدود السورية مقطوعة تماما، ويقيم الجيش اللبناني حواجز كثيرة مخصصة للتفتيش من طرابلس حتى محيط المخيم.

وصدر عن قيادة الجيش اللبناني - مديرية التوجيه البيان الآتي: "منذ الصباح الباكر تتعرض مراكز الجيش في محيط مخيم نهر البارد لنيران المسلحين من داخل المخيم. تقوم وحدات الجيش بالرد الدقيق والحاسم على مصادر النيران بالأسلحة المناسبة لردعهم عن التمادي في الاعتداء".

وكان مسلحو "فتح الاسلام" واصلوا ممارسة القنص نحو مواقع الجيش طوال ليل أمس ، بعدما أردى أحد جنوده برتبة معاون ، وردت الوحدات العسكرية على محاولات تسلل للمسلحين بهجوم مباغت تمكنت خلاله من السيطرة على مواقع جديدة متقدمة وعدد من المباني عند المدخل الشرقي للمخيم، وتردد ان خسائر كبيرة وقعت في صفوف المسلحين بين قتلى وجرحى. 

وحلقت للمرة الأولى في أجواء المخيم طوافة "غازيل" عسكرية، فيما تفقد قائد الجيش العماد ميشال سليمان الوحدات العسكرية في محيط المخيم وفي طرابلس، وتعهد "توقيف القتلة الذين اعتدوا على الجيش والمدنيين اللبنانيين والفلسطينيين وسوقهم الى العدالة، مؤكداً ان "دماء شهدائنا لا تخضع لأي مساومة".

وكانت وكالة "أنباء الشرق الأوسط" المصرية نقلت عن مسؤولين اميركيين في واشنطن امس تأكيدهم وصول اول طائرة اميركية محملة بامدادات عسكرية الى بيروت في اطار الدفعة الثانية من الامدادات الاميركية لتعزيز قدرات لبنان العسكرية. وبثت شبكة "سي ان ان" الاخبارية الاميركية ان الشحنات الاميركية ستتواصل الى لبنان من المانيا وتشمل كميات من الذخائر بناء على طلب الحكومة اللبنانية. وشملت الشحنة الاخيرة من الامدادات ذخائر للدبابات والمدفعية.
 





http://www.elaph.com/ElaphWeb/Politics/2007/6/237753.htm
مرحبا بك في منتديات



www.ankawa.com