المحرر موضوع: الكشف عن وجود مقبرة جماعية للمسيحيين في مدينة بغديدا  (زيارة 2875 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ankawa admin

  • المشرف العام
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2306
    • مشاهدة الملف الشخصي
عنكاوا كوم / إيزيدي 24


كشف مراسل موقع إيزيدي 24 جميل الجميل عن مقبرة جماعية إستطاع أن يصوّرها في الخامس والعشرين من شهر آذار عام 2017 في مدينة بغديدا – مركز قضاء الحمدانية في مقبرة القيامة.

حيث إستخدم داعش هذه المقبرة لطمر جثث المسيحيين المختطفين والمتبقّين هناك والذين لم يستطعيوا الهروب أثناء سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية على قضاء الحمدانية ويقع مكان المقبرة الجماعية التي إحتوت على سبعة جثث والتي تقع على الجانب الشرقي في مقبرة القيامة في مدينة بغديدا.

تضمّنت هذه الجثث نساء ورجال مسيحيّين وهناك قسم من الجثث تظهر فيها آثار الإطلاقات النارية، حيث لم تسلّم الجثث إلى الطب العدلي أو الى الجهات المختصة بالإبادة الجماعية ولم يتم الكشف عنها سوى على صفحته ، وبعض الجثث تم التعرف عليها من قبل أهلهم عن طريق الملابس أو القلادات التي كانوا يرتدونها.

يقول مراسل إيزيدي 24 ” أنّ الصور بقيت محفوظة عنده لكلّ هذه الفترة بعد أن أطلق مناشدة على صفحته الشخصية في نفس اليوم وهو يدعو كافة المنظمات والجهات المسيحية المسؤولة عن المسيحيين والاحزاب المسيحية لكن لم يعيروا للموضوع أهمية”.

وأوضح مراسلنا بأنّ هذه الصور حصرية لم يتكلم الإعلام عنها ومن هنا ننشرها لنسلّط الضوء على الذي حصل بالمسيحيين أيضا حيث تعرّضوا إلى الإعتداء والخطف والقتل والإختفاء القسري ويقدّر عدد المسيحيين الذين بقوا تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية أكثر من مائة وعشرين رجل وإمرأة وشاب وشابة مع الطفلة كرستينا لكن بعد تحرير محافظة نينوى عاد القليل منهم والآخر لقي حتفه والاخرين لا يوجد معلومات عنهم،

وأضاف مراسلنا بأنّ التصرف الذي تصرّفته الحشد المسيحي آنذاك بفتح المقبرة وتحويلها إلى قبور دون معرفة حقيقية كاملة حول كيفية التعامل مع هذه المواضيع الحساسة، ولم يتم تسليط الضوء على هذه القضية,

وأكّد مراسلنا بأنّ المجتمع الدولي يجب أن يعيد النظر في الذي حصل للمسيحيين من جرائم ترقى إلى الأبادة الجماعية وليس التعامل مع المنظمات المسيحية والأحزاب وبعض رجال الدين كونهم لا يمتلكون معلومات حول سهل نينوى أو قضاء الحمدانية ويجب أن يفتح ملف تحقيق في هذه الجثث التي طمرت دون أن يتم الإتصال بالمختصين في جانب الإبادات الجماعية والقتل الجماعي”,

وأختتم كلامه قائلا ” بأنّه إنتظر كلّ الأحزاب والمنظمات المسيحية ورجال الدين والذين يقولون عن أنفسهم بأنّهم يمثّلون المسيحيين ومنظمات حقوق الإنسان أن يتكلموا حول هذه المقبرة وحول المختطفين الذين لم يعودوا لحد هذه اللحظة لكن للأسف لم يهتموا لمآسي المسيحيين وإنّما تعاملوا مع الأمور على أساس مصالحهم ومنافعهم الشخصية، حيث قرّر اليوم مراسلنا تسليط الضوء على هذه الصور والتحدّث عن هذه الجثث التي وجدوها في قبر واحد مرمية مع بعضها البعض وتظهر آثار التعذيب والإطلاقات النارية عليها”.

جدير ذكره بأنّ أهالي مدينة بغديدا هربوا في ليلة السادس من آب عام 2014 أثناء سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” على المدينة حيث بقي عدد من الناس الذي لم يستطيعوا الهرب فخضعوا لإحكام سيطرة التنظيم وبعد ذلك تم إطلاق سراح وجبة من الأسرى الكبار بالسّن والاخرين لم يعلموا عنهم ويقدّر عدد الأسرى آنذاك أكثر من 250 مسيحي ومسيحية وبعد أن تمّ الإفراح عن القسم منهم بقي ما يقارب أكثر من 120 مسيحي ومسيحية في محافظة نينوى تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” وهناك الكثير منهم مفقودين حتى هذا اليوم حيث إشتغل مراسلنا على إستمارات توثّق إفادات أقارب المختطفين والمفقودين والناجين ويمتلك ما يقارب مائة وخمسة إستمارات توضح معلومات المختطفين والمفقودين والمقتولين من قبل عناصر داعش.